ذهبت وجدان لوالدتها حتى تخبرها بأمري قالت لها بأنني أريد أن أعود للمنزل، كانت تريد ان تستخدم امها لضغط علي ولكن خالة منى لم ترد التدخل فقط ذهبت لياسر و أخبرته أن يوصلني للمنزل
***
خالة منى: ياسر حبيبي ابي أطلب منك طلب
ياسر: سمي يمه
خالة منى: صديقة وجدان تبي ترجع بيتهم عادي ترجعها؟
ياسر ببرود: وش جابها طيب يوم تبي ترجع!
خالة منى: عيب عليك البنت متضايقة مرة وتبكي مدري شفيها، سكت ياسر قليلاً ثم قال: طيب حاولي تتفاهمي معاها، وش فيها؟
خالة منى: مابي أتدخل
ياسر: طيب خلاص راح اوصلها
خالة منى: ماتوقعت توافق بذا السهولة
ياسر بتردد: طيب وش اسوي يعني اذا ما وافقت ماراح ترضين بتحاولين فيني للفجر؟!
خالة منى: .....
اتت وجدان تحمل عبائتي وعبائتها وتقول: ياسر وافق، شوفي خلي جوالك مفتوح نبي نسولف بالواتس لان ماراح تتكلمي قدام اخوي
اخبرتها وانا البس عبائتي: قلت لك مافي شيء أقوله لو فيه فعلاً ماراح اخبي عنك وانتي صديقتي.
***
ذهبنا على صوت نوال وعدنا على صوت راشد ..
"سويتي يادنيا العجب كافيني حرمان وتعب.. كافي علي عمر أنحسب واقع وهو اصلاً سراب.. أيام قالوا عشتها.. دورت وماحصلتها حاظر مع العالم وانا مكتوب جمب أسمي غياب.. ياوقت خذ صفحة وقلم.. واحسب لي بالضبط الألم دور سنيني اللي مضت وأسآلها تعطيك الجواب"
اااه يا راشد صوتك داعب جروحي، ذكرني بما مضى كنتُ متيمة بكلمات أغانيك ولا أعلم انني سأشعر يوماً بمعانيها، وجدتُ نفسي أحاول امساك نفسي ولكني لم استطع ذلك، انهمرت دموعي حاولت ان امنع صوت بكائي من ان يخرج، خفتُ من أن يشعر بي، كانت وجدان مرهقة ونائمة، خفتُ من ان تخونني نفسي امامه، خوفي جعلني أتوقف عن البكاء عندما قام هو برفع المسجل عندما اتت الاغنية التالية:
" انا صاحي لهم وعيني عنهم مش غافله دارس طبعهم
وفاهم قصدهم واتجاهله واغظ الطرف عن العذال بالعاني ما قربتهم إلا لهدف ثاني وحققته بقربي منهم انا صاحي لهم تضنوني خفيف العقل يا هالناس او مجنون
والي يخطر على بالي لا والله ما تدرون واحب العب على المضمون واحب العب على المضمون واغظ الطرف عن العذال بالعاني ما قربتهم إلا لهدف ثاني وحققته بقربي منهم انا صاحي لهم"لماذا يعني ما مناسبة تلك الاغنية؟ حاولت ان افهم المقصد ولكني عجزت، اخذتُ اتذكر كلمات الاغنية وافكر بمقصدك من رفع الصوت؟ حاولت حاولت ولكني لم استطع، لاحظت انك ترمقني بفضول عبر المرآة، ياه كم أكره ذوقك في الموسيقى مع انهُ يشبه ذوقي الا انني كرهتهُ بسبك، اقفلت المسجل وانت تقول: ان شاء الله السبب الي خليتينا نطق مشوار عشانه يستاهل؟!
رديت عليه بعد ان صمتت للحظات: انا اسفة اذا ازعجتك
ياسر: انا ابي أعرف السبب بس
بغبطة: وش يهمك ؟
ياسر: ما يهمني بس امي ووجدان كانوا مو طبيعين وقلت يمكن سمعتي كلام او... شيء! قالها وهو ينظر لي عبر المرآة !!
بلهجة غاضبة: محد قالي شيء
ياسر ببرود: اوو اوكيتوقفنا عند محطة ما وأخبرني ان أنزل بعدما تأكد من ان وجدان نائمة، قال لي: أنزلي بقولك شيء
ترددت كثيراً ولكن نظراته الغاضبة أجبرتني على النزول، نزلت و وقفت خلفه، قال لي وهو يلتفت نحوي: انا شفتك و أنتي تركضين، نظرتُ له بذهول وقلت: متى
قال بلهجة غاضبة: يوم كنت واقف مع أمل
سكتتت عندها قال لي: هي شافتك؟ قالت لك شيء؟
اخذلتني يا ياسر توقعت ان تبرر لي موقفك، او توضح لي نوع علاقتكم لكنك كنت تهتم لامرها هي فقط؟!
قلتُ لي: شكلك مافهمتي علي؟ اقصد هي ضايقتك عقب ماشافتك حولنا؟
قلت له ببطء: لا ما شافتني اصلاً
كان يحاول العودة للسيارة، قلتُ له: بس كذا
قال: ايه بس!!
لم أرد الذهاب الا بعد ان أعقد حرباً كلامية معك أردت ان اتحاور معك أن خوض عراك محبين، لحظة؟ لماذا افعل ذلك وانا لستُ بحبيتك اصلاً، انت لست المسؤول الاول! انا السبب بكل ذلك، انت لم تعدني بشيء قط، انا من وقعت بشباكك لست انت من أوقعني رغماً عني!ركبتُ السيارة وعدتُ إلى المنزل الذي كنتُ متحمسة لمغادرته..
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!