كُنت انتظر اتصاله طوال اليوم ولكن يبدو انه منشغل، رجل اعمال مثله لن يجد وقت لثرثرة اكيد، جلست أذاكر قليلاً أنتبهت لهاتفي فوجدت اتصالاً منه، سميته في هاتفي Yasser ! وضعت علامة تعجب توضح تعجبي منه، تسألت وانا ارد عليه : ياترى وش مسميني ؟!
انا: الو
ياسر: سلام
انا: وعليكم السلام
ياسر: كيفك
انا: تمام وانتي كيفك!
ياسر: تمام ، لايكون مشغولة؟!!
انا: لا
ياسر: ماعندك اختبارات!!!
انا: الا بس خلصت من شوي مذاكرة
ياسر: عندك دوام!!
انا: لا عندي اوف
ياسر: كيف دراستك
انا: ماشية تمام الحمدلله
ياسر: متى التخرج ان شاء الله؟
انا مع تنهيدة: السنة الجاية
ياسر: لايكون مالة من اسئلتي؟
انا: لا بس ما احب طاري التخرج
ياسر: فترة وتعدي، من الحين خائفة؟
انا: ايه
ياسر: قالت لي امي خوفك من التخرج والوظيفة وهالامور، بقولك شيء وتأكدي من صحته بنفسك، ماراح تأخذين الا على قد جهدك فلا تشيلين هم وخلي كل شيء لوقته.كلامك أردت ان اطبقه معك، اردت ان اضع كل جهدي لإنجاح علاقتنا، اردت ان لا احمل هم فشل علاقتنا، دعوت الله ان تكون من نصيبي، حبي لك عاد يداعب قلبي، حبيتك وكنتُ اريد ان اعطيك موافقتي ولكني لم ارد التسرع
قلتُ له: كلامك هنا يشبهني
ياسر: كيف يعني؟
انا: احب الفلسفة
ياسر: و ايش بعد؟
انا: وذوقي بالموسيقى نفس ذوقك
ياسر: باللهي!!
انا بخجل: بس مادري ليه ذاك اليوم صرعتني بصوت راشد")
ياسر بتهرب: ايه مين تحبين غير راشد
انا بحزم: نوال وعمرو و عبدالمجيد و اليسا وماجد، بس جاوبني؟
ياسر: حتى بالدقة تشابهنا!!
عرفت انه يريد الهرب من تلك الحادثة، فقلت حينها: ياسر قد حبيت بيوم؟
ياسر بلهجة خشنة: شخص ما عاشرته ولا بيني وبينه عيش وملح مستحيل اعتبر مشاعري اتجاهه حب !
بتردد: طيب أمل بينك وبينها عشرة عمر وعيش وملح؟!
صمتت قليلاً ثم قال: أمل تختلف
بحزن: ليش
ياسر: اوكي يعني انتي ما وافقتي بسرعه علي عشان سالفة امل، هالشيء الي تبين تعرفينه عني؟
انا: مو بس سالفة امل، يحق لي أعرف كل شيء عنك قبل ما اتزوجك!
ياسر بهدوء: طيب بشرط
انا: ايش !!
ياسر: تعلميني سبب رجعتك ذاك اليوم
بذهول: قلت لك يومها أمل مو السبب
ياسر: و اذا ماكانت السبب مايحق لي أعرف؟لم اكن اريد ان اكذب عليه فضلت ان اوافق واسمع قصته ومن ثم افكر اذ اقول له ام لا...
اخبرتهُ موافقتي بتوتر، قال لي: بدون كذب؟!
انا: وبدون ما تكذب علي انت وتخفي شيء معين!
ياسر: اوكيكان ياسر متحمس للحديث عن امل بعد ان سمع موافقتي اخبرني بكل شيء طفولتهم معاملته لها كأخت، اكتشافه باعجابها به، قرار جدته، محاولاته لتقبل امل و تهديده لجدته وانتهى قائلاً: أمل مثل وجدان وريما ورشا مافي مجال بيوم أعتبرها شيء ثاني!
كنتُ فرِحة ومرتاحة وبنفس الوقت اُريد تشتيت ذهنه بأسئلتي عن شخصيتها وجراتها اردت أناقشه بتلك المواضيع لانها أشعرتني بأنه يريد السيطرة عندما قال "ما احب تكون زوجتي هي الي تتحكم فيني وتدير العلاقة على كيفها"!!
قال حينها: قصة طويلة نتناقش فيها بعدين قوليلي ليش كنتي تبكين ومتضايقة!
اخبرته بتوتر: بدري تعرف
ياسر: مافهمت
انا: ياسر لاتضغط علي
ياسر: انتي قاعدة تزيدين من اصراري بكلامك
لا أريد ان أكذب من الآن ارجوك لا اريد ان اكذب عليك في اول علاقتنا لا اريد، أخبرته بتردد: ياسر مابي اكذب عليك ولا ابي اتسرع تكفى عطني فرصة و انا من نفسي بقولك!
ياسر: بس انتي ماقلتي هالشيء من الأول ليش؟
بنبرة مخنوقة: أسفة
ياسر: اها، تصبحين على خير!لم يعطيني فرصة حتى أقول "وانت من اهله" اقفل بسرعة، عاقبني بهجره لي، ثلاث ايام من الانقطاع، أشتقت لصوته ولكن كبريائي منعني من اتصل به ..
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!