عادت لمياء لي بعد زيارتها لعائلتها كانت مجرد ايام ولكن بالنسبة لي مضت تلك الايام وكانها دهر لم تعش معي بدون مشاكل وجدالات بل اصبحت احداث حياتنا عكس ما اردت عادت امل تدخل حياتنا باستمرار. تجادلت امل مع لمياء غضبت منها كثيرا وكانها السبب بمفردها. نسيت نفسي كلياً تلك الليلة صرخت بوجهها ولمتها لوحدها مسكتها بقوة وتسببت ببكائها. اكثر ما يؤلمني هو انا صراخي اكثر من ضحكي معها غضبي عليها اكثر من احاديثي اللطيفة ورمانسية معها نبرتي القاسية والخشنة اكثر من نبرتي الهادئة والناعمة معها. بدات الاحظ غيرة لمياء من امل وذلك زاد من غضبي منها لا اريدها ان تتعلق بي ولا ان تتطلع لحبي ايضاً. ابتعدت عن الحديث معي وانا ابتعدت عنها بسبب تصرفاتها المريبة نحوي وغيرتها حتى اتت لي يوماً وقالت لي عن وظيفتها واتت مشكلة اخرى لحياتنا لم ارضى بطبيعة عملها ولكن لا اريد ان اجبرها على ان تترك ما تحلم به لن ذلك سيكلفني الكثير الكثير وانا لا استطيع ان ادفع ثمن ذلك دفعت الكثير بصمتها وغضبها ودموعها لا اريد ان اخسرها بل اردت كسبها ورضاها لذا بحثت لها بوظيفة ترضي طموحها ولكنها لم تكن سعيدة بذلك لان ذلك يعتبر تسلط مني. لم افكر بذلك حينها ولكن كنت افكر بمصلحتي وبما يرضيني كرجل يغار على زوجته كثيراً. توقعت انني سوف اكسبها وارضيها ولكن لم يحدث ذلك بل انشغلت عني كثيرا واصبحت تتحاشني بنومها المستمر بعد عودتها من العمل غضب لمياء مني ومللها من مشاكلنا المستمرة اقلقني كثيراً لذا اردت ان نبتعد قليلاً لكي نتمكن من حل الامور. اثناء طريقنا للمزرعة عرفت شيء عنها كان بالنسبة لي مضحك نوعاً وهوحبها للموسيقى الهندية استغربت فعلا من ذوقها بالموسيقى وها انا استمع لها واتذكر حديثها عن مايعجبها بالموسيقى اتذكر تلك اللمعة بعينيها عندما كنا نستمع لها بطريقنا اشتقت لها كثيراً اريدها وبشدة ولكن لا استطيع ذلك بعد فعلتي معها لا استطيع ان اعيدها لي بدون معاقبة نفسي. اشتقت لنظراتها المترددة اشتقت لخوفها من السباحة اشتقت لرؤيتها تنظر لي باعجاب وانا اقفز لبركة السباحة اشتقت للعب كرة السلة معها لسرعتي الجنونية بسياقة الدراجة عندما تمسك خاصرتي بقوة اشتقت لمكابرتها في مدح طبخي اشتقت لكل لحظاتي معها. تذكرت عندما اراد جدي مصالحتهم ولكن امل خذلت جدي وجعلت لمياء محل سخرية لم اتحمل ذلك وغضبت على امل وطردتها من المنزل. عادت لمياء تتجاهل مشاكلنا وتهرب منها بطريقها المستفزة وعدنا نتجادل من جديد. عندما اخذت لمياء بتكبرها ومزاجيتها شعرت بان تجاهلها هو الحل الوحيد ولكن هذا جعل لمياء تتهور كثيراً بمنافستها بسباحة استسلامها للغرق اعترافها بحبي كل تلك الاشياء تسببت بتغيير مجرى حياتنا. عندما تعرضت للغرق كنت صارم للغاية امام هذا الموقف ولكن بداخلي شعرت بخوف وهلع شديد ولكن لم يكن بشيء امام مصارحتها لي بحبها بكل مايغضبها فيني وباشياء كثير كنت حينها لم انتبه لتصرفاتي وبطلبها للطلاق. مازلت اتذكر معاتبتها لي نظراتها الغاضبة ضحكتها الساخرة مني كل تلك الاشياء تعذبني الان تعذبني وبشدة..
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!