كنتُ غاضبة من الجميع دون استثناء ولكني اخفيت غضبي وتصنعت اللامبالاة، وجدتُ اخيراً شيء يسعدني ويخرجني من همي، اكتشفتُ بأن صديقتي المقربة تهاني تعمل بنفس المستشفى التي اعمل بها، تذكرتُ انها اخبرتني بانها تعمل هنا ولكني لم انتبه لكلامها وانشغلت بنفسي ولم اخبرها بتطورات حياتي، كنتُ مارة بالصدفة امام غرفة ًما وسمعت صوتها، فرحة كثير بتلك الصدفة، كم تمنينا ان نعمل بنفس المستشفى انتظرتها تخرج وقلت دون مبالاة بمن يخرج معها: اهلاً بدكتورة تهاني، نظرت نحو وهي تحدق بي بدهشة : هلا والله باخصائيتنا لمياء وش هالصدفة الحلوة!
انا: شفتي كيف؟ مين يصدق اننا صرنا مع بعض!
نظرت تهاني خلفها بحرج، وقالت بتردد: عندي شغل بخلصه واكلمك ونتقابل بالكافتريا
انا: اوكي
ردف الدكتور قائلاً: لا ماعليك اعتبري انك ببريكك، وفرصة سعيدة ، نظرت نحو اسمه على البالطو وقلت: وانا اسعد دكتور عبدالله، كنت اتمنى فعلاً اقابلك واشكرك على الي الخدمة الي قدمتها لي ، الدكتور عبدالله: ولو ماسويت الواجب، انتي حرم صديقي الروح بروح كيف ما اخدمك، واذا عندك شيء او ضايقك شيء تعاليلي مكتبي تحت امرك باي وقت
انا: مشكور وماتقصر، نظرت تهاني بذهول نحونا وقالت لي بعد ان انتهت محادثتنا: صديق زوجك!
انا: ايه
تهاني: ليش ماقلتي لي
انا: يوم سمعت صوتك تذكرت انك تشتغلين هنا كيف بقولك بالله؟
تهاني: مشينا للكافتريا وحكيلي كل شيء
استرردت حماستي وقلت: يلاااا
اخبرتها بكل شيء وبدا عليها الحماس حول حقيقة بان ياسر صديق عبدالله ولكنها كالعادة كتومة ولاتحب الخوض بتفاصيل حياتها..***
أخبرت ياسر عن صديقتي تهاني وقال: اجل طلعت صديقتك، وش هالصدفة!!
اثار قلقي حديثه فقلت: وش
ياسر: قصدي زميلة عبدالله تصير صديقتك
انا: قد سمعت عنها
ياسر: ايه عبدالله يحكي عن تفاصيل شغله دائم وقد جاب طاريها
بتشكك: اها
ياسر: وش يعني
انا: ولا شيء
شككت بأن هناك اعجاب متبادل بين تهاني و عبدالله ولكنهم يخفون مشاعرهم كما اخفي انا مشاعري اتجاه ياسر، عاد تقلبات مزاج ياسر المبالغ بها وكالعادة يفقم الامور ويعطيها اكبر من حجمها، اخبرته باني اريد الذهاب لشاليه مع صديقاتي وقال يجب ان تذهب وجدان معي اخبرته بان وجدان لاتعرف صديقاتي وقال بانه يجب ان تتغرف عليهم لم ارد اطالة الجدل فوافقت على اصطحابها ولكنه لم يكتفي بذلك فقط بل عقب على ردائي وقال: غيريه
انا: ليش
ياسر: ماقد لبستيه قدامي
انا: واذا
ياسر: يعني تتعرين قدامهم وقدامي لا
انا: طيب اللبس جديد!
ياسر: دوري غيره
انا: وش هالتناقض؟
اخذ يفتش البستي وامسك بفستان ذو اكمام قصير قليلاً ولحد الركبة وقال: البسي هذا
انا: البس الي البسه مالك علاقة
ياسر: ماراح تطلعين الا فيه
ابتسمت بسخرية وقلت: ماقلت لي ان الزوج مايغار على زوجته الا اذا كان مريض او اذا كان يمثل عليها عشان يأخذ راحته من وراها؟
قال لي بحدة: اوكي انا مريض
بسخرية: ادري من زمان
ياسر: انطقي بالبيت مافي روحة
انا: مو على كيفك
ياسر: انا رايح اقول لوجدان
انا: بروح بدونها
ياسر: تحديني اسكر الباب بالمفتاح
انا: ماراح اسمحلك تتحكم فيني
ياسر: نشوف
انا: منب حيوان تقغل عليه ، راح اعلم اهلك بتصرفاتك المجنونة، مسكنني بقوة وقال: اهلي مالهم دخل بمشاكلنا يوضل خبر لهم وبالاخص جدي والله مالك قعدة على ذميتي
انا: منب ميتة على ذمتك
ياسر: ماراح اسكر الباب لكن اذا فيك ذرة احترام لي لاتطلعين بدون شوري
انا: لاتدخل الامور ببعضها انت الي وافقت ثم بالغت بانتقادك للبسي و قلت عن نفسك مريض ؟
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romansعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!