كانت علاقتنا تتفاوت مابين الوصال و البُعد لعدة أشهر ولكنهُ هجرني هذه المرة لفترة طويلة، كنتُ حينها الأحظ تغير نفسية وجدان ولا أعلم مالسبب ولم اكن أريد التطفل ولا أعلم لماذا تغاضيت عن ذلك، ولكن الأمر اقلقني كثيراً هي من جهة واخيها من جهة!
سألتها يوماً: وجدان وش فيك متغيرة مرة ان شاء الله خير؟
وجدان: لا والله مو خير، جدي تعبان مرة، وأهلي قلقانين عليه و وضع شركاتنا صعب وعماني قالبين على أبوي ويقولون إذا مايقدر يدير الشركة عشان جدي يسلم واحد فيهم الرئاسة بزعم انهم مايبون يخسرون الشركة عشان تعب جدي الي يروح ويجي، و أبوي مستسلم لهم بس جدي قال لا انا مافيني شيء لا تضعف عشاني، وعمي الكبير مرة أناني ومايهمه الا نفسه، تطاق مع أخوي ياسر وزاد تعب جدي وأخوي مرة متندم وخائف يصير شيء لجدي ويكون هو السبب!ياااه كل ذلك حدث وانا لا أعلم!!! لماذا يا ياسر لماذا لم تشاركني همومك حينها، كم أجيد المواساة و كم أجيد إعطاء الحلول، ما فائدة حلمي بأن أكون أخصائية اجتماعية ومستشارة نفسية اذا انت أحب الناس إلى قلبي تمر بظروف صعبة ولا اساعدك في تجاوزها!!!
أتصلت به مراراً ولكنهُ لم يستجب لي، أراد أن يمر الحزن على قلبه دون تدخل أحد، أرسلَ لي يوماً ان أتوقف عن الاتصال به، وقال انهُ عندما يريد ذلك سيتصل بي!!
متى يا ياسر تريد ان تتصل بي و وتريح قلبي متى! فلم يبقى على الأجازة الصيفية الكثير، كنتُ اخطط ان اخبرك بموافقتي عندما اجتاز اختبارات الفترة الثانية أردتُ ان نعقد القران حتى اتمكن من مقابلتك، حتى لو ان الطريق طويل جدا ً حتى اقترن بك فعلياً، طريق سنة كاملة، أردتُ ان افرح بك قبل ان انشغل بتخرجي، دعوتُ الله ان يشفي جدك قريباً وتعود لي كالسابق فأنا راضية بتقلبات مزاجك وسلبياتك راضية بها، الأهم هو أنت فقط..
أقتربت الأجازة ولم يتصل بي، خفتُ ان اخفق بدراستي بسببه، لم يمر يوم لم أرسل به كلاماً يواسي حزنه، تمنيتُ لو استطيع ان ارسل لهُ كلاماً يعبر عن شوقي له، تعبت من حدة شوقي له، سئمت البُعد ، سئمت الحياة من بعده، تمنيتُ ان أذهب و أطمئن على عائلته ولكن ذلك سيوضح خوفي وقلقي عليه، لم أرد ان افضح مشاعري أكثر...
***
عدت فترة الاختبارات، كانت فترة قاسية جداً كمية ضغط كبيرة جداً استطاعت ان تتلاعب بنفسيتي و بإنقاص وزني وبدرجاتي إيضاً، أخفقتُ بمادتين وقررت ان أخذ ترم صيفي، لم أحزن كثيراً ، كنت أؤمن بأنهُ اختبار من الله وسوف يمر، سأجد يوماً أيام سعيدة بحياتي تليق بصبري وتنسيني ما مررت به، كنتُ أشعر بوجود الله في كل لحظة صعبة مررت بها، لا يبدل الله من حال إلى حال لسبب مجهول بل لسبب ما سيقنعنا به يوماً ما..
زفت لي وجدان أخبار عائلتها برضا وسعادة قائلة: الحمدلله جدي تحسنت حالته، و اوضاعنا تمام، بس تعثرت بأختباراتي و انتي؟!
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!