لقاء مُدبر #Part 13

150 7 0
                                    

أخبرني ذات مساء انهُ يريد مقابلتي قائلاً: لمياء ابي أقابلك عادي ؟
اخبرتهُ بارتباك: في بيتكم؟
ياسر: لا
انا: اجل؟
ياسر: انتي متى تروحين الجامعة؟
بتردد: على حسب
ياسر: على حسب ايش
انا: اذا عندي اختبار اروح مبكر
ياسر: طيب بكرا عندك اختبار صح
انا: ايه
ياسر: اجل بمرك
اخبرتهُ بِخوف: بس سواقنا هو الي يوديني، اصلاً مقدر اقابلك وما صار شيء بينا رسمي!
ياسر: مافي ثقة؟
انا: مو على كذا بس
قاطعني وهو يقول: مافيها بس، قولي انك بتركبين باص صديقاتك وتذاكرين معاهم
انا باستغباء: يعني انت بتوصلني
ياسر: يعني ايش!! المهم متى اختبارك بضبط؟
انا: الساعة ثمان
ياسر: يمدينا اجل
انا: ايش!
ياسر: نتكلم على راحتنا
انا: اها طيب

***
لم انام حينها، كنتُ سعيدة للغاية، ولكن وبعد الكثير من المحاولات استطعت النوم ..

استيقظتُ باكراً و اخذتُ أحضر نفسي للِقائه، خفتُ ان ابالغ في زينتي فيظنُ بأني اريدُ اغوائه، تجملتُ ببساطتي وانتظرت قدومه، اتصل بي وقال: انا عند بابكم الي وراء

خرجت له بعد ان دعيتُ الله واستودعت نفسي، كان الجو ممطر و فاتن جداً، فتحت الباب بخفة وقلت: صباح الخير
ياسر: صباح النور ...

يالا سعادتي، لم اتوقع يوماً ان يجمع القدر شملنا، كان الطقس بارد جداً ولكن قُربي منه اشعرني بالدفء..

في منتصف الطريق قال لي: ممكن تفصخين النقاب؟

لم ارد ان اصل الى ذلك الحد معه، اريد ان اتحفظ معه ولو قليلاً ولكن لم استطع الرفض ايضاً فقلت: ما اقدر
ياسر: مايحتاج الموضوع كل هالتحفظ، بعدين السيارة مظللة!!
انا: ....
ياسر: تحسبيني اختبرك؟ ماراح افهمك غلط لأن انا الي طلبت هالشيء منك، ولا راح اشك بأخلاقك لأني ماوافقت اتزوجك الا وان واثق فيك!!

سعدت كثيراً بكلامه، شعرت بأنه يستحق ان اثق به على قدر ثقته بي، والى حد الان اقر بانهُ يستحقها..

خلعتُ نقابي وعندها اقترب مني وابعد الحجاب عن رأسي بلطف وقال: ماينقصنا الا الكابتشينو سكر وسط!
ضحكت برقة وانا انظر نحوه، كانت هذه المرة الاولى التي ارى فيها ابتسامته، دخلت في حالة انتشاء بعد ذلك المنظر، عيناه الفاتنة تحدق بي باعجاب، ابتسامته الواسعة، شعره المبلل، كنت انتشي الحب عندما اراه..
ياسر: باين انك تحبين المطر
انا: ايه
ياسر: عرفت هالشيء من شفتك جاية بدون مظلة؟
انا: ما استعمل المظلة!!
ياسر: شوفي الناس تستخدم المظلة في حالة انها منزعجة من المطر او في حالة انها تخاف يخرب مظهرها
بذهول: مو ظاهرة منتشرة بالسعودية
ياسر: هههههههههههههه ظاهرة؟ متاثرة من المذاكرة!

جلسنا نتحدث طوال الطريق ولكن الوقت مضى بسرعة ولا اعلم لماذا، هل لانني في اسعد لحظات حياتي، ام لان هناك اختبار ينتظرني!! :(

قال لي عندما وصلنا لبوابة الجامعة: بالتوفيق وانتهبي على نفسك..

ودعتهُ بحزن ودخلت الجامعة ..

كنت سعيدة جداً وفي حالة هستيريا، كنتُ منشغلة بالتفكير بلقاؤنا ولم اجد وقتاً للمراجعة، اختبرتُ جيداً ولم اجد تلك الصعوبة باسئلة الاختبار ولكنِ وجدتُ الصعوبة في اسئلة وجدان، كانت تسألني عن تغيري قائلة: لمياء أخبرك مزاجية بس صارلك فترة على نفس المود، يعني تمسكين خط بشيء واحد!! مسكتي خط بالحزن وبالفترة الاخيرة ماسكة خط على الروقان والضحك من غير سبب!
انا: عادي مرة ملخبطة مشاعري هالايام
واجدان: مين ملخبطها ;)
بتهرب: وانتي بس تدورين علي الزلة؟!
وجدان: اي زلة! عادي صديقتك وابي اشاركك الفرحة
انا: مافي شيء تشاركيني فيه!
وجدان: الايام بتفضحك ياشاطرة!
بثقة: اوه اوكي

***

كنتُ افكر ان اخبرهُ بموافقتي لكن كنت مترددة بعض الشيء، كان ياسر شخص متقلب المزاج بشكل مخيف، يهاتفني يوم ويتجاهلني لايام، كلما اخبرني عن وجهة نظره في امراً ما، يتحدث بطريقة غاضبة خصوصاً عندما الامر يتعلق بالحياة الزوجية، لديه افكار غريبة نوعاً ما،
قال لي يوماً عند اخبرتهُ عن زوج إحدى اخواتي الذي كان يغارُ عليها كثيراً: كم صارلهم متزوجين
انا: سنة
ياسر: السنة الجاية يا بيسحب عليها او بيبداء يشك فيها
انصدمت من حديثه قائلة: ليش يعني عادي يحبها ويغار عليها !!
ياسر: الحب مايوصل غيرته لذا الحد، مو معقول يغار عليها حتى من صديقاتها؟ يعني تقعد تعبده كل شوي !!
انا: في ناس كذا يحبون
ياسر بإصرار: هذا يا مريض يا يمثل عليها عشان يأخذ راحته من وراها
انا: طيب عادي وش مخليك تعصب لهدرجة
ياسر: انا رجال وعرف الريجيل يا يدعون عشان يتغيفلون حريمهم او يكون شاك فيها ويقول اغار لاني احبها
انا: تفاجأت !!!
ياسر: بس لاتقولين لأختك مابي ينخرب بيتها من وراي
انا: اصلاً هي مقتنعة بغيرته وعاجبتها
ياسر: اووه بليزز ،، غيري الموضوع!

كنتُ صريحاً بطريقة مريبة جعلتني افقد الأمل في أن تحبني يوماً او ان تغار علي بدافع الحب او ان تعطيني أهتمامك حتى! احاديثك تصيبني بالخذلان دائماً..

تمنيتُ ان أغيره ولو قليلاً حتى استطيع الموافقة عليه، لكنه كانَ ينفرُ دائماً من مُحاولاتي لِجذبه لوجهات نظري، كانَ يخبرني دوماً بأنه يريد ان يكون صريح ويحافظ على منطقيته حتى في علاقتنا وليس خاضع للإستسلام بسب انهُ سيتزوجني!

كان يحافظ على مبادئه ووجهات نظره ويقول لي دائماً المهم هو الإنسجام وتقبلنا لبعض ولاتهتمي للبقية

أخبرتهُ حينها: يعني في أمل تتغير
كان يحاول مجاراتي قائلاً: ممكن

أحببتهُ على الرغم من كل شيء وكنتُ مؤمنة بأنهُ حتى لو لم يحبني سيرحم ضعف قلبي، ويخضع لبعض الأمور، لانه دائماً رحوم وعطوف مع الجميع ولن يقسى على قلباً احبه بصدق!!

علاقة مهمشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن