علاقة مهمشة

يوم زفافنا #Part 20

قبل ليلة زفافنا، اتصل بي ويبدو انه قلق جداً حيال الغد ومابعد الغد قال لي : احس بضيقة

انا: عشان امل؟

ياسر: مادري بس احس ان في شيء غلط، واحس اني ندمان، صدق مالها حق علي عشان اقولها عن زواجي لكن ابيها تكون سعيدة بحياتها مابيها تعيش بعذاب وانا اعيش حياتي

ابتلعت قهري وقلت: يمكن خيرة لها!!

لعلها خيرة فعلاً ستبكي عليه لفترة ثم ستنسيها الحياة شيئاً فشيئاً اما انا لا اعلم مصيري بعد قد اغرق في بحر غموضه او اتمائل بخيبه بالاحضان التي لايعرف لصاحبها حال ثابت ؟ شعرت ايضاً بانها استطاعت ان تغيره قليلاً وتشعرهُ بالذنب نحوها فربما استطيع ان اشعرهُ بحبي!!

لجأت لله و دعوته بأن يقيني شر الغد ومافي الغد وشر مافي ايامي القادمة..

في ظهيرة زفافي اخذت اجمل هذا واعتني بهذا والقلق يعتريني، كنتُ متخوفة كثيراً من امل وعائلته ومن كل شيء تحمله الساعات القادمة، مضى الوقت بسرعة مرعبة، قررت ان امضي وقتي برفقة صديقاتي وطلبت منهم ان ياتوا مبكراً، ابعدت وجدان عني حتى انسى ولو قليلاً مخاوفي، كنت اجلس برفقة اسرار وتهاني وندى و رهف ونورة عندما دخلت شوق تصرخ: تخيلوا بنات كنت واقفة مع نوف ووجدان وجت وحدة مع ام ياسر وباين اني عاجبتها وقامت الكلبة وجدان خربت كل شيء وسالتني عن زواجي

اسرار: هههههههههههههههههههههههههههه ياحرام

ندى بسخرية: حبل الكذب قصير

انا: ههههههههههههههههههههههههه والله وانقطع رزقك ياشويق

شوق: الله ياخذك ياليتني ماكذبت عشانك

ندى: عادي اطلعي قولي لهم زوجي مات

شوق: حسسبي الله بروح ادور رزقي بعيد عن وجدان

لا اعلم لماذا لم اشعر بالاسف حيالها ولكنه كان مجرد موقف مضحك جلب السعادة لي وتمنيتُ من كل قلبي بأن تجد السعادة في حياتها برفقة رجل يستحق قلبها، فبسببها تحرك ياسر وخطبني :(

اتت عائلتي ليمضوا وقتهم معي قبل ان انشغل ببقية المراسم، مسكت امي بشدة وقلت لها: تكفين ادعيلي

امي: الله يوفقك ويسعدك

اختي الكبرى: بتصيح اخر العنقود

نجلاء: خلاص لاتخربون مكياجها، عادي الشهر الي راح كنت بمكانك وكنت احس بخوف ووحدة بس شيء مؤقت

نوف: جعلي ما اجرب شعوركم

امي بعصبية: استغفرالله لاتدعين على عمرك

اتت الخالة منى ووجدان واخواتها وقالوا بانهم سيعرفوني على عمات ياسر وخالاته قبل ان ازف، شعرت بالهلع الشديد لم اكن اريد ان اقابلهم ولا اريد ان ازف ايضاً ولكنهُ امر لابد منه واصبح فرض واجب علي!