عندما اتيت لاصطحابها للجامعة كنتُ اود لو اخذ اتجاه اخر ان انفرد بها ان استمع لاحاديثها دون ان يوقفنا احد، كنتُ متيم بها رغم سوء نفسي استطعت ان اخفي ذلك عنها ولكن مالفائدة من الاثارة التي اردت ان اصنعها معها هاهي تركتني وحيداً العن نفسي اطرد نفسي من رحمة الله لانني لا استحق الرحمة ابد، اجرمت بحق المرآة التي احببت، قتلتُ طفلي الذي كنتُ متشوق لرؤيته بحضنها. كنتُ ادور حول الموضوع نفسه وهو حادثة المزرعة اذكر انني قد تجادلت معها بسببها رايتها بعدها في منزلنا، كانت تبدو وكانها تنتظر قدومي اردت ان انجرف نحوها ولكن لم استطع ذلك، وجدت ذلك عذراً لاخبرها بانني ساتصل بها لم تشبع فضولي عندما هاتفتها لذا عاقبتها بإنهائي للمكالمة، برغم من تفاوت علاقتنا الا انني لم اكن اريد البعد عنها ولكن اضطررت لذلك عندما مرض جدي لم اكن لاشاركها باحزاني ولكن لم استطع ان اراها حزينة دون ان اشرك نفسي معها لم استطع التحمل عندما سمعت بخبر تعثرها اتصلت لتأكد، خشيت ان يكون ذلك عائقاً في طريقي معها ولكنها استطاعت ان تتخطى تلك العثرة. لطالما احببت تفانيها وطموحها، لم تكن تطمح لارضائي لذا جعلتني انتظر موافقتها لوقت طويل، كبحت سعادتي عندما اخبرتني بها لم اهتم لقولها بانني حصلت على خمسين بالمئة المهم هو ان اكون معها وحتماً ساغير نظرتها كنتُ اعتقد الكثير من الاشياء وبكل سهولة لم اتوقع بأن تتعقد الامور بيننا لم اتوقع ان تكون وجدان عائقاً لنا كلامها عن امل ولمياء خلط الامور علي لم اكن لاشك بها شعرت بأن هناك شيء وراء تصرفاتها تلك الليلة !
ذهبت لوجدان وسالتها قالت لي بانهُ مجرد كلام سخيف لا جدوى له. اردت ان اجعل كلامها هدفاً لإستدراج لمياء ولكن لمياء لا تستجب لما اردت تفهوت بالحماقات واغلقت بوجهي، لم استطع تمالك اعصابي بسبب انني احبها و لا استطيع التفريط بها اخبرني جدي بأن لا اعقد الامور و اتجاهل ما حدث اردت ان احدد موعد الملكة حتى اجعلها تخضع للامر الواقع ولكنها لم تكن لتخضع ببساطة قالت لي حينها بأنها لاتريد الارتباط بي، لم اتقبل فكرة انني اُرفض من قِبلها نبرتها الحزينة جعلتني ابحث عن سبب حزنها لم اهتم لشيء اكثر من اهتمامي بجرفها نحوي مرة اخرى، قدمت لي اعذارها ولم اكن لا استسلم، طلبت مني ان انسى تلك الحادثة اخمدت نار تسؤلاتي وقبلت طلبها كان الاهم هو ان تصبح لي. رضت بي ولكن لم ترضى للابد، تفأجت بقول الشيخ لشروطها لم يكن الابتعاث محور اهتماماتها مطلقاً كان الموضوع حساس بالنسبة لي لانهُ كان حلمي بالسابق ومازال حلمي ان اهرب بعيداً ولكن تراجعت عنه من اجل جدتي والان من اجل جدي ولن اتمكن من تحقيقه لها، ولكن لا اعلم لماذا اثار غضبها تساؤلي عن ذلك الشرط ، فقط تسالت لا شيء اخر، اكره ان اكون فرصة لاحدهم حتى ينفس عن غضبه لكني لم اغضب بل ادعيت الغضب كيف اغضب منها بعد ان عشت معها لحظات لم اعشها من قبل، لحظات برغم من انها قليلة وقصيرة الا انها ملات فراغ عُمر بأكمله. كانت مبتغاي الوحيد بعد ان البستها الخاتم، بعد ان لمست يدها لاول مرة، بعد ان جلست بالقرب منها وتنفست عطرها. كيف لي ان اضخم الامور وانا من الداخل احتفل بصخب. اشتقت لصوتها لذا استسلمت لشوقي واتصلت بها وضحتُ لها رائي تقبلته وعلِمت حينها بأنها تأتي باللطف ويمكن ترويضها بالمعاملة الحسنة ولكن لم استطع الابتعاد عن عاداتي السيئة وعن طُرقي بالفرض والمرواغة، لم استطع محي مفهوم السيطرة من راسي. لم استطع ان اغير نفسي لاكسب قلبها، ربما لم اهتم لمشاعرها نحوي فقط اردتها من اجل مشاعري الخاصة كان همي هو المكوث بجانبها لا اكثر.
كانت تلك هي رغبتي الوحيدة بعد ان تم رفض رغبتي بعيش حياتي بحرية بعيداً عن هذه المدينة.تخيلت لوهلة ان حلمي تحقق وصنعت حياتي الخاصة وعشت بحرية كما اردت ولكن دون لمياء. لربما هذه ارادة الله التي كلما فكرت بها شعرت بالخيبة لم اكن اعلم بأن هناك من ينتظرني، هناك من خُلقت لاجلها من يهتم لامري لدرجة انه يتحمل الالم بمفرده من اجل ان لا يفسد سكينتي.
ذهبت معها من اجل اختيار اثاث منزلنا، انتظرتها تشور علي وتُخبرني بما تريد لكنها كانت تفضل الصمت، اردت ان اعرف ذوقها ولكنها لم تكن مهتمة ابداً باظهار معرفتها و اهتمامها كانت تبدو سعيدة عندما اخبرتها برايي وبما يعجبني بطريقة اثارت دهشتي. لم اشك حينها بمشاعرها ولكن توقعت بانها متحمسة بعض الشيء لحياتها المقبلة. كنت احاول منذ المرة الاولى ان اكبح مشاعري ربما هذا هو الشيء الوحيد الذي افلحت به في علاقتنا ولكن لم افلح بكبح رغباتي. نظراتها تسلب عقلي مني فأصبح كالمجنون الذي يقدم على فعل شيء لا يعرف عاقبته، احببت تلك الاشياء الجديدة في حياتي مثل تقبيلها، التودد لها، مواعدتها. وربما مواعدتها هي مجرد سبب لتكرير افعالي. كنت اكره ذلك، ان ارغمها علي، ان اقحمها باشياء ليست مستعدة لها. حقيقة بانها بدات تدركني جعلتني اتهور بافعالي معها في المزرعة، كنت اكره دقتها بالسابق ولكن بعد ان اكتشفت ذوقي احببت تلك الصفة بها.
عندما علِمت عائلتي بخبر خطوبتي منها تلخبطت مشاعري وذلك بسبب العتاب الذي وجه لي بزعمهم انني تخليت عن امل. لم اعدها بشيء حتى اتخلى عنها، كانت هي من ترمي نفسها بإستمرار في طريقي. احببتها كصديقة كقريبة حتى انني اعتبرتها مثل اخواتي وربما كانت مشاعر المعزة والتقدير نحوها اكثر بكثير منهُن. لم اكن لإجرحها و لم اقصد ذلك. لن اكذب عندما اقول انها مهمة بالنسبة لي اكثر من لمياء. لانني قضيت معاها عمري كُله كانت معي بكل مراحل حياتي كنا نشترك باشياء عديدة، ليس من باب المصادفة بل كانت تتعمد ان تكون مثلي و ان تتشابه معي من اجلي. حاولت ان اكون اكثر من صديق وقريب لها ولكن لم استطع لانني لم اكن افكر بها كزوجة. رغمتُ نفسي كثيراً ولكن لم استطع كنتُ اعتقد بأنني سأتزوج بفتاة أجنبية عندما اذهب للخارج لربما تكون متفهمة لنوبات غضبي وتقلبات مزاجي. لا من واحدة مني، تشاركني المكان، العائلة و الحياة نفسها. حتى انها كانت تعمل لصالح شركة ابي من اجلي! لم يكن هذا مصدر ازعاج لوالدها كان هذا هو هدفه لذا لم يمنع ابنته مطلقاً بل كان يدفعها نحوي بكل جشع.
لم اتوقع يوماً بانني سأقع بالحب اقل ما فكرت به هو بأنني سأتزوج من فتاة لا اكن لها المشاعر. لم اكن اعرف شيئاً عن الحب. كنتُ اراه بآعين امل باستمرار ولكن لم يجذبني قط. لم اندفع نحوها ولم استسلم لمشاعرها حتى، حتى ولو من باب الاعجاب. لطالما فكرت بها بجدية من اجل جدتي. قالت لي يومها بأنني لن اجد احد يحبني ويخلص لي اكثر من امل. كنت اعتقد هذا ايضاً و احاول غرسه في عقلي من اجلها. لم اكن مُطلع على قدري. كنتُ افكر بانها قد تتحملني ولكن برغم من حبها القوي لي لم تتحملني قط. كم اتمنى بأن جدتي مازالت حية لترى حقاً بأن هُناك من يحبني ويتحمل مزاجيتي وقسوتي التي لم اتحملها بنفسي. كنتُ اكره تصرفاتي واغضب مني حاولت ان اتصالح مع نفسي كثيراً ولكن دخولها لحياتي انساني عيوبي. كنتُ اشعر بأنني تصرفت بتهور وكان من اللازم اخبارها بقرار زواجي من لمياء فقط لاجعلها تتراجع عن التمسك بي. لم ادرك بأنني جرحتها حقاً. تغيرت على لمياء ولم انتبه بأنني تغيرت، جرحتها بحفل تخرجها، جرحتها بكل تلك الفترة التي تجاهلتها بها.
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romantizmعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!