عدتُ للمنزل بعد ان زرتُ جدَ ياسر، كان رجل رائع بعكس ما أعتقدت، كنتُ أعتقد بأنهُ رجل صارم وتقليدي بل كان عكس ذلك، أعجبتني روحهُ الشبابية، لماذا كل من حوله رائعون على عكسه؟ ذهبت من المصعد الخارجي مباشرة لمنزلي لم ارد مقابلة احد، كنتُ افكر بزيارة اهلي، اردت بأن اخبر ياسر واذهب للمكوث لديهم، ولكنهُ لم يوافق عندما أخبرته قائلاً: انتظري لين يطلع جدي ووديك عندهم
انا: ليش؟
ياسر: مايصلح تروحين لهم لحالك
انا: ويصلح اروح لاهلك لحالي؟ ولايهمك موقفك وبس؟!
ياسر: لنفترض انك رحتي وش بتقولين لهم؟
انا: مشغول!
ياسر: متى بترجعين ؟
انا: مادري
ياسر: طيب اذا طلع جدي بكم يوم جيتكم***
كانت لمياء فرحة جداً ربما ذلك لم يعجب ياسر، شعر بانها فرحة لتخلص منه، وضبت حقيبتها الصغيرة واعدت نفسها لذهاب، اخبرها ياسر بغضب: انا طالع
لمياء: اوكي
نظر ياسر بدهشة، ربما توقع بأن تودعه بشكل لائق!
بدأ ياسر يناقض نفسه اما بالنسبة للمياء لم تلاحظ ذلك بل كانت مشغولة بمفاجأة اهلها في يوم تجمعهم، ذهبت لمياء لزيارة عائلتها و شوقها لعائلتها والجلوس معهم انساها ياسر و ايامه، في اليوم التالي اتفقوا اخواتها على ان ياتوا ليناموا برفقة والدتهم واختهم نوف، اما بالنسبة لابيهم لم يذهب لاستراحته بل قرر الجلوس واعادة الزمن الجميل مع بناته، اتصل بابنائه وقال: خواتكم متجمعين تعالوا تعشوا معنا ولاتجيبون حريمكم وعيالكم، كانت لمياء سعيدة باسترجاع ذلك الماضي الذي لم يكن يعني لها الكثير، اما ياسر تجاهلها نفس ماتجاهلته.***
كنتُ اود البكاء من شدة سعادتي بعودتي لاحضان عائلتي، عرفت قيمتهم حقاً عندما جربت الحياة ومرارتها بدونهم، دخلتُ المطبخ انا واخواتي وطبخنا العشاء، لم يفسد اجواءنا سوى اطفالهم المزعجين، حتى اننا غسلنا الاواني مع بعض كالسابق، فعلنا كما نفعل بليالي رمضان، جلسنا على مائدة العشاء مع ابي و اخوتي وذلك لا نفعله الا قليلاً، جلس ابي و اخوتي كعادتهم يتحدثون باصوات عالية بينما نحنُ نوطئ اصواتنا حتى لايسمع احد ثرثرتنا و اسرارنا، لم استطع النوم من شدة سعادتي بعودتي كالسابق، كنتُ احاول ان اتفاداه اغلقتُ هاتفي وحتى انني تغاضيت عن اسئلة اخواتي الفضولية حوله، ذهبتُ بالصباح لغرفة والداي وجدتُ والدتي نائمة بمفردها استلقيتُ بجانبها، وعانقتها بشدة، شعرت والدتي بي وقالت: وش فيك؟
وانا احاول اخفاء حزني: ولاشيء، قومي نسوي الفطور
والدتي: صحي نوف وسوو الفطور مع بعض زي اول
انا: اوكي!!ذهبن اخواتي لمنازلهن في المساء، ظللت مع نوف لوحدنا، ذهب والدي لاستراحته، وعاد المنزل مُمل كالسابق، قالت لي نوف حينها: وش رايك نطلع السوق مع امي، اخبرتها بموافقتي وذهبنا، في نفس اليوم خرج جد ياسر من المشفى، تسألت اذ ياسر سينام في المنزل بمفرده ام سينام برفقة جده؟ شعرت بالفضول نحوه ولكن منعت نفسي من محادثته ويبدو ان ياسر اراد معاقبتي لهجري له لذا لم يتصل الا بعدها بيومان قال لي: بجي اخذك واغلق!!!
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romansaعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!