اتى ياسر للجلوس بجانبي وقال: ترا جد ماكنت اجاملك
انا: ما اخذت الموضوع بجدية
ياسر: اجل وش تفكرين فيه
انا: اتذكرت شيء
اخذ يعبث بهاتفه فقلت: في موعيين؟
نظر بسخرية وقال: ايه
انا: بروح اغسلهم
ياسر: وجنمبك؟
انا: مايوجعني مرة
ذهبت لغسل الاواني وبعدما انتهيت تناولنا العشاء، كان طبخه لذيذ و ذو مذاق خاص فقلت له بتعجرف: حلوو، تسلم ايدك
ياسر بسخرية: وليش تقولينها كذا؟
انا: عادي!!!
ياسر بمكر: راح اذوق اكلك بيوم واقيمه
انا: اوكيذهبنا لتنزه بالخارج بعد ان انتهينا من تناول الطعام و غسل الاواني، نسينا تماماً ماحدث بالسابق منذ ان اتينا هنا ونحنُ نعامل بعض وكأن شيء لم يحدث، وهذا ماجعله يتجرأ لمضايقتي مرة اخرى عندما كنا نجلس تحت النخل قالي لي حينها: نسيت جوالي بروح اجيبه، كنت متخوفة من الجلوس وحدي فمسكتهُ بقوة وقلت: بجي معك
ياسر بسخرية: الي يشوفك يقول طفلة؟
غضبت منه واتجهت للمنزل ، اتى خلفي وهمس بصوت خافت صرخت بذعر، ضحك بقوة وقال: اكره الناس الخوافة
تحسست من تصرفاته المبالغ بها و ذهبت لتغيير ملابسي اتى قائلاً: ماكنت اقصد
انا: متى سويت شيء بكامل قواك!!!
مسك خاصرتي بقوة وقال: انتي ليش مغرورة
نظرت نحوه بذهول: انت الي متكبر وشايف نفسك مو انا
ياسر: كلن يرى الناس بعين طبعه
انا: وخر جنمبي اوجعني
ابتعد عني وقال: تعالي معي
انا: لا وين
امسكني بقوة واخذني لنفس المكان الذي كنا فيه وقال: اجلسي وانا بروح اجيب جوالي
انا: تستهبل
ياسر: وريني شجاعتك، وذهب !!!حقاً انسان غريب، جلست انتظره وانا متخوفة من الظلام ومن هدوء المكان، بدات اوهم نفسي بأن سيحدث شيء، سمعت خطوات والتفت بذعر، قال لي بسخرية: صار لك شيء؟ الخوف الي فيك من الاوهام الي بعقلك!
ندبت حظي العاثر الذي زوجني بشخص مجنون وذهبت، قال لي وهو ممسكاً بيدي: انا احاول اساعدك
انا: ترا مو مرض
ياسر: الا مرض! تتوهمين اشياء مو موجودة؟! هالشيء ما يزعجك؟
بازدراء: الا
ياسر: اجل ليش ماتبين تتشجعين، واجهي مخاوفك يالمياء ولا ماراح تعيشين وقلبك ضعيف
انا: وش المطلوب مني الحين
ياسر: لا خلاص ما ابي تسوين شيء امشي ندخل...ربما انا قلبي ضعيف بسبب اوهامي ولكن ماذا عن ضعفي وقلة حيلتي منذ ان دخلت حياتي، صدقني يا ياسر لا شيء يرعبني ويضعفني اكثر منك، اخاف من ان اخسرك او يضيع عمري ابحث عن مكاناً لي في قلبك، اخشى مواجهتك، اخشى الافصاح عن مشاعري، اخشى وضع عيني في عينك، قلبي ضعيف جداً امامك لا استطيع مقاومتك ولا استطيع ابعادك عني، اقترب مني تلك الليلة وقال: على هالدروس الي عطيتك اياه المفروض تكافيئني !!
بسخرية: حاضر من عيوني
قال: كافي عليك المقابل ماراح اطلب منك شيء
انا: اي مقابل
ياسر بمكر: خليه لزمن
كنت احاول ان اعترض ولكنه اقترب بسرعة وقبلني، لعدة ايام تجردت من حياتي وعادت الان بقبلة منه، كان كعادته يعاقبني بطريقته الخاصة، اخبرته بانزعاج: جنمبي يوجعني
ياسر بسخرية: مارح الالم يوم غسلتي الموعيين
نظرت بغضب فقال: ابمسك خصرك عشان ماتنامين عليه
انا: خلص مزحك؟ بناام
ياسر وهو يعدل نومتي : ما امزح
ظل طوال الوقت ملتصقاً بظهري ويده على خاصرتي..
كنت احاول اخفي سعادتي حتى لا احسدني ويحدث ما يفسد انسجامنا مع بعض،لا زلت اتذكر ما حلمت به تلك الليلة، رايتهُ بمنامي يبتسم بوجهي ونحن نتجول معاً في المزرعة، استيقظت من النوم محاولةً النظر في وجهه ولكنه كان مطوقني بشدة كادت ان تخنقني ولكن كنتُ سعيدة بذلك، دائما احب اللحظات هي اللحظات التي اقضيها معه بالمزرعة بمفردنا..استيقظت باكراً لاعداد الافطار، ايقظته لنفطر في المزرعة، تجولنا قليلاً ومن بعدها رجعنا لحياتنا الطبيعية التي تنتظرنا ..
***
عندما عدت اخبرني جده بأن اتي لغرفته لنتحدث قليلاً، قال لي بأنه يعلم بما حدث بيني وبين أمل وانه يريد منا ان نعتذر من بعض امامه، لم يطلب مني ان اخبره بالتفاصيل فقط قال بأنه يجب ان نعتذر من بعضنا وانهُ اخبرها بذلك، اخبرت ياسر وكان مندهش بذلك وقال: امل تعتذر ما اصدق!!
انا: مادري عن اطباعها لكن حاسة انها ماراح تعتذر بسهولة
ياسر: انا بروح اجلس عند جدي
ذهب ياسر وجلست افكر كيف سيكون اعتذرانا من بعض؟ هل حقاً ستعتذر بسهولة؟!***
أخبرني ياسر بعد ان عدت من عملي بأنها ستأتي في المساء، لا اعلم لما العجلة في ذلك، لما الجميع متشوق لصلحنا!!!
***
دخلت غرفة الجد بتوتر من مواجهتها والاعتذار امام اعين الجميع، كان هناك ياسر وجده ووالدته، حييت الجميع وانطلقت نحوها ، مددت يدي لمصافحتها وقلت بتردد: اذا انتي غلطتي فانا بعد غلطت وانا اسفة ، مدت يدها ببرود وقالت: اوكي سامحتكنظرت بذهول نحو الجميع، توقفت لدقائق انتظرها تبادلني الاعتذار ولكنها لم تفعل، قال لي الجد: انتي سويتي الي عليك يالمياء وبيض الله وجهك، امسكتني خالة منى وقالت: تعالي معي!
***
الجد: احنا ما اتفقنا على كذا؟
امل: الغلط منها واعتذرت وقبلت اعتذارها وبس
ياسر: انا كنت عارف انك ماراح تتنازلي وتعتذري
الجد: ماتوقعت انك ترديني
ياسر: ارجعي بيتكم مالك قعدة هنا
خرجت امل بتكبر اتبعها ياسر وقال: انا بمشيها لك عشان جدي بس
امل: لا تكذب انت ماتقدر تسويلي شيء لانك تحبني
ياسر: لان الي بينا مايسمح لي اغلط عليك وانتي ماتستاهلين مشاعري اتجاهك حتى عطفي عليك ماتستاهلينه، اكتفيت منك ولا انتي تعنين لي شيء ولا تقربين من لمياء حتى
امل: مو بساهل
تركها ياسر وذهب، في نفس الوقت كانت لمياء بغرفة الخالة منى، لم تستطع لمياء منع نفسها من البكاء واخذتها الى غرفتها
خالة منى: انتي سويتي الي عليك
لمياء: بس حطتني بموقف بايخ وكني انا اتراجها تسامحني
خالة منى: لانزودها على عمي شيء صار ونتهى
لمياء: عن اذنك
خالة منى: بقولك قبل لاتروحين شيء، ترا ياسر ماله علاقة بعد لا تزعلين منه***
عاد ياسر ولم يجد لمياء، ظن بانها خرجت من المنزل
قال ياسر للمياء بعد ان دخلت: وين رحتي
لمياء: مع خالتي
ياسر: اها
ذهبت لمياء للغرفة اتبعها ياسر قائلاً: ماكنت متوقع انها بتسوي هالشيء قدام جدي
لمياء: انا سويت الي علي وهي وقحة وماتستاهل
ياسر: انا مالي علاقة صح
لمياء: لا
بدلت ملابسها واستلقت على الفراش، ياسر: بتنامين
لمياء: من جيت مانمت
ياسر: بس عشان كذا
لمياء: اجل
ياسر: مو تتهربين من شيء
لمياء: ماهمتني
ياسر: طيب
كان ياسر مدرك تصرفات لمياء ومحاولتها للهرب منه ومن ماحدث معها، تركها تفعل ماتشاء وعاد لجده!
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!