كنتُ منشغلة بعملي عندما اتصل بي قبل الظهيرة، لم اكن اريد الرد عليه ولكن رددت من اجل ان اتفادى المشاكل، قال لي: كيف الدوام معك؟
اجبته ببرود: زين
ياسر: اذا خلصتي كلمي السواق يجيك
انا: اوكي
ياسر: يلا باي
انا: باي، واغلقت لانه لم يغلق بل ظل صامت!!
عدت من عملي وجدتهُ نائم، استغليت ذلك وقمت بكافة اعمالي لكي انام قبل ان يستيقظ واستيقظ عند وقت نومه، كنت اعلم بأن ذلك سيؤثر على صحتي وعملي ولكنهُ حل مؤقت لتفاديه، لم يعلق على ذلك لعدة ايام ولكن في عطلة نهاية الاسبوع استطاع ذلك عندما قال لي بعد ان استيقظت في منتصف الليل: وش المغزى من تصرفاتك؟
انا: جاية تعبانة ونمت وش يعني؟
ياسر: انتي ماتجيدين اي شيء بالحياة غير النوم؟
انا: اعتراض جديد؟
ياسر: ايه
تجاهلته وذهبت للحمام، خرجت اعد الطعام ولكنهُ اتى للمطبخ وقال: ماتعشيت كنت انتظرك، تابع حديثه وهو يأشر نحو الطاولة: جبت هالعشاء على اساس نتعشى مع بعض!!***
قال لي ونحن نأكل: خلينا نروح المزرعة بكرا؟!
انا: بروح لاهلي
ياسر: ليش ماقلتي من الاول؟
انا: توني اشوفك!
ياسر: خليه الاسبوع الجاي
انا: ما اقدر عندنا عزيمة
ياسر: ماعندكم شيء!
لم استطع الرد فتابع كلامه: ليش تتهربين مني، خلاف مرينا فيه وانتهينا!
ابتسمت ابتسامة ساخرة وقلت: نفس الي مرينا فيه بشهر العسل والي مرينا فيه اول مارجعنا؟
نظر نحوي بشكل غامض، تابعت قولي: ونرجع الحين نكلم بعض لغرض في نفسك ثم نرجع نختلف عشان مبادئك وقوانينك؟
ياسر بتملل: وش تبينا نسوي؟ قولي الي بقلبك وريحيني؟!!
اخبرته: لو قلت الي بقلبي من الحين لين الصبح مايكفي!
نظر نحوي بتوتر وقال: ليش هذا كله!!!!
انا: لو بقولك اسأل نفسك بتسوي مشكلة جديدة، تركته وذهبت، اتى نحوي وقال: بكرا الظهر خليك جاهزة !***
لم استطع اخذ راحتي كنتُ جالسةً على هاتفي، وكان هو مضطجع يشاهد التلفاز، كان ينظر نحوي بين دقيقة ودقيقة، ضايقتني نظراته وذهبت لمعاودة النوم او بالاصح الهرب من اعينه..
***
استيقظت باكراً و وجدتهُ نائماً على الاريكة ايقظتهُ قائلةً: ياسر يلا اصحى، امسك يدي وانا على وشك الذهاب وقال: الساعة كم؟، شعرت بقلبي يخفق، قلت له بتوتر: الساعة عشر، ظل ماسكً بيدي ابعدتها وذهبت، نزلنا معاً لتناول الافطار، اثناء الافطار شعر ياسر بالغصة اعطيتهُ الماء بسرعة امسك كأس الماء ويدي معها، ظل يشرب وهو ممسكاً بيدي، شعرت بالاحراج ولكنه بدا وكانه لم يكترث شرب الماء وعندما انتهى ترك يدي، لا اعلم هل هو اراد ان يشرب وهو ممسك بيدي او فعل ذلك وهو لم يشعر؟ ولكن عندما جلسنا بعد ان عادوا من صلاة الجمعة اكد لي بانهُ يتعمد ملامستي عندما اتى للجلوس بجانبي، كان ملتصقاً بي طوال الوقت لم ارد ان ابعد عنه لان جده ووالدته كانوا يراقبون تصرفاتنا بدقة، بعد ان تناؤلنا الغداء قال : يلا نمشي
رشا: على وين، نظرت والدتها بعصبية
ياسر: رايحين المزرعة
ريما: من الحين سحبت على خواتك
خالة منى: وانتي حشرن مع الناس عيد؟ روحوا وسعوا صدوركم ولاعليك منهم
جده: روحوا الله يستر عليكم وانتبهوا لانفسكم
قبل ياسر يد جده وذهبنا لتجهيز انفسنا..
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!