ذهبتُ لمنزل وجدان، أستقبلني الجميع بشوق، لم أكن اتوقع يوماً بأن حبهم لي إلى ذلك الحد، كانت نظرات خالتي منى غريبة نوعاً ما!!
ريما: اشتقنا لك يختي وراك قلبتي علينا
بخجل: والله أشتقت لكم أكثر بس انشغلت بدراستي
رشا: وش ذا الدفرة ههههههههههههههههه
خالة منى: والله يا لمياء شلت همك، كيفك وكيف دراستك؟
انا: الحمدلله بخير، والدراسة ماشيء حالها، والله أحرجتوني مرة بلطفكم :(
وجدان: لاتعززون لها ترا تشيش عليكم "(
انا: ههههههههههههههههههههه وش حارق عيشك!!
وجدان: المهم اليوم مافي روحة بدري بتسهرين وبتنامين بعد
بخوف: لا ما قلت لامي ما اقدر !!
خالة منى: عطيني اكلمها!
توترت كثيرا ثم قلت: ما ادري بحاول اقنعها واذا ما وفقت بعطيك تكلمينها
خالة منى: تمامجلسنا بسلام بدون ان اسمع صوت خطواته حتى، قبل العشاء أخبرتني خالتي منى بعدما تأكدت من ان بناتها منشغلات عنا: بعد العشاء ابي أجلس أسولف معك بس لاتبينين لبناتي اعرفهم فضوليات
بتردد: ان شاء اللهكانت نظراتها غريبة جداً وتعاملني باستثنائية على الرغم ان سارة ورهف اتوا لتناول العشاء معنا، أشعرتني بأنني فرداً منهم على عكس البقية، هاتفت امي واقنعتها باني سأعود عصر الغد !!
كنت متحمسة جداً لاعرف مالديها، نادتني لتناول الشاي بالخارج بعد ان تظاهرت بأن الفيلم الذي سيشاهدونه لايعجبني وانني سأجلس بالخارج مع خالة منى.
صمتت لوقت قصير ثم قالت: انتي يالمياء طيبة وخلوقة و وجدان تمدحك دائم حتى قبل مانشوفك حبيناك من كلامها عنك، وفعلاً انتي دائم تنصحينها وتشورين عليها وبنتي تدرين عاطفية وتنجذب بسرعة للناس، سكتت قليلاً ثم تابعت: ولدي ياسر تعرفينه وشفتيه من قبل يبي يتزوج وحدة من برا العائلة وقلت له انك افضل وحدة ممكن يرضى فيها زوجة، قلت له عنك وموافق خصوصاً لانَ نحبك ونعتبرك وحدة منا، وقالي انه شافك كذا مرة وحسك المناسبة له.. وشرأيك؟
كلامها أرعبني كثيراً، لماذا يعني عندما أردت ان اتخلى عن حبي له مد حبل وصاله؟! لماذا في الفترة التي تجاوزته فيها كان يفكر بالزواج بي انا؟ لماذا انا بالذات؟
***
ذلك المساء لم تخبر خالة منى لمياء بأن ياسر من اختار الزواج بها من نفسه دون ان يشور عليه احد! فقد ارادت ان تفعل كما امرها ابنها لانهُ اقنعها بانه معجب بها من حديثهم عنها فقط وانه لايحبها ولكن لا يريد ان تختلط على لمياء الامور، وحتى والدته لم ترد ان تعيش لمياء وهم حبه لها!
***
قلت بعد تردد : مادري والله وش اقولك بس انا مو متهئية لفكرة الزواج نفسها بذات ذا الفترة من عمري، وراي تخرج وابي اكمل ماستر غير اني ما اقدر القى وظيفة ترضيني الا بعد دورات وشهادات معتمدة، ابي افضي نفسي لتخصصي لان لحد الان انا مو عارفة كيف بيكون مستقبلي الوظيفي!
خالة منى: ايه مايخالف بعد تخرجك تزوجوا وتوظفي بالوظيفة المتوقعة لوحدة توها متخرجة، على قدر قدراتك بعدين طوري نفسك وإذا تبين تكملي ماستر تقدرين ياسر ماراح يمنعك!
أكملت سرد اعذاري قائلة: ما كنت حاطة هالشيء ببالي مادري صراحة وش اقولك و ..
قاطعتني خالة منى قائلة: ماراح يصير شيء رسمي الا بعد تفكيرك وموافقتك اكيد، فكري مثل ما تبين بعدين رديلي خبر ولاتقولين لوجدان ابي الموضوع يتم بسكات
سالتها بفضول: ليه
خالة منى: مابيهم يتحمسون من الحين
انا: طيب
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!