أستيقظتُ على صوت أغاني العيد، أستيقظتُ متاخراً على غير عادتي في الاعياد، كانت الساعة السابعة والنصف عندما أخبرتني نوف قائلة: بالله انتي ماتحسين؟ تطاقيت انا ونجلاء على الاستشوار وصلينا العيد و تطاقوا العيال على حلاو العيد ومن يصب القهوة وانتي في سابع نومة!!!
بخيبة: استغفرالله وش ذا العيد باين انه مخيس؟!
نوف: العيال جو يعيادون بس بدون حريمهم قومي تزيني واطلعي لهم بصالة
بأستغراب: وخواتك مب جايين؟
نوف: بيجون بعد الظهر يقولون يمكن العصر يجون حريم اخوانك مايبون يشوفونهم!
دخلت نجلاء: وش ذا العيد كئيب مافي غيرنا وكل الشغل علينا!
نوف: تلقين خواتك يدابكون بدلال في بيوت اهل ريجيلهم هههههههههههههههههههههههههههههههه احمدي ربك بس.فتحت هاتفي انظرُ لرسائل العيد والتبريكات وجدتُ رسالة من وجدان :
كل عام وانتِ أجمل صديقاتي، الله يعيده عليك بصحة والعافية ويخليك لي، سلميلي على خالتي والبنات وباركيلهم بمناسبة العيد.اخذت ارد على رسائل صديقاتي بعد ان أنتهيت من تحضير نفسي وتأدية السلام على عائلتي ومباركتهم.
قالت لي وجدان ذلك اليوم بأني مدعوة الى مناسبة سيقيمونها ثالث العيد بمناسبة العيد و خروج جدها من المشفى. لم أستطع ان ارفض دعوتها، ذلك العيد كان برعايته على الرغم من اننا التقينا صدفة الا انهُ كان اجمل لقاء لنا، كان غائب عن بالي تلك الفترة لم أفكر به مطلقاً أنشغلتُ بنفسي وبحياتي ولكني أسترددتُ كل شيء عندما لامست قدمي أعتاب منزله.
****جد وجدان رجل مريض بالقلب ومقعد ايضاً سلب المرض صحته منذ أكثر من ثلاث سنوات، كان جدها رجل طاعن بسن ولكنه يملك قلب طفلً جامح، حدثتتي عنه كثيراً ولطالما اخبرتني عن مغامراته واشعاره الذي يلقنها أحفاده الشباب، تمكن مرض القلب منه عندما فقد زوجته المريضة بسرطان، قلبه الطفولي لم يستطع تحمل فراقها فاصابهُ التعب واخذَ يقضي عليه شيئاً فشيئاً.
كانت المناسبة تقام للنساء والرجال بنفس المنزل، لان جدها لن يستطيع الجلوس بسيارة لوقت طويل لذا الغوا فكرة اقامتها بالمزرعة، أخبرتني وجدان ذلك المساء ان اذهب لغرفة رشا لانها لم ترُد على هاتفها، صعدتُ ابحث عن غرفتها ولم استغرق وقتاً في البحث دخلتُ اول غرفة وجدتها أمامي.
كانت غرفة واسعة جداً اشبه بالجناح الملكي ولكن طرازها الرياضي لم يكن بفخامة الاجنحة الملكية لم تعجبني اطلاقاً، عرفتُ بأنها غرفة ياسر و لم ارد ان أفوت الفرصة و أخذتُ اتجول بها، كانت خانقة جداً كيف يستطيع المرء العيش بغرفة انوارها خافتة ومكدسة على جدرانها صور ملاعب ومدن واشياء اخرى! اصتدمت قدمي بشيئاً ما ....
صرختُ بصوت واطيء قليلاً: يماااه!!
انحنيت لي اراى امامي قطة صغيرة جداً ومظهرها لطيف، حاولت ان ارجعها لبيتها الصغير وتفاجت بوجود قطة كبيرة وشكلها مرعب بعض الشيء قلتُ باشمئزاز: بسم الله وش ذي.
وش دعوة تراها حيوان اليف؟ قالها ياسر وهو يأتي نحوي!!!الحمدلله بأنني صعدتُ انادي رشا عند قدومي وليس بعد ان خلعت عبائتي، الحمدلله الذي مدني بالقوة لكي استطيع مواجهته مرةً اخرى، قلتُ باستحياء: معليش لخبطت بالغرف، رد علي بسخرية: ما استغرب بيوم القاك بحمامي! شعرتُ بالاسى كثيراً وقلت بلهجة حادة: اسفة ماكنت اقصد
قال : ادري بس امزح، ع العموم كويس انك لابسة عبايتك شكلك اهتديتي بعد رمضان!
غضبتُ كثيراً ما قصته مع عبائتي؟ هل شكلي لم يعجبه؟ ام انهُ ينحرج من النساء السافرات؟ كانت مجرد صدفة لماذا يسخر من عبائتي؟ تضايقتُ كثيراً وخرجت ..لن أكن اعلم لماذا كنتُ سعيدة ذلك اليوم على الرغم من استفزازك لي، كانَ لقاءنا غريب نوعاً ما وتلك هي المرة المرة الثانية على التوالي التي لم استطع بها سوى سماع صوتك!
بعد ذلك اللقاء قررت ان اصارح وجدان بما يقلقني فأخبرتها بكل شيء اخبرتها عن لقاءاتي به وسخريته وكلامه عن عبائتي باستمرار قالت لي بعد نوبة ضحك: ترا اخوي اسلوبه دائما انتقادي ويحب التريقة ومغرور شوي فلا تدققين مرة
قلت لها: وعباتي يختي وشله فيها
وجدان بضحكة: مدري والله بس على فكر هو عادي يشوف بنات اقاربنا وماعمره تدخل فيهم لاننا متفتحين جوا العائلة بس!
صرخت: وش دخله فيني؟
وجدان: شكله يحسبك مثل الي عندنا يرزون نفسهم ويمسخرك بالعباءة!
حزنت كثيراً، لم اكن اريدهُ ان يأخذ فكرة سيئة عني
قالت لي وجدان حينها: خل يقول الي يقوله مالك شغل فيه !
اردتُ ان أخُذ بنصيحتها ولكني فشلت !!
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!