حاولتٌ ان انقُذَ نفسي سحِبتُ نفسي للخارج، اردتُ ان انقذَ الشيء الوحيد الذي سيتبقى لي بعد ان اتركه، اردتُ ان اخرج بفائدة من الزواج به، لم اكُن ادرك بانني حقاً حامل ..
***
سحِبت هاتفُها من على الطاولة و اتصلت بوجدان واخبرتها بإن تُسرع لانقاذها. لم تستطع وجدان تحمل رؤية اثار الدماء وسقطت من شدة ذعرها. اخبرتها بأن تُساعدها قبل ان يكتشف احد الامر. واجهت وجدان الكثير من الصعوبات في نقلها للمستشفى ابتداءً من حملها للخارج. نادت اثنتان من الخادمات ليقوموا بذلك، قاموا بلفها ببطانية سوداء ووضعوها بسيارة. طلبت وجدان من الخدم بان يقوموا يتنظيف الارضية وان لايبقوا اثر وان لا يخبروا احداً حتى. اسرعت بنقلها للمشفى. قالت لمياء وهي على وشك ان تفقد وعيها: للمستشفى الي اشتغل فيها.
قامت بنقلها للمشفى و اتضح بأنها اجهضت الجنين. لم تستطع وجدان اخفاء الامر. بدأ يخرج الامر عن سيطرتها عندما اخبرها الطبيب بانه يُريد معرفة سبب اجهاضها، لانه قد يكون حدث بشكل متعمد. اخبرتهُ وجدان بانها لاتعلم ويجب الانتظار حتى تستيقظ لمياء. استيقظت لمياء بعد عدة ساعات. تسألت: انا حامل صح؟
وجدان: ايه بس ...
لمياء: ايش
وجدان: بنادي الدكتورطلبت وجدان من الدكتور المجيء حتى يخبرها بنفسه. اتى الطبيب قائلاً: الحمدلله على سلامتك، الحمدلله ماوجهتي اي تأثير عليك و...
قاطعته لمياء قائلة: والجنين؟
الدكتور: مع الاسف ماقدرنا ننقذه***
كنتُ اظن بأن هذا الطفل سيصبح الشيء الوحيد المتبقي لي بعد اتركه، سأجد ابنه بجانبي. سيكون عوضي بعد ان خسرت كل شيء ولكني الان لم املك شيء سوى انكساري. كنت اود ان اخفي الحقيقة عنه لم ارد ان احطمه مثلما حطمني،كم انا طيبة للغاية افكر بمشاعر شخص لايفكر بي اطلاقاً.
***
وجدان: كيف صار هالشيء؟
اخبرتها بحزم: اطلعي برا
وجدان: وش سويت؟
لمياء: كافي الي سواه اخوك الحقير، اطلعي برا ولاتتجرين تعلمين احد بلي صار
وجدان: طيب ليش؟
لمياء: اذا درى اخوك ماراح يتحمل اكثر، اذا تهمك مصلحته لا تعلمين احد بلي صار
وجدان: انا الي هامني الحين انتي !
لمياء: اذا اهامتك فعلاً اتركيني لحالي
وجدان: صعب تواجهي هالشيء لحالك. الدكتور يبي يعرف سبب اجهاضك، غير ان ممكن يحققون معك؟ كيف بتخفين كل شيء عنهم؟
لمياء: انا راح ادبر نفسي، انتي روحي الحين وارسليلي اغراضي مع السواق. لاتجين هنا بالمرة***
خرجت وجدان رغماً عنها. كانت تبكي بشدة لكن لم اهتم لذلك. لا اعلم من اين اتت لي القدرة على تحمل كل ما مررت به، خسرت طفلي ومن بعده سأخسر كل شيء. قررت ان اخفي الامر للأبد وان اتطلق منه. حاولت ان ارغم نفسي على تفريغ مابداخلي لكن لم استطع اكتفيت بالبكاء بصمت حتى لا افضح امري امام الدكتور عندما اتى لاستجوابي. اخبرته مُدعية: طحت بالحمام
الدكتور: لكن في اثار بجسمك؟
بتردد: من الطيحة!
الدكتور: هالكلام ما اقنعني
حاولت ان اكسب تعاطفه فقلت: عندنا حالة وفاة وانا طحت واخفيت هالشيء عن الكل مابيهم يتاثرون اكثر خصوصاً زوجي وانا اشتغل هنا مابي اخضع لتحقيق واسبب لنفسي مشاكل. ممكن تساعدني اطلع من هنا بدون ما اوجه هالشيء
الدكتور: راح اسال عن مكان عملك هنا بالاول
اضفت قائلة: الدكتور عبدالله يكون صديق زوجي وانا متوظفة هنا عن طريقه ارجوك مابي الخبر يوصل له
الدكتور: صعب جداً
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!