دخل والد ياسر للمنزل وقال وهو ينظر للأسفل: وش الحاصل؟ خالة منى: خلاف مو مستاهل
والده: اطلعوا برا ابيكم ، لبست امل عبائتها وخرجت هي ولمياء. نظر ياسر نحوهم بغضب و قال والده: ماتشوفون ان ابوي تعبان؟ وبعدين وش الي صار؟
ردفت امل سريعاً: كنت اكلمها طبيعي بس زودهتها باسلوبها المستفز، نظرت لمياء بذهول وكانت على وشك ان تتفوه بشيء لكن قاطعها ياسر قائلاً: صحة جدي اهم من سخافاتكم، نظر نحو امل وقال: اذا تهمك صحة جدي ارجعي لبيتكم حالاً، نظرت نحوه بغضب، قال لها: رجاءً ، دخلت امل لتخبر والدتها بينما قال ياسر للمياء: على البيت ، كانت لمياء تحاول ان تكبح غضبها من اجل والده فقط، دخلت لمياء واتجهت لمنزلها بسرعة، قال والده: انا الي اعرفه ان امل مو قليلة شر، كلم زوجتك بهدوء واعرف السالفة، تجاهل ياسر كلامه واتجه للمصعد الخارجي ، غضبت لمياء من معاملة ياسر لأمل، كان يعاملها بهدوء وينظر لها نظرات عتب، شعرت لمياء بأن امل ستنفذ ماتوعدت به في ليلة زفافهم!
دخل ياسر عليها وقال: احنا وش اتفقنا عليه؟
قالت له ببرود: تصارخ علي وتتطبطب عليها؟
ياسر: وش قلتي لها؟
لمياء: وليش يهمك الي قلته ولا يهمك الي قالته هي؟
حاول ان يهدئ نفسه وقال: طيب وش قالت لك؟
أخبرت لمياء ياسر بكل شيء، صرخ عليها قائلاً: تقدرين توصلين لها كلامك بدون ماتستفزينها!
صرخت لمياء: هي الي استفزتني بالاول
مسكها ياسر بقوة وقال: انا ماقلت لك صوتك مايعلى علي؟!
لمياء: خلاص انا الغلطانة، طيب؟
ياسر: ماتسلكين لي
لمياء ودموعها على وشك ان تتساقط:
يومها تهمك لهدرجة ليش ماتزوجتها؟!
تركها وهو يقول: المفروض راعيتي حالة جدي وتجاهلتيها؟
لمياء: وليش هي ماراعته جدي ولا جدها
ياسر: غصبن عنك تحترمينه وتهتمين بصحته فاهمة؟
لمياء: انا المستفزة والي ما اراعي ظروف الناس والي ماتحترم احد وايش بعد؟
ياسر: انا راجع لهم، نتفاهم بعدين
لمياء: مابي اتفاهم معك عنها، ابيك تقولي وش علاقتي بمشاكلك مع عمك؟
نظر نحوها بتعجرف وقال: نتفاهم بعدين
***
خذلني للمرة التي استصعبت عدها، حطمني ومزق قلبي بقسوته، اشعرني بأن حب امل قوي وسينتصر مهما حاول ان يرفضه، خيب املي به، اشعل قنديلاً من الغيرة في صدري، لم اكن اعلم حينها كيف يصل تعاطف المرء لتلك الدرجة، لدرجة ان يهمش بها شخص آخر ويجعله مثير لشفقة على حساب مشاعر الشخص الذي رفضه بكامل ارادته، ما ذنبي انا الآن؟ مالذنب الذي اقترفته بحياتي حتى امر بكل ذلك؟ كنتُ افكر اذ كنت جرحت احدهم او رفضت قلب شخص ما او خذلته؟ ولكن لم يحدث ذلك مطلقاً! هل أحبني احدهم من دون علمي؟ هل تمناني احدهم لذا انا غير سعيدة بحياتي مع غيره؟ فكرت وفكرت وفكرت ولكن لم اجد اجابة لذلك بل وجدت اجابة لسؤالي عن علاقتي بخلاف ياسر وعمه عندما عاد ياسر قائلاً: عمي كان يبي تدمج شركتنا بشركته لان هذا الشيء كان متفق عليه ابوي وعمي مع جدي من زمان، اني اذا تزوجت امل ماتصير املاكه متفرقة وكل شخص يشتغل على راحته، تدمج الشركات ويرشحون واحد يكون الرئيس واذا صار هالشيء راح يتصوت هو لرئاسة لانه الاكبر، مابي ابوي يتخلى عن منصبه عشاني الكل مرتاح بعد تقسيم الاملاك، جدي يبي عماني يرجعون مع بعض بس نوايائهم سيئة وانا لازم احافظ على منصب ابوي وراحة جدي.
لا اعلم لماذا لم يأتي في بالي سوى امل لذا قلت له: يعني ما كان عندك مشكلة تأخذ امل؟
صرخ في وجهي قائلاً: انا و امل مانجتمع مع بعض
صرخت في وجهه: وحدة تحبك ليش ترفضها؟ لاتقولي جرئية ومسيطرة وين قوانينك الي تطبقها علي؟
امسكني بقوة وقال: مابي حبها ما ابيهه، وبعدين انتي ليش غيرانة منها !
قلت بتردد: متزوج بني ادمة مو جدار مالي مشاعر مالي كبرياء، ياسر: اسمعي امل ماتجيبين طاريها ثاني مرة وهذي اخر مرة احذرك!
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!
