تحدثت تهاني مع الدكتور وقرر ان يغلق ملفها ويأمر بخروجها. اخذت تهاني لمياء و اوصلتها للمنزل. ادعت لمياء بأنها ستمكث عند عائلتها لعدة ايام. لم تجد اتصالات من احد،لم يفتقدها احد، لم يلاحظ احد شحوب وجهها، الحزن في عينيها، نفسيتها المتعبة، روحها المنهكة. واجهت كل ذلك لوحدها دون اكتراث احداً من حولها. تعلمت لمياء من ما حدث، بان تضع حياتها ومستقبلها على عاتقها وان تعيش لنفسها. اغلقت هاتفها واستلقت على فراشها لتستعد للجولة الاولى من الهرب .
***
مرت ثلاث ايام منذ ان عُدت لمنزل عائلتي لم اتحمل هربي المستمر وجولات النوم التي اخوضها دون اكتراث لصحتي. لم اشرب ادويتي لم أاكل كثيراً. العمل الوحيد الذي اقوم به هو تذكر ايامي معه. فكرت ان اهرب ولكن الى اين؟
قدمي مقيدة في هذا المكان. يجب علي ان اتعايش على الوضع بعيداً عنه. تذكرت كل شيء مررت به بمرارة وحزن سردت كل شيء لنفسي من رؤيتي له بصدفة الى عودتي الى هنا . . هنا أعيش الواقع . .#توضيح
(العودة للجزء الاول)***
اتت والدة لمياء تقول: زوجك جاي ياخذك، ليش ماعلمتينا. نظرت لمياء بخوف، لم تعرف كيف تتصرف. اتى والدها قائلاً : رجلك يناديك
لمياء: ليش
والدها: بيسألك اذا بترجعين معه، اتصل عليك جوالك مقفلاتجهت لمياء اليه بخوف وقلق ملحوظ. لم تكن تود النظر اليه ولكنها اضطرت لذلك، لم تقل له اي شيء وجلست بعيداً عنه. قال لها: كيفك
احتارت لمياء كيف تتجاهل كل ما مرت به وتكتفي بقول: بخير
اخذَ ينظر نحوها باستغراب، تبدو متعبة للغاية.
كان والد لمياء يجلس معهم لذا لم يستطيعوا الحديث وذلك ماجعل لمياء تخشى الرجوع معه. قال والدها: بترجعين؟
نظرت نحو ياسر وكانها تقول تدخل بالامر. وفعلاً تدخل ياسر بتصريف الامر قائلاً: والله ياعمي بعد كم يوم بسافر واشوف ان من الافضل تجلس عندكم
والدها: زين اجل ماصارلها ثلاث ايام من جت
ياسر: ثلاث ايام؟ ، نظرت نحوه لمياء بهلع
والدها: ايه اجل؟
نظر نحوها بتعجب وقال: ايه صح، ابمشي الحين
والدها: اجلس تعش
ياسر: مشغول والله ، نظر نحو لمياء وتابع قوله: تعالي بكلمك،
خرجوا معاً للخارج و قال لها : وش ثلاث ايام وانتي طالعة من ذيك الليلة!
لمياء بتخوف: كنت عند صديقتي تهاني وبعدين مالك حق تسألني
تجاهلها ياسر قائلاً: مو مهم، الحين انا صرفت ابوك عشان تجلسين كم يوم لحالك. سكت قليلاً ثم قال: ادري اني قسيت عليك، و عاملتك بطريقة ماتستاهلينها وربك اسف
لمياء: كم مرة بتتأسف مني؟
ياسر: اذا رجعتي معي بتكون اخر مرة
لمياء: انا قلت لك الي بينا انتهى
حاول مسك يديها ولكنها ابعدتهُ قائلة: ما عاد فيني اتحملك اكثر، اعتقني خلاص.
ياسر: قلت لك مستحيل وبعدين وش فيك صايرة صفراء مرة شكلك مرة مو عاجبني
حاولت لمياء الدخول ولكن اوقفها قائلاً: ماتلاحظين ان كل ما تركتيني تعبتي؟ انتي ماتقدرين تعيشين من دوني!!
نظرت نحوه بسخرية وهي على وشك البكاء وقالت: حياتي مو متوقفة عليك
ياسر: قدامك اسبوع بس ثم برجع اخذك
لمياء: يصير خير
ياسر وهو على وشك الدخول: بكلم ابوك
امسكته لمياء وقالت: ابوي ماله علاقة
ياسر: اجل تحسبيني بطلقك وقدام الكل بكون انا الي مطلق من نفسي؟
لمياء: هذا الي بيصير
ياسر: اسبوع يالمياء اسبوع واحد بس. خرج بسرعة واغلق الباب بقوة ..
أنت تقرأ
علاقة مهمشة
Romanceعلاقة معقدة جداً كرحلة مجهولة في طريق لا يعرف له وجهة محددة, فتاة تتصادف برجل يحمل مواصفات الرجل الذي تحلم به ولكنه يختلف تماماً عنها, تتعرقل بدهاليزه لتغوص في أعماق تفاصيله وتكتشف حينها بأنها واقعة بغرام رجل غير متهئي للوقوع بالحب!