حارسي

299 30 33
                                        


جالس بغرفة المعيشة يحتسي قهوته بكل هدوء ليقاطعه صوت الخادمة : سيدي الانسة تابى الخروج من غرفتها و لا تريد الذهاب للمدرسة . تنهد الاكبر من عناد ابنته ليضع فنجانه جانبا : ساتحدث اليها اكملي عملك . تحدث يتجه ناحية غرفة ابنته بينما ذهبت الخادمة لتكمل عملها

كانت الكستنائية بغرفتها مستلقية تغطي نفسها باللحاف فهي على هذا الحال منذ يومين
سمعت صوت انفتاح الباب تليه خطوات تتقدم ناحيتها ، ازال الشخص الذي امامها اللحاف لتصرخ : و اللعنة اخبرتك انني.......صمتت حين رأت انه والدها و ليس الخادمة كما ظنتها : معك ربع ساعة لتتجهزي و اخذك للمدرسة و ان تأخرتي ساعاقبك . تحدث بحدة لتبتلع الاصغر لعابها برعب ، ثواني معدودة و كانت بالحمام تجهز نفسها بينما الاكبر خرج من غرفتها بتعب .

____________________

هاهو يركن سيارته ليطلب منها النزول : لقد وصلنا
نيفا : لكن ابي لما ركنتها بعيدا عن المدخل ؟؟؟
كيني : يكفي تذمر الا يمكنك المشي بضعة خطوات فقط ، هيا اذهبي تاخرت عن عملي . تحدث ببرود لتخرج الاصغر من السيارة لتغلق الباب بقوة و تتحرك ناحية مدرستها ، لم يعاتبها كيني على فعلتها لانه يعلم انها حزينة و لن يزيد من همها .

دخلت الاصغر صفها بوجه خال من المشاعر لتجلس مكانها دون الاكتراث لنظرات الجميع نحوها .

تقدمت منها احدى الفتيات لتقول بوقاحة : يوه انظروا من اتى....اكرمان لقد اشتقنا اليك ، يبدو انكي حزينة هل تخلى عنك حبيبك فقد اتيتي لوحدك اليوم . تحدثت الفتاة بسخرية لتفهم نيفا سبب نظراتهم لها لتوجه بصرها نحو الفتاة ببرود : لست بمزاج لمجادلتك لذا يفضل ان تتركيني و شأني قبل ان ابرحك ضربا .

الفتاة بسخرية : حقا ، اوه صغيرتي اللطيفة هل تريدين افراغ حزنك علي ، ما ذنبي ان تخلى عنك حبي.........قاطعها صوت احدهم : يكفي رومي ، دعي الفتاة و شأنها ليست بمزاج للعنتك .

استدارت رومي ناحية الفتى لتقول بسخرية : اوه ايميت الرجل الشهم هل عينت كمحامي للانسة اكرمان . تحدثت بسخرية ليضيق عينيه يرغب بالرد الا ان دخول المدرسة قد قاطعه : هيا كل واحد الى مقعده سيبدأ الدرس

رومي : تشه قاطعة المتعة . تحدثت بانزعاج ليتجه كل واحد لمقعده .

مر الوقت و الجميع منتبه للدرس الا ذات العيون الرمادية التي كانت تفكر بحارسها و صديقها الراقد بالمشفى .

ايقضها من شرودها مناداة المدرسة لها : انسة اكرمان هل يمكنك اعادة ما كنت اقوله الان ؟؟؟ تحدثت المدرسة لتوجه الاصغر بصرها ناحية مدرستها بعد ان كانت شاردة بالنافذة : اسفة كنت شاردة الذهن . تحدث بملامح حزينة لتعقد المدرسة حاجبيها بقلق : لقد تغيبتي يوم امس و مساء اليوم الذي قبله و الان شاردة لا تنتبهين للدرس اهناك خطب ما معك ؟؟؟؟

آلام لا منتهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن