في متناول الأيدي | 17

6 3 0
                                    

يقرقع أصابعه واحداً تلو الآخر وقطرات العرق لا تكف عن الإنسياب من أعالي ناصيته حتى وجنتيه ، أردف روميو بعدما أخذت سكارلت جيون وقامت بوضعه في سريره "لهذا هي حزينه منك" حدقَ إلى وجه روميو وكان على وشك البكاء فقطب روميو حاجبيه وبدأ بالشعور بالذنب على قوله هذا "اسف ، لم أكن أعنيها بهذه الطريقة"

"لا ، انت تمتلك الحق في قولك ، لقد كنتُ مخطئاً بالإنغماس في عملي ونسيان أمرها هي وجيون .." تنهد روميو وإستقام من مكانه حتى يجلس بالقرب من نيلون "لقد كنت تعمل ، من الطبيعي ان لا تتفرغ لهما رغم ان موقفك لا يبرر عدم إلقاء حتى التحية والمرور عليهما في بعض الأوقات" "روميو .. أردتك ان تواسيني لا ان تزيد من ذنبي طناً آخر .." أخذ روميو يلوح بكلتا يديهِ رفضاً وهو يتلعثم بكلمته الأولى "آعتذر !، الأمر صعبٌ حتى أكون في كفتك .. لإن بعضاً من تصرفاتك كانت خاطئه رغم اني لا يحقُ لي إلقاء الحكم عليك لكن هذا ما رأيتهُ ولم يكن صواباً .."

نظر إلى مركز عيني نيلون وأردف وهو يشي بجديته "إن عادت ، هذه المرة أحسن التصرف معها ولا تجعلها تبقى لوحدها كثيراً .. لا تجعلها تعتني بجيون وحيده وتظنُ بإن وجوده لم يكن له داعٍ لإهمالك له ، لمَ لا تخصص بعضاً من وقتك لأجلها ؟، حاول حتى وإن لم تقدر ، جميعنا نحتاج قليلاً من الإهتمام من الشخص الذي نحبه" حدق فيه نيلون وقد كان صامتاً لينظر إلى الأسفل ولم يجب بشيء وكأنه قد بدأ يحسُ بأخطاءه ، تنهد وحاول الإبتسام "شكراً لك ؛ لأنك كنت صريحاً وواضحاً معي"

إبتسم روميو وطبطب على ظهر نيلون "لا تفكر كثيراً في اخطائك الماضية وتتحسر عليها فبدلاً من ذلك حاول عدم فعلها في الحاضر وأن تكون أكثر حرصاً عليها فإن رحلت .. لن تعودَ مجدداً" أنهى كلماته الآخيره وهو يهمس وكأنهُ قد إستذكر شخصاً ما قد غادر حياته دون قول وداعاً "روميو ؟" قاطعت تلك النبرة الممتلئة من الإضطراب والقلق أفكاره التي كانت تُنير جزءاً من الماضي الذي مضى ، أبصر للذي أمامه محاولاً الإبتسام "عذراً ، ماذا أردت ؟"

"ماذا حل بك بغتةً ؟، هل رأسك يؤلمك ؟، هل تريد مني إحضار لك بعضاً من المسكنات ؟" قهقه وأردف "لا ، لا تفكر كثيراً كنتُ شارد الذهن للحظة ، على اية حال .. لقد تأخرت ماري" إستقام روميو حينها وتبعهُ نيلون إلى غرفة النوم ، وعندما نظروا لحال سكارلت مع جيون

إبتسما فوراً لأنها كانت تنامُ بعمقٍ معه وهي تحتضنه ، ضحكَ نيلون وأردف "يبدو بإنها شعرت بالمسؤولية ؛ لعدم وجود ميلي في هذه الأثناء" اومئ "ياللطافتهما معاً ، تبدو كأختٍ كبيرة له ~" وضع يدهُ على ذقنه "هل علي جعلها أخته ؟" حدق روميو بعبوسٍ له فنطق وهو يضحك "كنتُ امزح ، لا داع للنظر لي هكذا" حينها حدق لسكارلت وهو منزعج ثم عاود النظر لنيلون فإبتسم "حسناً ، يجب علينا الذهاب الآن فقد تأخر الوقت كثيراً ، ايضاً عليك بالإستحمام حقاً .." قطب نيلون حاجبيه ونفخ خديه "حاضر"

ليالي قرمزية | crimson nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن