كان يجلسُ على سريره ولم يستطع تحريك قدمه بعد فلا زالت هنالك بعضُ الرضوض والكسور فيها مما صعب عليه الأمر ، ضيقَ عينيه وتنهد مستسلماً لأمره وحدق حيثُ كان روميو لا يزال غارقاً في احلامه ، لا عجب من ذلك فالليل قد حل سلفاً وعليه ان ينام كذلك لكنه لم يكن يستطيع النوم ..
بعثر خصلاته الثلجية وجرب ان يحركها قليلاً لكنه سرعان ما ندم اشد الندم لتفكيره بفعلها وظل يتأوه دون اصدار صوت قوي حتى لا يفيق الآخر ، انساب العرقُ من على جبينهِ وبدى ضيق العينين وعاقد الحاجبين بينما يصرُ على اسنانه [لقد مضى وقتٌ شبهُ طويل منذُ ان دخلت المستشفى ، لماذا لا تزال تؤلمني ؟ ارجو الا يكون كلام الطبيب صحيح ..]
استذكر عندما دخل عليهما الطبيب لحظة خروج ري وسكارلت من الغرفة وقام بإطلاعهما على ما قد يحصل مثل بتر القدم وارتجاج في الدماغ ، دعا كلاهما الا يكون كلامه حقيقياً وظلوا بوجهٍ عابس منذُ سماعهما لما قاله ..
تنهد باستياء ووجد بإن هاتفه يومض فأخذه ورأى رقماً غريباً يتصل عليه تردد قليلاً لقبوله لكنه اجاب في النهاية "من معي ؟"
_ "اوه جيد لقد افقت حقاً ! أوليفر ، ايها الاخرق اي مصيبةٍ أوقعتني فيها ؟!"
_ "من نبرتك الحاده هذه يبدو بإنك نيلون ، ما كل هذا الانزعاج ؟ هل افتقدتني بالفعل ؟ يا الهي ليس وكأني لدي وقتٌ لإشتياقك لكني سأشكرك على هذا ~"
_ "عن أي اشتياق تتحدث ! ليس لدي كل هذا الوقت لك فساعدني لقد أصبحت في ورطة .. جزئياً .. اعتقد .. او ربما كلياً .."
_ "همم .. لا ، ساعد نفسك فلا اساعد الوقحين"
واقفل الخط مباشرةً لكنه عاود الإتصال لينطق نيلون بنبرة منزعجة اكثر من السابق "لا وقت لهذه التراهات !"
_ "اظهر احترامك وربما سأفعل"
_ "تباً لك ، يا سيد أوليفر"
_ "هذا فظ يا نيلون ، على اية حال ماذا أردت ؟"
_ "الا يمكننا ان نلتقي ؟ لا اشعر بالراحة ونحن نتحدث في الهاتف .."
_ "قدمي مكسوره يا عزيزي ، كيف تريد ان نلتقي ؟ بإزدياد الكسور حتى لا اجرؤ على المشي مرةً آخرى ؟"
_ "هل علي حملك كفارس الأحلام ؟"
_ "لا ، شكراً ، لا يمكنك المجيء حتى فروميو نائم ولا اريد ان تزعجه بصوتك الصاخب"
صمت للحظات ثم أردف بهدوء "اني ارجوك يا أوليفر ، انا لا استطيع الأنتظار ولا يمكنني التحدث على الهاتف كما اشاء فهذا مثير للشبهه قليلاً .."
أنت تقرأ
ليالي قرمزية | crimson nights
Misterio / Suspensoفي ليلة فقط ، قررت بدء هذا كله .. إرتديت قناعاً خلف قناع معتمداً على قناعتي وقراراتي الخاصة ، حتى عضيتُ أصابع الندم لإني لم أصغِ لصوتي الداخلي، الرجل القرمزي لم يكن سوى لقبٍ مُخادع لإرضاءِ ذاتي فحسب. -بدأت 14 أغسطس 2022