"لن يعود" | 16

9 3 0
                                    

إزداد حُنق شيرل فإقترب منه حتى يتسنى له الإمساك بياقتهِ "كنتُ على وشكِ التخلص منه للأبد ليتك لو لم تتدخل في ما لم يعنيك !" إبتسم نيلون بشيءٍ من الخبث "إسترخِ ايها الأحمق ، ليس وكأني انقذتهُ محبةً مني له او ما شابه ، كلانا نستغل بعضنا لا اكثر ولا أقل ، لو تم الإمساك به وإطالة مدة سجنه لم أكن لأستطيع ان استمر في خطتي"

قهقه بسخرية "خطة ؟ وعن اي خطة تتحدث ؟ ، لا تجرؤا على النسيان .. مهما فعلت ومهما هربت فنستطيع التربص بك ، الآن علينا التستر على احمقٍ مثلك قام بإرتكاب غلطة ، أنسيتَ بإنك لا زلتَ مُطالباً للقانون ؟، وانه قد تم سجنك مرةً ولو علموا بإنك ذاتُ الشخص فستنتهي حياتك هنا" تنهد وحدقَ للأفق "اعلمُ بإني بالفعل في ورطة ومأزق كبير لا حاجه لتذكيري لكن ما الذي يسعني فعله غير ذاك ؟ ، التلثم والتوجه إليه ، ألن اكون اكثر إثارةً للشك ؟"

عقد شيرل حاجبيه وأسند ظهره على الجدار ، بينما يحدقُ بتلك العينين إحداهما اليمنى كانت كالذهب واليسرى كانت اشبه بالدم ، كلاهما منقوشٌ عليهما كأعين الأفعى الأفريقية ، ضاقت مقلتيهِ ليبدأ بالتفكير في عدةِ حلولٍ آخرى للتستر على ما فعلهُ نيلون ومحاولة منع المنظمة من معرفة بإن ما خططوا له من ناحية أوليفر قد باء بالفشل جراء تدخل نيلون ..

"سأحاول تدبر طريقةٍ ما ، الآن حاول الا تفعل اي شيء يُثير الريبه وعدُ للعمل مع آيدن" توسعت مقلتيه "آيدن ؟، واين هو ؟ لم أره منذُ يومِ الحفلة" أطلق بتنهيدةٍ طويلة "إنهُ معنا ، سأُقلك إلى المقر معي" اومئ وما إن إلتف شيرل حتى يدل نيلون على سيارته تمت مقاطعته من قبله "لكن قبل ذلك ، أحتاجُ إلى ان اطمئن على شخصٍ ما" "اسرع إذاً ، لن أنتظر طويلاً .. سأقابلك عند مكانٍ قريب من مركز الشرطة ، أحتاج للذهاب إلى هناك" اومئ ليفترق كِلاً منهما

___________

كان نيلون يسير ببطءٍ يفكر بخلال الأحداث الكثيرة التي جرت في حياته بغضون بضع أشهر منذُ مقابلتهِ الأولى مع أوليفر ولم تعد حياته كالسابق .. لسبب ما شعر بإنه مع وجوده قد يستطيع التحرر من كل تلك القيود التي كانت في الماضي والتي لا زالت تمسكُ به بقوةٍ في الحاضر ، رغم انه رغب وبشده بالإبتعاد عن حياته المحفوفه بالمخاطر وأن يبني مستقبلاً سعيداً لميليشيا وجيون ويكونون عائلة صغيره يعيشون بكل رفاهية

أراد تحقيق ذلك ولو عنى بإن يتعاون مع شخصٍ لا يستحقُ ان يعطيه الثقه التامة حتى الآن على الأقل ، أطلق بتنهيدةٍ طويلة ولم يشعر حتى إنتبه بإنه قد وصل لمنزله سلفاً ، إقترب منه وشاء ان يفتح الباب لكنه دهش عندما وجده مفتوحاً فتذكر بإن وقت رحيله لم يغلقه خلفه رغم ذلك ما أدهشه اكثر انها ليست من عادات ميليشيا بإن لا تقومُ بإقفاله على الأقل بعد رحيله ففكر بكونها لا تزال حزينةً منه ..

ليالي قرمزية | crimson nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن