ليالي قرمزية | crimson nights

موت وحياة | 39

استقرت عيني ليام المُعاتبه على سكارلت التي اشاحت بصرها فوراً حيثُ كانت رايديل في ذلك الوقت .. تنهد وحدق لأوليفر "انت المحقق الذي يحاول العثور على المنظمة .. حدثني شيرل كثيراً عنك" رفع أوليفر أحد حاجبيه فأردف ليام وهو يرفع نصيبه من القهوة "كان يتذمر كثيراً من مسألة كونك لا تكف عن التدخل وان ذلك قد يضرك ، لم تستمع له مع كثرة تهديداته حتى آل الأمر لهذا .."

ضاقت عيني أوليفر وحدق فيه روميو بشيءٍ من الحزن على الرغم من عدم معرفته لمسألة شيرل ، تنهد أوليفر وحدق فيه "إذاً ما الذي تريدونه مني تحديداً ؟" ابتسم ليام بجفاء

"ان تتعاون معنا في بعضٍ من الأمور .."

ابتسم أوليفر بثقة وهو يرفع خصلاته البيضاء من على جبينه "ارفض"

..

ابتسم ليام بسخرية "بجديه ، ترفض ؟"

هز كتفيه بلا اكتراث ووضع قدمه على الأخرى بينما يُثني ذراعيه على الأريكة "ما الذي سأكسبه ان تعاونت معكم ؟ خسارة ما تبقى من اصدقائي والتضحية فيهم ، تجربة ذاك السجن مجدداً وملاقاة تلك المعاملة الوضيعه لمرة ولآخرى ؟ سببت الكثير من المتاعب آخر مرة لا اريد تكرارها بالاضافة الى اني احب العمل منفرداً ولا اتبع او احمل مسؤولية اي شخص ، ما فائدتي كمحقق ان كنت بالنهاية سأتبع خُطى اعضاء المنظمة هذه ؟"

رفع حاجبه الأيسر عند رؤيته لإبتسامه ليام التي أخذت مُنحناً آخر من الثقة التي يمتلكها ، تنهد وإرتد جسدهُ للوراء ليريحه على الأريكة بعد ان همهم "أخذتُ رفضك من بين الخيارات التي قد تحدث لذا أعددتُ صفقةً قد تنال على اعجابك ، هل اصبحت مُهتماً الآن ؟"

برزت إبتسامه اخرى ذات معناً آخر على شفتي أوليفر ، بسط أنامله قائلاً "هلمّ لي بما لديك ، إن لم يتغير رأيي فأعلن استسلامك انت ومعك وعودوا من حيثُ أتيتم" استقام ليام ووقف خلف أريكه أوليفر ، اسند يديه على إطار الأريكة وحدق في أوليفر الذي بادله النظرات باستغراب لأن ليام كان يبتسم اثناء تحديقه فنطق "الا تريد المعرفة عن حادثة عائلتك ؟"

احتدت عينيه القرمزية وإزدادت ابتسامه ليام الواثقة "إذا كتت مهتماً سأطلعك" كتف أوليفر يديه فزفر بإستسلام "سأكذب لو قلت بأني لستُ مهتماً .." تنهد بذات وابتعد عنه جالساً على ذات الأريكة التي كان عليها "لنعقد الصفقة إذاً~" قلب عينيه بلا اكتراث ومن ثم نبس "قبل ذلك ، أود التعرف على ماهية خطورة الأمر .."

- "ان رفضت لمعرفتك بها ، لن تعلم ما حدث ابداً وسيظل سراً طوال حياتك تنبش عن مفتاح غموضه"

احتدت مقلتيه قائلاً بنفاذ صبر "اسمعني ، لن أضحي بأصدقائي لأجل معرفة أمرٍ عفى عنه الزمن"