روايه ياريت

(الحلقه الثانيه والعشرون ) ( كلام من القلب )

(الحلقه الثانيه والعشرون ) ( كلام من القلب ) <3
...................
(الحلقه السابقه )
احمد : لا انا كلمته وفهمته انك هتعدى عليه الصبح .. ع الضهر الاقيكو هنا .. فاهم
مجدى : حاضر يا مولانا ... هو محتاج فعلا يخف الضغط ده شويه
احمد : لا دانت ليلتكو سوده معايا لما تيجو .. مستنيكو ..
مجدى : ههههههههههههههه حبيبى والله
احمد : يلا سلام
مجدى : سلام
................ ( الثانيه والعشرين ) <3
احمد : شوفتى ياستى .. اهو الدنيا شكلها عكت على نافوخه .. ده عيل ابن جزمه فقر
سلمى : ليه حصل ايه
احمد : معرفش .. صوته مخنوق كده
صوت نفسه فيه كسره .. الكسره اللى كنت بحسها فيه زمان ...
الواد ده غلبان اوى يا سلمى ... غلبان والدنيا جايه عليه بغباء
مش جايه عليه بفلوس ولا غيره
لا بالعكس . جايه عليه لانه كل ما يتشعبط بحاجه بتتاخد منه بالعافيه
وبتديله على ضهره ب 100 كرباج
انا كلمت مجدى قولتله هات مالك وتعالى
نحاول نخرجه من اللى هو فيه ده شويه
ونحاول نتطمنه
ونعرف منه الحكايه كلها ايه . ومين البنت دى وايه اللى حصل
انا كنت هنزلهم انا القاهره بس قولت . هما ييجو احسن . اهو يخرجو من جو التوتر اللى هما فيه ده !! مش كده
سلمى : اه تمام اوى .... بس بالراحه عليه شويه انا عارفه لسانك
احمد :
عارفه ياسلمى
الواحد مننا مالوش ضهر غير ف عزوته وحبايبه
خصوصا انا والعيال اصحابى دول . تحسي كده اننا لقينا بعض وكل واحد مسك ف التانيين
وانا عزوتى ف صحابى
سواء كانو ولاد او بنات ف هما عزوتى وضهرى
انا جربت الدنيا من غيركو 3 سنين لقيتها وحشه
موحشه وغريبه ومخيفه بجد
فجأه تحس انك مجبر تواجه اى حاجه لوحدك
وقت ما هتقع مش هتلاقى ف ضهرك حد انت تترمى ف حضنه وتقوله إلحقنى انا جبت آخرى
الشعور اللى مالك حاسس بيه دلوقتى انا جربته 100 مره
احساس الخوف
احساس ان ذكرياتك القديمه الوحشه بتطاردك
بتحاوطك
بتطبق على صدرك ونفسك وبتخليك تنام وانت دموعك مغرقه مخدتك
بتفضل تتشحتف وانت نايم وتتنهنه ف البكا
وكأن علقم الدنيا كله اتزرع جوه جوفك
احساس رعب
احساس خوف
احساس عدم شعور بالامان
احساس ان كل الدنيا كارهاك ومنبوذ ومافيش حاجه حلوه ممكن تحصلك
والاكتر من كل ده هو انك تحس ان ربنا غضبان عليك ومش بيحبك
بتوصل لمرحله معينه بتشوف كل حاجه سوده
بتقول هو ربنا بينتقم منى انا ليه
ليه كل ده
شيطانك بيبررلك وبيقولك اه انت منبوذ
اه انت مكروه
اه انت مالكش لازمه ف عيون حد
اه كلهم سابوك وكلهم شمتانين فيك
الشخص العفى هو اللى بيقدر يهزم كل الضغوطات دى ويكمل
وفيه واحد حياته فعليا بتقف عند نقطه معينه واستحاله تتحرك
مالك حاله كان يصعب ع الكافر وهو واقف بياخد العزا ف حبيبته
اللى اصلا الدنيا وقفت قصاده وقصادها لغاية البنت ما راحت منه ف حالة زهول وصدمه من كل الناس اللى حواليه
ساعتها انا شوفت ف عينه نظره عمرى ما هنساها
والنظره دى هى السبب ف انى اخاف ع الواد ده كأنه ابنى . كأنه انا
نظره بيقولى فيها إلحقنى وماتسيبنيش
مش هقدر اكمل .. مش هقدر اكمل لوحدى كده
ساعتها جبته معايا اسكندريه وانا راجع
فضل قاعد معايا ف شقتنا مع اخواتى بيلبس لبسي وينام ف فرشتى شهر كامل
تخيلى ...؟
مصطفى نفسه معملتهاش معاه
شوفت ف عينه غلب الدنيا كله
شوفت ف عينه براءه هو نفسه مايعرفش انها موجوده فيه
بس اللى حصله بعد كده انى سيبته وسافرت
كأنه كان متشعلق ف رقبتى انا وانا اللى اتخليت عنه وسيبته وخذلته
كل العك والغلط اللى هو عمله ف حياته انا السبب فيه انى سيبته
كل القرف اللى ملازمه ف حياته انا السبب فيه انى سيبته ومشيت
ماكنش ينفع اسافر واسيبكو
ماكنش ينفع اسافر واسيبك انتى كمان
ماكنش ينفع
سلمى : ياحبيبى ماهو هنعمل ايه بقي . اللى حصل حصل . وان شاء الله نقدر نعمل اى حاجه ... هدى نفسك انت بس .. وبعدين انت جايب الواد عشان تنكد عليه . هو مش ناقص . المفروض نفرفشه شويه
احمد : ربك يسهل بقي ان شاء الله .. ييجو بالسلامه بس
سلمى : طب اتاخر شويه بقي انت واخد المكان كله ومتدفى وسايبنى
احمد : اقعدى ف حته ناشفه والنبى الله يكرمك مش عاوز صداع
سلمى : ههههههههههههههه بقي كده ، طب وحياة امك لاجيب كريم المساج وتعملى مساج دلوقتى ...
احمد : ربنا ع الظالم والمفترى ،، ربنا يهدك
...............
( بيت حبيبه )
ندى : بيبه !
حبيبه : ايوه !
ندى : ناويه على ايه . وهتعملى ايه ف الكلام اللى قاله ابوك
حبيبه : أول مره دماغى تخونى ومابقاش عارفه اخد قرار خالص يا ندى
يمكن من حبى لمالك مش قادره اظلمه معايا ولا قادره اسامحه ف نفس الوقت
الكلام اللى سمعته من الكلبتين دول جرحنى اوى
كأنهم كانو قاصدين يسمعهولى
كأنهم كانو قاصدين يكسرونى . ليه وعشان ايه معرفش
ندى : طيب ما يمكن كل دى لعبه .. انتى مش كنتى قولتى ان البت الزفته اللى اسمها ليلي دى شافتك وانتى قاعده معاه ف مره وكان شكلها مش طبيعى كانها كانت غيرانه او حاجه
حبيبه : اه
ندى : طيب ما يمكن كل ده غيرة منها وانها عاوزه تبعدك عنه
حبيبه : ماظنش
ندى : ازاى ؟
حبيبه : ماهو بالعقل كده ازاى هى هتوصللى كلام زى اللى وصلته ده وبالفجر ده وبالجراه دى من غير ما يكون حصل فعلا
ندى : طيب يا حبيبتى مش احنا متفقين اننا هنحاسبه من اول ما عرفتيه
حبيبه : نحاسبه على قلبه يا ندى لكن مش على اللى حصل ده
انتى عارفه انا سمعت ايه ؟
انا سمعت بنتين بيتكلمو مع بعض على واحد كان بينام معاهم
يعنى ايه كل ده ؟
يعنى المفروض اسكت واقول انا هحاسبه من ساعة ما عرفتو ؟ لا يا ندى لا مش للدرجادى
دى كانت بتوصف مناطق ف جسمه
كانت بتوصف اللى هو المفروض حبيبى وبتقول مش عارفه ايه جنبه اليمين ومعرفش ايه شعره وجسمه ... كل ده واستكترتو عليا انى اقع من طولى ومحسش بالدنيا ؟ لا يا ندى لا .. انا قلبى مايستحملش كل ده
ندى : حبيبه
حبيبه : نعم
ندى : اسمعى منى الكلمتين دول كويس
مالك كنت كرهاه جدا
كارهه ان حد يدخل حياتك يلخبطها تانى واحنا ما صدقنا اننا نقدر نعدلهالك
حتى لو بينك وبين نفسك كنتى مش راضيه ودايما كنتى بتعاملينا وبتعاملى بابا على انه حرمك من حق قبل كده .. بس اهو كنت بداتى تتعودى ع الوضع الجديد
لغاية ما دخل مالك حياتك
ماشوفتيش لمعة عينك كانت عامله ازاى وانتى بتحكى عنه
وانتى بتتكلمى عنه
كنت شايفه مالك ف عيونك
كنت شايفاه وسامعاه وحاسه وانتى بتوصفى كلامه وهزاره ولبخته
حتى غموضه
كنتى تحكى وتقولى الواد ده فيه غموض رهيب
وراه اسرار كتير مش عاوز يحكيها او خايف يحكيها
كل ده على قد ما كنت حاباه جدا ومبسوطه وانا شايفاك كده
على قد ما كنت بقول ربنا يستر علي اختى لو حصل حاجه
او الدنيا وقفت ف طريقها من تانى
اول ما شوفتك بتتكلمى عنه وبتشتميه ومش عاوزه اشوفه وعياطك منه وشهقتك ف الكلام ساعتها لو كان مالك ده قدامى كنت كلته بسنانى
لكن !!!
حبيبه : لكن ايه يا ندى .. سكتتى ليه ؟
ندى : شوفته وهو خايف عليك
وكأن واحد خايف على امه وبيجرى بيها
شايلك وبيجرى بيك من هنا من على الارض لغاية عربيته
عيونه ماوقفتش دموع وهو سايق وبيجرى زى المجنون
كل ما اجى ابصله ف مراية العربيه يدور عينه لدرجه انه رفع المرايه عشان مابصلوش
لما وصلنا المستشفى ابوك لسا بيقول استنى اشيلها
هو جرى عليك وقال مافيش وقت ياعم محمد مش هنلحق سيبنى انا اشيلها
شالك وجرى بيك ل جوه
تخيلى
انا وبابا ماشيين لوحدنا .. وهو شايلك وبيجرى بيك وكان سابقنا بخطوات
عينه فضلت متعلقه بيك لغاية ما اختفيتى ودخلتى الاوضه اللى الدكتور كشف عليك فيها
صعب عليا اوى لما سمر بنت خالتك بتبصيله بقرف وب شر ولقيت عينه بتتكسر وبيبص ف الارض
كأنه بيقول سامحونى ماكنتش اقصد
حبيبه : ( بتعيط وساكته )
ندى : اقسم بالله انا عيطت بينى وبين نفسي على منظره هو مش على تعبك
امك بتقولى ماتعيطيش يابنتى اختك هتبقى كويسه
لقيتنى بقولها اه يا ماما ان شاء الله
سندة ضهره ع الجدار وهو قاعد وتشبيكه ايده ف بعضها زى الغلبان اللى مستنى حد يعطف عليه او مستنى كلمه حلوه من حد تريح باله وجعتنى اوى
كل شويه ابوك يبصله ويستغرب
يقولى مش عارف الواد ده ماله كده بيعيط ليه ؟
وكل شويه اقوله تلاقيه زعل من منظرها وهو شايلها
يقولى اه فعلا باين كده
حبيبه ... الواد ده بيحبك حب استحاله هتلاقى حد ف الدنيا دى يحبهولك
ظروفه بقي قبل كده محدش يعرفها
لانه باين اوى انه ف الطبيعى مش كده ... مش كده
وجايز كان مستنى طوق نجاة يترماله ويشيله من وسط الموج العالى اللى كان فيه وانتى كنتى الطوق ده
لما لقاك خاف يقولك اى حقيقه تبعدك عنه
ف قرر يسكت
سامحى يا حبيبه سامحى وانسي
حبيبه : صعب يا ندى . بس هحاول .. هحاول اقعد مع نفسي واعيد ترتيب حاجات كتير ف عينى
ندى : ربنا يهديلك بالك يا روحى ... هتنامى ؟
حبيبه : اه هنام ..
ندى : نازله الشغل بكره ولا ايه
حبيبه : يتحرق الشغل اكتر ماهو محروق . شغل ايه وقرف ايه دنا كنت بروح عشانه . دلوقتى كرهت الشغل ... يومين كده ولا حاجه اما اعاصبى ترتاح
ندى : احسن بردو . اهو تونسينى شويه .. نامى يلا وبطلى ترفيس وانتى نايمه بلا عبط بقي
حبيبه : طيب ياختى . تصبحى على خير
.............
( تانى يوم ف اسكندريه )
احمد : حمد الله ع السلامه يا غالى ( بيحضن مالك حضن طووووويل )
...........
عاوزين تفاعل مع الروايه عشان تكمل وشارك برأيك
انتظرونا ف الحلقه الثالثه وعشرين بكره الساعه 8
الكاتب. احمد سعد
الناشر. محمد فريد