لم يتوقف باله لحظة عن التفكير فيما سيفعله بذلك الصغير الجالس بقربه على احد مقاعد القطار .قصة طويلة متعبة مضنية ابتدأت من الساعات الأولى لهذا اليوم .عدة مكالمات طارئة وصلته من عمه لم يستطع عدم الرد عليها .انبأه قلبه بحدوث شيئ جلل . وكان حدسه صائبا ب...
في أمسية بهية احتفالا بمولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم .
أعد جمال لذلك اليوم برنامجا نافعا طيبا للاحتفال مع عائلته بذكرى ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم . فقد خطط ان يكون مبنيا على دروس عملية دينية وليس مجرد احتفال باهت لا يخلد في نفوس محتفليه اي فكرة عن سبب هذا الاحتفال .
جمال بقي صاحيا بعد صلاة الفجر هو ونديم فقد اتفقا ان ينزلا للسوق باكرا ليشتريا مايلزمهم لليوم .
نديم: ابييه انا جهزت نفسي .
جمال: تعالى يا حبيبي ننزل .
افطرا ونزلا معا .توجها بالسيارة الى السوق اشتريا خضرا وفواكه ومواد غذائية كثيرة حملاها معا وتوجها الى البيت .
اخذ جمال يعد عدة اكياس متساوية المحتوى .كل واحدة فيها بها قليل من الخضر والفواكه والبقوليات ومواد غذائية اخرى .نوى جمال التصدق بها في هذا اليوم المبارك .كسبا لثواب الصدقة وثواب تعليم نديم التصدق .ووضعوا الى جانب ذلك بعض الحلوى والشوكولاه .
اخذوا الاكياس من جديد الى السيارة وتنقلوا بين البيوت التي داوم جمال على تفقد حالها . جمال : ربنا قال إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) يعني يا حبيبي لما نتصدق لوجه الله فان اخفاؤها خيىر من اظهارها مع ان الاظهار مش ذنب بس الاخفاء احسن اجرها اكبر .يعني اعمالنا دي تبقى بيني وبينك من اليوم ورايح . نديم بفرح لوجود عمل مشترك بينهما فقط : حاضر .
عادوا بعد اكمال احد مهامهم التي رسموها لهذا اليوم .
في البيت أعد جمال ركنا مميزا فرش سجادة على الارض ووضع وسائد عليها وبعض الكتب بجانبهم يريد خلق جانب روحي محبب لهم يبقى راسخا لدى نديم .فمن جهة يريد الاجر ومن جهة اخرى يريد صناعة ذكريات مع نديم .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.... حضرت كريمة ما اشهى وطاب للعشاء ونادت على نديم .
كريمة : تعالى يا حبيبي نديم .
نديم : حاضر يا ماما .
كريمة : تعالى خوذ دي لجارتنا ام سليم وارجع تاني خوذ دي لام وائل .
