إنصاف

32

  في صباح جميل قد عم فيه على الجميع الاطمئنان والراحة بعد شهور من التعب وتقلب المشاعر والفقد والاشتياق عايشها افراد هذه الاسرة .

كريمة : يا رامي تعالى بسرعة شيل دي وحطها في سيارة أخوك .

رامي من بعيد بصوت عالي لتسمعه كريمة .

رامي : حاضر يا ماما أنا جاي  .

اما رؤى في غرفة نديم ترتب له شعره بعدما انتهت من شعر رامي اولا .

رؤى : كدة تمام .عسل والله طلعت .

نديم : متشكر يا رورو .

رؤى : خلوني اضبط نفسي
ذهبت بسرعة لترتدي ثيابها فاليوم يوم مميز فهو يوم خطبة جمال للانسة قمر التي شاركته بقدر من الله كثيرا في تربية اخوته بنصائحها .

بعد حادثة خطف رامي والانسة قمر .وتعرف جمال على والدها ذلك الرجل الوقور الطيب الحكيم . استقر على ان قمر وتربيتها وعائلتها مناسبة جدا له .لطفها وخلقها وطريقة تعاملها مع طلابها ورقتها .كلها صفات كان يبحث عنها في من ستشاركه حياته .

جمالها الهادئ الذي تخفيه بلباسها المحتشم وصوتها الرزين الذي يعكس مدى عمقها ورجاحة عقلها .جعلت لنفسها مكانا في عقله وقلبه .

نزل جمال من غرفته بعد ان اعد نفسه كان مليح الوجه بهي الطلعة .كان جميلا فعلا وقد اغرورقت عين كريمة عند رؤيته فها هو  شبلها قد صار اسدا تفتخر به .جماله من جهة وصفاته من جهة اخرى جعلته مميزا عندها وعند اهلها وعند اصحابه ايضا .

سعاد : ماشاء الله عليك يابني ربنا يحميك ويفرحك .

اقترب منها جمال مقبلا جبينها .

جمال بحنو : يالله يا ماما نروح لناس. اكيد مستنينا وعيب نتأخر .

سعاد : احنا جاهزين يابني .

التفت جمال يبحث عن اخوته يحب رؤيتهم وهم بأجمل حلة .
فقد نزل قبل يومين واصطحبهما معه اشترى لهما ما أختارا وما ناسبهما كل حسب عمره .

اقترب نديم من جمال .لتسقط انظار جمال عليه ويهتف معلقا .

جمال  :  يا حلاوة الولد ده. هات بوسة  .مين اللي ضبطلك شعرك .خليه يعملي زيك

نديم بفرح من امتداح جمال له : متشكر يا أبيه .رؤى عملتلي شعري .لو عايز حقلها تعملك زيي
ليقهقه جمال  ثم قبله من خده بحب .

يحبهم ويعاملهم وكأنهم اولاده .فهو حقا لا يحس بغير ذلك .

ثم هتف .
جمال : هو رامي فين اندهولي  اشوفو .

ليقترب رامي منه .

جمال : تعالى اشوف القمر التاني .

رامي بضحك : آبييه انا مش صغير .

جمال : حتبقوا صغار في عيني .

ثم قبله هو الاخر .نزلت رؤى وقد تغزلت كثيرا بجمال الذي قابلها بضحك من تعبيراتها .