إنصاف

31

...
في الاسابيع الاخيرة التي تسبق فيها اختبارات رامي النهائية .

كان جمال متجندا في تدريس رامي .تفنن في الطرق لعله يستطيع تحسين مستواه وجعله مستعدا قدر الامكان .

..

وصل جمال الى المدرسة التي يختبر فيها رامي .لكنه تأخر .معظم الاولاد رآهم خارجين من مركز اجتياز الاختبار الا هو .

انتظر لأكثر من نصف ساعة لكن بدون جدوى .رفع هاتفه مكلما أمه .

جمال بهدوء : ماما هو رامي مجاش .

كريمة : لا لسة .مش كنت اصلا ناوي تجيبو في طريقك .

جمال : ايوة انا قدام مركز الاختبار بس مطلعش لسه .

كريمة : ادخل للحراسة هناك اسألهم .

انهى اتصاله مع والدته واقترب كما قالت .شيء في قلبه يخبره بحدوث امر خطير .لوهلة تذكر حينما هدده عاصم بأخيه .الذي حسبه حينها نديم .تشابهت الاحوال فعلا ففي الحالتين انتظر امام باب المدرسة لخروج احدهم .اقترب من الحارس وسأله ان كان كل الممتحنين قد خرجوا .ليومأ الاخر برأسة مؤكدا على خلو المدرسة من تلاميذ او اساتذة .

...

عند رامي الذي خرج من مركز الامتحانات .منتظرا بلهفة حضور جمال لاصطحابه ليخبره بأنه اجاد الحل .بان جهده المبذول قد اتى أكله ...انتظر للحظات حتى لاح امام ناظريه سيارة هو يعرفها جيدا .ارتاب من حظورها .وتوقفها تماما امامه .

نزل منها من توقع .واخر شخص يريد الالتقاء به .

نزل مراد بشكل مبعثر للغاية يعكس تبعثر افكاره واختلاط الامور عليه فقد تم امساك والده وشريكه وعدة اشخاص اخرين من شبكتهم .هو كذلك احد المطلوبين .
لم يجد غير حل واحد على عجل .يعرف مقدار حب جمال لرامي ..رأى ذلك الحب من اول مقابلة له بعد تكفل جمال به حين هب يبحث عنه وحين هدده بعدم الاقتراب منه .حين ضرب جمال رامي من اجل ابعاده عن طريق الضلال .لن يجد حل غير هذا ان يدافع جمال عليه ويبرأه من التهم مقابل اخيه رامي الذي سيخطفه عنده .

اقترب مراد من رامي

مراد : اهلين .اخبار الامتحانات ايه .جيت اطمن .مش عيب في حقك يعني ما اجيش اتطمن عليك .

رامي : عاوز ايه جايلي لحد هنا ليه .مش هصدق الهبل ده .قول غيره .

مراد بمكر يحاول الهاء الاخر : لا مش عاوز حاجة غير اني اطمن عليك زي ماقلت .

في تلك اللحظات السريعة نزل شابان من سيارة قريبة احدهما ضرب رامي من الخلف في آخر عنقه مفقدا وعيه تماما .والثاني حمله بسرعة .حتى اوقفتهم يد امسكت بمعصم احد الشباب .

الانسة قمر بحدة : بتعملوا ايه ؟؟

لم يأتيها الرد الا على شكل ضربة كسابقتها كانت على عنقها هي .