.
بعد ثلاثة ايام من قدوم الولدين ..
في غرفة مازن .غيث : أنا زهقت فعلا ايه الحياة دي .
غيداء : والله لطلع عينهم .ايه الغباء ده .
غيث: يا غيداء ماتعمليش حاجة انتي مش قدها .احنا في بيتهم ولو عملولك حاجة مش حتلقي حد يحوشهم عنك.
غيداء : ابقا خاف انت .انا مش حستحمل اكثر من كدة .
غيث : ماعلش بكرة نروح للمدرسة.ومش حنبقو محبوسين .
غيداء : ماتيجي ندور شوي في البيت هما مش هنا.
غيث : خايف ليرجعوا يقلبوها علينا .احنا مش ناقصين مشاكل .
غيداء : اوووف فعلا معاك .
خرجت غيداء تتحرك في البيت بحرية فمازن ومروان ليسوا هنا .بعد دقائق تبعها غيث .
سمعت غيداءصوت مفتاح وضع على الباب فعلمت ان احدهما قد عاد .
عادت بسرعة الى الغرفة لتتفاجأ بعدم وجود غيث هناك .ظنت انه في الحمام لانها تعرفه جيدا وتعرف مدى خوفه واجتنابه للمشاكل .مشى غيث نحو غرفة مازن لا يعرف لماذا ساير قدميه الى هناك .دخل الغرفة وأخذ يتأملها في غفلة تماما عن اصوات اقدام مقتربة .
عاد مازن باكرا من العمل بسبب إرهاقه من الاحداث الاخيرة التي للان لم يعرف حلا لها .ولم يشفى منها ايضا .
طيلة الايام السابقة كان اما حابسا نفسه في غرفته او متأخرا في الرجوع حتى لا يصادفهم . لكنهم أبوا الا اعادة جروحه للوسط واغضابه من جديد .
مازن بحدة : بتعمل ايه هنا .؟؟
غيث من خوفه لم يستطع حتى ان يجيب بكلمة .
مازن : ولا بتعمل بمزاجك زي امكم يعني .مش قاللكم مروان ماتقربوش مني .ولا عمالين نفسكو ماتخافوش .بس ماعليش انا حعلمكم تخافو ازاي .
اخذ يقترب من غيث الذي يكاد يموت رعبا من الوحش امامه ..
ظل غيث يهتف بهمس : آسف مكنش قصدي .
لكن الاخر كان مغيبا تماما لا يرى امامه سوى والده والدته وهم يلون ذراعه مجددا . فك حزامه وسحبه بسرعة امام انظار الاخر الذي علت شهقاته متكهنا بما سيحدث له .
...في الاعلى سمعت غيداء صراخ مازن ففهمت ان أخاها هناك .زادت دقات قلبها خفقا خوفا على اخيها من ذلك الوحش .همت بالنهوض لتذهب حتى وجدت مروان يدخل الغرفة بسرعة .
مروان بغضب : لو تحركتي مش حتشوفي خير .ابقي هنا وحسابكم معايا بعدين .
اختفى من امامها بسرعة يعرف غضب أخاه وجنونه ان خرج عن عقاله .
عند نزوله الى غرفة مازن سمع صوت ضرب حزام .زاد سرعته نحو غرفة اخيه وكله خوف لم يستطع تحديده اهو خوف على مازن او على الصغير غيث .
أنت تقرأ
إنصاف
Randomلم يتوقف باله لحظة عن التفكير فيما سيفعله بذلك الصغير الجالس بقربه على احد مقاعد القطار .قصة طويلة متعبة مضنية ابتدأت من الساعات الأولى لهذا اليوم .عدة مكالمات طارئة وصلته من عمه لم يستطع عدم الرد عليها .انبأه قلبه بحدوث شيئ جلل . وكان حدسه صائبا ب...