26

1.2K 52 36
                                    

.
بعد ثلاثة ايام من قدوم الولدين ..
في غرفة مازن .

غيث : أنا زهقت فعلا ايه الحياة دي .

غيداء : والله لطلع عينهم .ايه الغباء ده .

غيث: يا غيداء ماتعمليش حاجة انتي مش قدها .احنا في بيتهم ولو عملولك حاجة مش حتلقي حد يحوشهم عنك.

غيداء : ابقا خاف انت .انا مش حستحمل اكثر من كدة .

غيث : ماعلش بكرة نروح للمدرسة.ومش حنبقو محبوسين .

غيداء : ماتيجي ندور شوي في البيت هما مش هنا.

غيث : خايف ليرجعوا يقلبوها علينا .احنا مش ناقصين مشاكل .

غيداء : اوووف فعلا معاك .

خرجت غيداء تتحرك في البيت بحرية فمازن ومروان ليسوا هنا .بعد دقائق تبعها غيث .

سمعت غيداءصوت مفتاح  وضع على الباب فعلمت ان احدهما قد عاد .
عادت بسرعة الى الغرفة لتتفاجأ بعدم وجود غيث هناك .ظنت انه في الحمام لانها تعرفه جيدا وتعرف مدى خوفه واجتنابه للمشاكل .

مشى غيث نحو غرفة مازن لا يعرف لماذا ساير قدميه الى هناك .دخل الغرفة وأخذ يتأملها في غفلة تماما عن اصوات اقدام مقتربة .

عاد مازن  باكرا من العمل بسبب إرهاقه من الاحداث الاخيرة التي للان لم يعرف حلا لها .ولم يشفى منها ايضا .

طيلة الايام السابقة كان  اما حابسا نفسه في غرفته او متأخرا في الرجوع حتى لا يصادفهم . لكنهم أبوا الا اعادة جروحه للوسط واغضابه من جديد .

مازن بحدة : بتعمل ايه هنا .؟؟

غيث من خوفه لم يستطع حتى ان يجيب بكلمة .

مازن : ولا بتعمل بمزاجك زي امكم يعني .مش قاللكم مروان ماتقربوش مني .ولا عمالين نفسكو ماتخافوش .بس ماعليش انا حعلمكم تخافو ازاي .

اخذ يقترب من غيث الذي يكاد يموت رعبا من الوحش امامه ..

ظل غيث يهتف بهمس : آسف مكنش قصدي .

لكن الاخر كان مغيبا تماما لا يرى امامه سوى والده والدته وهم يلون ذراعه مجددا . فك حزامه وسحبه بسرعة امام انظار الاخر الذي علت شهقاته متكهنا بما سيحدث له .
...

في الاعلى سمعت غيداء صراخ مازن ففهمت ان أخاها هناك .زادت دقات قلبها خفقا خوفا على اخيها من ذلك الوحش .همت بالنهوض لتذهب حتى وجدت مروان يدخل الغرفة بسرعة .

مروان بغضب : لو تحركتي مش حتشوفي خير .ابقي هنا وحسابكم معايا بعدين .

اختفى من امامها بسرعة يعرف غضب أخاه وجنونه ان خرج عن عقاله .
عند نزوله الى غرفة مازن سمع صوت ضرب حزام .

زاد سرعته  نحو غرفة اخيه وكله خوف لم يستطع تحديده اهو خوف على مازن او على الصغير غيث .

إنصاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن