يتبع

1.2K 63 9
                                        

بشدة .احزنه ذلك واحزنه نسيان جمال لوعده .
.نزل درجات السلم ببطئ .لم يجد احد هناك في الصالة .جلس وبقيت افكاره تتقلب تبحث عن سبب لثورة جمال .
يخاف بشدة رجوعه الى حالته الاولى لكن قلبه يعلمه بان ذلك مستحيل فجمال لم يعد ذلك الشخص ابدا .ندم على تصرفه فهو من اشعل غضب الاخر .تذكر تعبه في عمله ورغم ذلك يتيح لللاخر الوقت ليعلمه ويسمعه ويسهر معه .

نهض نديم بعد ان وجد نفسه انه هو بذاته لم يقدم شيئا لجمال .
كان يأخذ وفقط وفي كل مرة هو من يغضب على الاخر .احس بانه هو الظالم وليس جمال .هو الناكر لخير الاخر .طماع فقط يريد ولا يعطي .

ذهب بخطوات الى الغرفة .فتحها ببطئ .توجه نحو جمال النائم فوق سريره اقترب منه دقق في ملامحه التي يعزها ويحبها .انخفض يقبل خده ببطئ حبا وامتنانا واعتذار .

فجأة سحبه جمال الى حضنه .
تحت دهشة الاخر فقد حسب انه نائم .

جمال بضحك : كنت تعمل ايه ياظ .

نديم وقد احرج من امساك جمال به متلبسا : ههه ....آسف يا ابيه حقك عليا عصبتك .

جمال : انا آسف كمان عصبت عليك .

ثم اداره اليه ورفع اكمام قميصه عن ذراعه ليرى انه خلف آثارا حين امسكه بقوة قبل قليل .وجد اثار لاصابعه حمراء .ندم لقسوته .قبل موضع الاحمرار بحنو ثم رفع رأسه لنديم .

جمال : آسف يا نديم اوعدك ما أعيدهاش تاني ..سامحني يا حبيبي .

نديم : خلاص بقا احرجتني بأخلاقك .انا اللي اسف ما راعيتش تعبك .

جمال : ههه احكيلك حاجة. انت غيرتني فعلا ..كنت قبلك ماعتذرش ابدا حتى لو كنت انا الغلطان .بس لما جيت انت .شفت ان وقوفي مع غلطي خلاني اقسى واشد وبعيد عن الرحمة والرأفة تعرف ان مرة
الرسول الله صلى الله عليه وسلم عدَّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح (سهم) يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مُستَنْتِلٌ (متقدم) من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استوِ يا سواد) فقال: يا رسول الله! أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (مكِّنِّي من القصاص لنفسي)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال: (استقد) (أي: اقتص)، قال: فاعتنقه، فقبَّل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير.
نديم : هو الرسول حلو والله نفسي اشوفو .
جمال : كلنا نفسنا يا حبيبي .نعمل الخير ونشوفو في الجنة .
اكمل جمال : نديم انت جعان .تعالى ننزل ناكل حاجة .
نديم : بس ماما  نامت اكيد .
جمال : ومالو .انا معاك ده انا اجدع طباخ فيك يا مصر .
نزلا الى المطبخ اخرج جمال بعض البيض والطماطم .قطعها ووضع زيت وملح وزعتر ووضعها في مقلاة طهيت قليلا ثم افقص فيها بيضا واكمل طهوها .ووضعها امام نديم .ايييه رايك اللزازة والمزازة في نفس القزازة .
نديم ضاحكا : ههههه اما ندوق الاول .
جمال : دوق ونشوف لو عجباتك

إنصاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن