.في غرفة مروان حيث اوراق عمله المتناثرة ارضا وادوات هندسته ايضا كذلك .دخلت غيداء فرحة بالقهوة التي اعدتها لاخيها .
غيداء : آبيه جبتلك فنجان قهوة .عملتها وحدي .
مروان بضحك : متشكر يا حبيبتي .هاتي اذوق اكيد قمر زيك .
غيداء بإنتشاء من إطرائه : تفضل ذوق .
ارتشف مروان منها وقد عرف ان مازن قد ساعدها .
مروان : اممم قهوة جميلة فعلا .خلاص من اليوم ورايح بلاش قهوة مازن .جت غيداء .
غيداء بحب : من عينيا .لو عايز حاجة ابقى اندهلي وحتلاقيني عندك فريرة .
مروان بحب : هاتي بوسة يا جامد .
اقتربت منه ليلثم خدها بقبلة على خدها ثم مسح شعرها .كل ذلك كان امام ناظري غيث الهادئ ..يغار من غيداء التي تفرض وجودها .يغار منها عندما يعاملها مازن كالكبار ..ويغار منها عندما تتدلل على مازن ..هي فتاة والكيد خلق لهن ومن هن .اما هو فلا يعرف غير التعامل بهدوء وبساطة .
انسحب بهدوء خارجا من الغرفة يريد فعلا ان يعامل مثلها. لا كالصغير .ذهب الى الصالة حيث مازن هناك مع حاسوبه واوراقه .
جلس غيث بقربه .اراد جذب انتباهه لكن لم يعرف كيف ذلك .
أخذ غيث احد الاوراق وكأنه سيفهم شيئا من تلك الجداول ليفاجأ بمازن يسحبها بخفة هاتفا .
مازن : هاتها يا غيث مش هتفهم منها حاجة .روح لغيداء تسلى معاها .
غيث بهدوء : هي مع أبيه مروان .
انشغال مازن بعمله منعه عن الاسترسال في الحديث معه .
غيث : أبيه أجيبلك حاجة .محتاج حاجة .
مازن بغير انتباه لما يقوله غيث .
مازن : روح لعند غيداء يا غيث انا مش فاضي .
انسحب غيث مقهورا من انشغالهم هذا وكارها لشخصيته المسالمة .
ذهب الى غرفته محاولا تجنبهم لعلهم بذلك ينتبهون عليه .يريد اهتماما كما كان سابقا عند والديه .يتمنى الدلال لغيداء لكنه يريد ايضا القليل منه .طبيعته الهادئة القانعة جعلت من أخويه اقل انتباها له .عكس غيداء التي يميزها فرض وجودها وطلب الدلال مباشرة .بعدما احست بحب اخويها لها .
مضى الوقت سريعا دون ان ينتبه له أحد .لا لقصد .لكن لكونه هو هادئ فقط .فتم التغافل منهم عنه .
خرج من الغرفة مكسور الخاطر وجد غيداء تحمل كراسها متوجهة لمازن في الطابق السفلي تريد حلا لواجباتها المعقدة .
غيداء : غيث تعالى نحل الواجبات بتوعنا عند آبيه.
غيث : لا حليتهم وحدي .وانصرف من أمامها .
أنت تقرأ
إنصاف
Randomلم يتوقف باله لحظة عن التفكير فيما سيفعله بذلك الصغير الجالس بقربه على احد مقاعد القطار .قصة طويلة متعبة مضنية ابتدأت من الساعات الأولى لهذا اليوم .عدة مكالمات طارئة وصلته من عمه لم يستطع عدم الرد عليها .انبأه قلبه بحدوث شيئ جلل . وكان حدسه صائبا ب...