نحن قومٌ جُبِلَت طينَـتنا بعِزة النفس ، فلا كُل العيون تَروينـا ، وما كُل ما لمع يُغوينا ، وما أغرى غيرنا والله إنه لا يُغرينا ، وإن تأخر علينا شيء كففنا أنفُسنا عنه.✋🌷
استغفرالله كثيرا فأن الاستغفار يفتح من خلاله أبواب كنت تظنها لا تفتح ابدآً
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
بعد مرور أسبوعاً لم يحدث به الكثير سو محادثتهم الدائمه عبر الهاتف لم يتقابلا مجدداً لسفره العاجل للصعيد فهناك ما يجب عليه تسويه من خلافات حدث بذالك الاسبوع منعته من رؤيتها ولكنها أمام عينه دائماً اشتاقها بشده لا يعرف ما حدث معه ولكنه احب ذالك احب تلك المشاعر الحديثه عليه احب شعور أن يشتاق إلى شخص أن يشعر بغيابه وكأنه فقد قطعتاً من جسده بل قلبه بالكامل نعم اعلم أن ما اشعر به سريعاً لكن والله مابيدي حيله فقد خطفت قلبي وعقلي عند رؤيتها من الوهله الأوله علمت حينها أنها ليست باي امرأة فما حدث لي بوقتها أعلمني انها لم تكن سوا البدايه
رفعت هاتفي لأجد صورتها تزين شاشته ضعت علي الاتصال ووضعته فوق اذني .... أتاهه همسها وكأنه نسمات هواء عطرة ترطب علي قلبه بعد يوماً شديد الحراره ....حارس .
: وحشتيني ......مالاقه من الجهه الأخري لم يكن سوا الصمت فقط فعلم انها خجله كعادتها...... مش هتردي عليا ...... رطبت حلقها وهيا تحادثه.... هتيجي امته ......
:يعني دي بدل وانت كمان ... علي العموم ماشي . حضري نفسك انا ربع ساعه وجايلك هنخرج .....بس ياحارس .... من غير بس ....وحشتي حارس ياروح حارس ....
طب تمام خالي بالك من نفسك انا هجهز علي أما توصل بالسلامه .... اه حارس.. همممممم ....همهما لها يتلذذ بنطقها لاسمه بدون الألقاب كالعادتها فهي مازال الخجل يلازمها معه......انا في البيت..اوك ياروحي ربعايه وهكون عندك .اغلق معها وهو سعيد للقائها بعد ذالك الاسبوع المنصرم شديد الجفاف نسبه له .
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
كانت تضع راسها فوق قدم والدتها وهيا نائمه فوق الكنبه الموضوعه بغرفه الاستقبال يشاهدون التلفاز سوياً ولكنها كانت تنظر باتجاهه فقط أما عقلها فابمكان اخر تتذكر أفعال مديرها بالعمل وإصراره الشديد لمسامحتها .... تحدثت بعقلاً شارد لوالدتها التي تغلغل أصابعها بثانيا شعر تلك النائمه بحضنها كعادتها عندما تكون تائهه ....مامي.....اممممم .....ممكن أسألك سؤال ....قولي ياريري.......ممكن لو واحده صحبتي حصل معاها مشكله ....... بصي ياريري بلاش سكته صحبتي وصحبتك خالينا علي وضوح ....رفعت راسها تتطلع لودتها التي تحفظها كما تحفظ كف يدها ..... امائه لها والدتها راسها بالايجاب ....عدلت من وضعها وجلست تقابل والدتها بنظراتهم ...... بصراحه يامامي حصل موقف كده زعالني جداً وكمان اول مرة انحط في حاجه زي دي ....... من فتره كده حصل .......وحكت لوالدتها ما حدث منه بحقها مع بعض الخصوصيه لبعض الكلام الجارح اكتفت به لنفسها لا تريد فتح جراحها مرة اخر بتذكر تلك الكلمات ولكن يشهد الله انها لم تنسا ولا كلمه قالها بحقها ... ربتت والدتها فوق ظهرها وهيا تحادثها ببعض الين....... وهو ده الي خلاكي تعبانه الفتره الي فاتت دي ونايمه في السرير . علي العموم ياريم مش كل حاجه الواحد يقدر يسامح فيها
وبالأخص لو فيها اهانه لذاته وبعدين دوري جواتك لو لقيتي نفسك قادرة تسمحي اوك .بس متضغطيش ابدا علي نفسك علشان خاطر حد.اه كمان حتي لو سمحتي خدي حظرك بردو لان الي يأذي مرة يأذي التانيه بسهوله ..ذادتها كلمات والدتها حيرة وهيا تحرك راسها بشرود نظرت تجاه تلك الطرقات فوق السالم الرخامي وجدتها اختها تنزل بخيلأً وتتهاد بخطواتها الرنانه برقتها المثيره لانظار من حولها تطلعت بها وهيا بذالك الثوب الكريمي ببعض الخطوط السودا من جانب كتفها تبدو فاتنه وقويه كعادتها تلك الليل الشامخه القويه التي تجبر من أمامها علي احترامها ...
تحدثت والدتها وهيا تنظر إليها بفخرا دائما ما يشع من عيونها تجاه أبنائها ..... علي فين يادكتوره .أرجعت خصلاتها للخلف وهيا تعدل من وضع حقيبه يداها السودا بيدها بعد وضعها للهاتف بداخلها .ولا حاجه يامامي ورأيه ميتنج مهم عن اذنكم .
عدلت تلك الريم من راسها مرة أخري ووضعتها فوق قدم والدتها وهم يشاهدون التلفاز مرة أخري.
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
تجلس بداخل سيارتها تقودها لمكانهم المعلوم بعد أن حادثته بالهاتف مرة أخري تطلب انتظاره لها بالمرسي .رغم رفضه لطلبها ولكن مع إصرارها وافق
نزلت من السيارة تتجه لمكان وقفه بانتظارها وعيناه تلمع بااشتياق بلغ حده لها .. عندما اقتربت منه مدت يدها للسلام ولكنه فأجئها بسحبها من يداها بقوة ارتدت علي أثرها إلى صدرة احتضنها بشوق جارف حتي شعرت بتحطم اضلاعها .وهيا مازالت متسعه العينان من المفاجاه ولكنها استكانت داخل أحضانه وهيا تضع راسها فوق نبضاته التي تطرق كطبول الحرب .اخذ نفس عميق من رائحتها لداخل صدرة الذي كاد أن يجن لعدم وجودها حوله .همس بأذنيها بهدوء وهو مازال يستنشق عطرها الأخاذ لداخله : وحشتني .
ابتسمت لكلمته التي مست أعمق قلبها وجعلته ينبض بسعاده واضحه علي وجهها .
أخرجها من أحضانه وهو يمسك وجهها بين يداه .... تعرفي الاسبوع اللي فات انا اتاكدت من حاجه مهمه قوي.... امأت براسها ببسمه رقيقه لتكمله حديثه: انك روحي ... انتي اجمل حاجه حصلتلي في دنيتي ياليال .
وضمها مرة آخره بحضنه وهو يمسح بيداه فوق شعرها ويستنشق رائحتها ويقبل جبينها بعشق . سحبها من يداها الصغيره للمكان الجلوس . جلست بجانبه وهيا تنظر له بخجل وهو ينظر للبحر بشرود ويحادثها: ياتري لسه هيحصل فيا ايه تاني منك ...نفسي اعيش العمر الباقي في ايامي بين اديكي.
حمحمت بارتباك من كلامه المعسول الذي يربكها ويزلزل أعماقها من الداخل ..: حارس انت بتلخبطني بكلامك ده وبتخليني مش عارفه ايه الي بيحصل معايا بس .بس ......تتطلع بها يتأملها ويرا أفعالها المتوتره وهيا تنظر لاصابعها وتفركها ببعضها ....بس ايه !!! اجعت خصله من شعرها للخلف وهيا تصرح له .....يعني بحس بشعور عمري ما حسيت بيه .فهمني ياحارس ......انا اكتر حد فهمك ياعمر حارس الي جاي كله امسك يدها يقبلها وهو يبتسم بشغف للمزيد منها فهما يتحدثان سويا منذ عشرة أيام ولكنها لم تتحدث بشئ فهو تستمع له والخجل يتملكها ويتحول وجهها لاحمرار الشديد . ولكنه بكل ثانيه يمضيها معاها يذداد حباً لها ويشتاق لرؤيتها والحديث معها حتي وهيا معه يكره رحيلها وبشده .....
امضووو وقتاً رائعاً برفقه بعضهم وها هو يشغبها قبل رحيلها .... هنتغدا سوا بكرة ....
تمام....هعدي عليكي في المستشفي .....نظرة له ببسمتها الرقتها وجمال وجهها ..تطلع لها بافتتان وهو يسمك يدها يشدد عليها بيداه ....طب انا اسيبك تمشي ازي دلوقتي بالمنظر ده ....تتطلعت لنفسها بدهشه وهيا تحادثه....مالو منظر بقا وحش صح وهدومي اتربت ها..فعلا بقااا وحش لدرجه ان عيني مش قادر انزلها عن الوحشه الي وقفه قدامي ......اقترب من أذنيها واستنشاق عبيرها بادمان وهو يهمس .....خطفتي قلبي بوحشتك . اخفضت وجهها أرضاً بخجل ثم نظرة له مرة أخري .... انت كمان وحش اوي لدرجه انك سرقت مني نبضاتي .
ركضت من أمامه وهو مازال يقف مصدوماً من كلماتها تلك . فرت هاربه من أمامه وصعدت سيارتها قبل أن يستفيق من صدمته .ألقت نظرة إليه قبل رحيلها فهي تشتاقه وبشده بغيابه .حدثت حالها وهي تنظر إليه اكل تلك الرجوله لي. ذالك الوسيم خطف قلبي .تلك الهيبه المحيطة به تسرق انفاسي .رحلت بسيارتها وهيا شارده به.تعالي رنين الهاتف .فتحت الهاتف وضعت فوق الحاسوب الالي بالسيارة فوصلها صوته الرجولي الخشن ببحه الخاصه ..... بتهربي . أطلقت ضحكه انثويه خافته .ذاده من شغفه إليها ...كمان .يلا زودي حسابك زودي...متفكريش انك هربتي مني بعد الي قولتيه ها ... ابتسمت بشقاوة وهيا تداعبه ....الجري نص الجدعنه . ملئه ضحكته الرجوليه الجذابة الاثير وهو يهمس .....والله ....رددت بابتسامه عابثه ....والله .... ابتسم بمكر .يعني بتعترفي انك جبانه ....عبث وجهها بخفه .... مين دي الي جبانه شكلك متعرفش مين هيا ليال عاصم الجبالي..... ابتسم بفخر ملأ وجهه ...عارف .عارف واوي كمان .....
امضو الطريق يتحدثون معاً وعندما وصلت لمحت سيارته وهيا تتبعها ...حارس انتي ماشي ورأيه ....عض علي شفتيه بغيظ.....اعمل ايه في الدماغ الناشفه كان زمانا بعربيه واحده وموصلك ومطمن عليكي بنفسي .بس يلا الجايات اكتر ياليال هانم .
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
دلفت للداخل وجدت والدها يجلس برفقه أخيها ووالدتها ببهو الفيلا وهم يتحدثون وتملا ضحكاتهم المكان .... ابتسمت عليهم وهيا تخطو باتجاههم.وسعت البسمه وجهه والدها وهو ينظر إليها وهي تبتسم له ....:أهلاً أهلاً بالي مطنشاني اليومين دول ومبتجيش بقالها فتره تقعد معايه شويه زي كل يوم بعد مااجي من الشعل.ابتسمت بمكر لحديثه وهي تجلس بجانبه تتمسح به كالقطط فهي تعلم نقاط ضعفه تجاهها ...نظرة له كجرو صغير وهيا ترمش ببراء جعلت ضحكات ذالك المراد الجالس يراقبها ويراقب أفعالها الطفوليه لجذب وده ذالك الجبل الذي لا يلين الا لسواهم وهيا بالأخص ليتحدث لي مناكفتها ....أيوة ياختي كلي بعقله حلاوة بشويه الحركات بتوعك دول .نظرت له وهيا ترفع حاجبها وتنظر له بمكر كانمره تستعد للانقضاض عليه وتلين حديثها برقته شديده وتتحدث لوالدها . شايف يابابـــي كلامه المتر بتاعك . ابتسم والدها بخفه وهو يكمل مداعبتها لأخيها ..... ولد انت مالك انت ليال قلبي تعمل الي هيا عاوزة .ابتسمت والدتهم بخفه علي تلك الشقيه التي دائما تحب مشاغبته مع والدها .امضو الليل معاً يتحدثون ويمرحون معاً وتلك الجالسه نسيت هاتفها تمام الذي لم يغلق من الرنين .
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في وقت الظهيرة باليوم الثاني تجلس تلك الريم أمام جهاز الحاسوب تنقر باصابعها بخفه عليه وهيا تعدل من وضعه تلك النظاره فوق عيناها .رفعت عيناه للباب المكتب عندما سمعت طرقاً عليه .....ادخل ..نظره لتلك الباقه من الورد الجوريه البيضاء التي تعشقها نظرت لذالك الذي يخفي وجهه بباقه الورد وهو يتقدم منها بخجل لما فعله معاها . ابتسمت بهدوء علي ذالك الرجل صاحب الأفعال الغريبه مثله فهوووو منذ ذالك اليوم والذي فعله معها وغيابها لشهرين عن الشركه لمرضها الشديد وهو يرسل تلك الباقه يومياً منذ خمسه اشهر لا تصدق أفعاله وكل يوم تظن أنه سيمل منها ومن بعث تلك الباقه لكنه اخبرها سابقاً ولم تصدقه :هفضل ابعتلك كل يوم الورد لحد اما تسامحيني.
ابتسمت علي تلك الأفعال الناتجه منه انزل
الباقه عن وجهه لتظهر لها وسامته التي يطل عليها بها كل يوم ويكفي نظرات الندم الحقيقي بعيناه .بسمه هادئه زينت وجهها وهيا تنظر له ...ابتسم لها بحنان فهو صار يهو تلك الباقه التي يتخذها حجه لرؤيته وجهها الجميل باول يومه ... انا عارف ان الصباح انهارده هيبقا مختلف مدام شفت ضحكتك الجميله دي يبقا سامحتيني . ابتسمت له وهيا تؤمي براسها دلاله علي الموافقه ...ابتسم باتساع اظهر أسنانه البيضاء الناصعه وهو يشاغبه .يعني صافيه لبن ... اماة له بشقاوتها الجديده عليه ... حليب ياقشطه ....والنبي مافيه قشطه غيرك هنا ...ها وبعدين شكلي هرجع في كلامي تاني ...لا وعلي ايه صباحك فل وضع الباقه فوق مكتبها ورحل سريعاً.نظره لاثره بابتسامه رقيقه وهيا تقف تستنشق رائحتها الطيبه ..
.
.
.
.
يتبع
ا
![](https://img.wattpad.com/cover/336922702-288-k676795.jpg)
أنت تقرأ
حارس الليل ..
Mystery / Thrillerحارس رجل قاسي الطباع لا تعرف الرحمه طريقاً لقلبه....... . . . أما هي... كما الليل الجميل بسمائها الصافيه المشعه دئماً بنجمومها المضيئه التي تنير ظلام عتمته الكاحل . . . . . فتاته فاتنه وجريئة لاتصمت عن الحق طبيبه جراحه من أكفاء الأطباء.. ستقع...