حارس الليل ..

ليال..24

.
ولكنِّي ‏سأختاركِ؛ في كل مَرّة، ومُرّة. ❤️‍🩹
.
.
"كَم مِن مَهيبٍ يُوارِي خلفَ هَيبتهِ
قَلبًا تَعيثُ بِه الأحزَانُ مَكسورًا"

•|🥥🧡
.
.
‏‏مَن أرَاد النَّظر إلى وجهِ خَالِقه فَليعمَل عمَلاً صَالحًا وَلايَخبر بِه أحدَا

-ابنُ المُبارك رحمهُ الله •|🫀🔐
.لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🌼

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶
ًمرت ثلاث ليالي كانت الأكثر جحيماً بالنسبه اليه ببعدها وليس فقط البعاد وانما اذيتها يعلم الله كم يحترق فؤاده لرؤيتها هكذا .
ثلاث ايام مضت وهو يكلف عدي بالبحث عمن فعل ذالك بهم لم يتركها ولا ثانيه وحدها بالمشفي بل يبيت معاها ليلاً ويقضي نهاره يتأملها من خلف الزجاج الغرفه لن ياتمن أحدا عليها سوا نفسه.  كم اشتاق ماستيها التي تضئ عتمته كم اشتاق لكل تفاصيلها اشتاقها وبشده رؤيتها أمام عيناه تداعبه بشقاوتها العاشق لها رفع يداه يمسح وجهه وهو يزفر بعمق ليتمتم بحزن يتغلغل روحه لتلك الحاله التي بها :لله الامر من قبل ومن بعد رفع رأسه وهو يصيح بيضق :فوضت امري اليك ياالله ارجوووووك ياااارب تقومهالي بالسلامه.
مسح تلك الدمعه الحارقه التي مرت من عيناه دون أردته بابهامه وهو ينظر إليها من خلال ذالك الزجاج .
اللتفت ينظر إلى من يربط فوق كتفه من الخلف وهو يقويه بالحديث :هتقوم ياصحبي إن شاء الله ربنا هيقومهالك بالسلامه خالي املك في ربنا كبير ياحارس .
اوم بهدوء وهو يلتفت إليه :أن شاء الله.عملت ايه لسه مفيش اي جديد .
:متقلقش انا عرفت شويه تفاصيل كده عالله توصلنا للكلب الي له ايد في الموضوع
صاح بغضب وعنف تملك منه :يعني ايه ياعدي انت خبت ولا ايه لو مش هتعرف تجبلي الكلب الي كان السبب قولي وانا اتصرف مش قادر تعرفلي مين هوووو ولا ايه .
ربت فوق يداه لتهدئته:اهدي ياحارس كل شئ باوان متشلش هم حاجه انت وخليك مع ليال بس وبعدين ياصحبي انت مروحتش الڤيلا من يوم الي حصل لولا أني جبتلك الغيرين دول كان زمانك كمان مغيرتش هدومك لحد الآن ولا بتاكل ولا بتشرب ليال لما تفوق هتزعل منك جامد علي الي انت عملووو في نفسك ده .
تحدث بألم شديد يظهر بتفاصيل وجهه المشدوده:مش قادر ياعدي ادخل المكان وهيا مش فيه رقدتها كده قسمه قلبي نصين مش قادر ياصحبي والله .
جائهم ذالك الصوت الناعم الأنثوي وهيا تتحدث بحزن لما حدث:ليال لما تفوق وتشوف حالتك دي هتتعب اكتر ياحارس ارجوك تأكل من الاكل ده ماما عملتهولك وبعتهولك مخصوص من اول مروحت من هنا هيا وبابا يستريحووو شويه ويجووو الصبح علي طوال.
تمتم بهدوء وهو ينظر إليها :انا كويس ياريم الحمد لله وبعدين تسلم ايديها متخليهاش تتعب نفسها تاني .عمي عاصم بقااا كويس دلوقتي  بقالو ٣ايام بلياليهم هنا مش راضي يفارق ليال خالص لولا انوووو مامتك تعبت انهارده مكنش رواح يرتاح شويه .
اومه بهدوء وعيناها ملتمع بالدموع حزن علي رفيقه روحها ليال :صدمه جامده شويه علي بابا بالذات لشده تعلقه في ليل ياحارس فامش مستوعب الي حصلها لحد الان وبعدين الحمد لله انووو هيا كويسه ومجرد وقت وتفوق زي ما الدكتور قال
تمتو بالحمد وهم ينظرون إليها وهيا تتحدث وكل واحد منهم نظراته مختلفه عن الآخر فحارس يقدر عائله ليال من صغيرها لكبيرها حباً واحترام لهم جميعاً اما الآخر فعيناه تطالعها بعشق ادما روحه المشتاقه لها ولنظره واحده منها تروي فؤاده الهالك المشتاق لها كالجحيم تطالعه لهو بعينها التي تلتمع بالحزن والدموع جعلته لا يعلم اهووو السبب أما من وجعها علي اختها .قاطع تلك النظارات مجئ تلك الممرضه اليهم وهيا تقف أمام حارس وتحدثه:حارس بيه الدكتور عاوز حضرتك في المكتب .وقف يعدل من هندامه وهو يشير لها بالذهاب ليتتبعها في صمت فقد انهك التعب قواه .
بعد رحيلهم تحركت تلك الرقيقه تقف أمام زجاج الغرفه تتابع اختها الشاحبه فوق الفراش  ليقف خلفها ببعد خطوات يتسنشق عبيرها باشتياق اهلكه ليتمتم بمواسه لها وتطيب للجروحها الظاهرة فهي كالماء شفافه بنسبه اليه:أن شاء الله هتقوم بالسلامه في اقرب وقت بس انا الي تعبان في بعدك عني ياريم .
التفت تطالعه بدموع تملأ وجهها الحزين جعلت قلبه يدمي من الوجع عليها كانت ستحدثه ولكن اتي نداء من أخيها الغاضب الواقف خلفهم التفت تطالعه فهووو لا يترك المشفي سوا لتغير ثيابه أو متابعته العمل فابيه لايذهب إطلاق من بعد ما حدث لتلك الليل .اقترب منها يجذبها من يداها وهو ينظر لذالك العدي بشراسه وكأنه علي وشك الانقضاض عليه والآخر ينظر إليه بتعجب فهم لم تكن علاقتهم سيئه من قبل ماذا حدث لتلك النظرات ايكون علم بشئ مما يحدث بينهو هو او ريم .احاطها بذرعاه وهو ينظر لذالك العدي بحده ليتمتم ببرود يتخلله بعض الوعيد
:بتعيطي ليه ياريم حد ديقك .
تمتمت بهدوء وهيا تنظر إليه ببسمه خفيفه
:ابدا يامراد مفيش حاجه انا بس زعلانه علي ليال .
ربط فوق وجنتها وهو ينظر له ويتحدث وعيناه تنظر للآخر برساله خاصه
:ومفيش حد يستجري يقرب منك ياقلب اخوكي طول ما انا موجود ومن الاحسن انوووو ميحولش لان المرة الجايه مش هتكون هينه أبداً .
انسحب الدماء من وجهها وهيا ترا تلك النظرات المشتعله بينهم لتبتلع ريقها وهيا تنظر إلي مراد بلين وتمسح بيدها الناعمه فوق كفه الخشن وهيا تهمس إليه:مراد اهدي علشان خاطري وتعالي نروح نشوف حارس هو عند الدكتور .
مازالت تلك النظارات القاتله موجه من ذالك الذئب الذي يحاوط أخته موجهه لذالك العدي
لينظر لها بهدوء وهو يؤمي برأسه موافقه علي ذهابهم
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶
في المساء عند تلك الكاملياء كانت تجلس مع والدتها بالمطبخ يجهزون الطعام للذهاب به للمشفي فهم يذهبون يومياً الي غاليتهم ليال والوقف بجانب ابنهم ويشاهدون كم الاذا الذي أصاب عائله تلك الليل بسبب رقدتها بالمشفي هكذا تجلس تنظر بشرود وهدوء الي تلك النار المشتعله الخارجه من موقد الطعام تتذكر ما حدث من ذالك المراد باخر مقابله جمعتهم كان يعاملها بجفاء وبرود لم تستطيع كبح تلك الدمعه الشارده فوق وجنتها فهو لم يعاملها هكذا سابقا الان ترا شخص الآخر يتلبسه منذو ذالك اليوم المشؤوم وما حدث به وهو يعاملها بجفاء وذاد الأمر سوا بما حدث لزوجه أخيها ليال لم تلتقي به منذ ذالك اليوم سوا مرتان كانت الاسواء علي الاطلاق فهو منذ عرفها وهو يعاملها بنعومه ورفق وكأنها زجاج يخشي عليه من الخدش .افاقها من ذكرياتها هذه خبطت والدتها فوق كتفها تيقظها من شرودها :ايه ياست كامليا سرحانه في ايه .
تمتم بهدوء :في الدنيا ياماما مش عارفه موصلاني علي فين .
ابتسمت بهدوء وهيا تشاغبها :موصلاكي علي المطبخ تجبيلي الليمون منه .
ضحكت بخفه وهيا تجاري والدتها :امممممم لا دي كده الست دهب هيا الي موصلاني علي التلاجه.
جلبت لها ما طلبت وجلست مرة أخري لتحدثها والدتها برق وهيا ترا في عيوان ابنتها
نظرات لبدايه عشق وليد :اممممم وياتري في سبب للنكد والتقدير الي انتي فيه ده ولا ملقتيش حاجه قلتي تنكدي علي نفسك .
أبتسمت وهيا تنظر لها :ايه ياست ماما حد قالك عليا نكديه ولا غاوي نكد للبيع يعني ولا ايه .
:امممم ماشي ياست هانم بس احب اعرفك ان دنيتك مش مخبيالك الا الهنا كله يابنت بطني زمانك هيسعدك يابنت دهب إن شاء الله
نظرتها بفرحه وتمنئ وهيا تمتم لها :أن شاء الله ياماما كم اتمني اتمني .