خوف الفراق...15

1.9K 78 10
                                    

"للضمير روح تألمت من واقع بألف قناع"
.
.
.
ولعل الضيق المفاجئ الذي اصابك هو ذنب يطلب منك استغفارآ.
.استغفر الله العظيم و اتوب اليه.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
سقلت رأسه علي صدرة من ارهقاقه فاعتدل بجلسته ينظر إلي تلك النائمه نظر بساعه يداه لمعرفه كم مضي عليهم فهو ظل يتأملها وهيا نائمه ولم يدري برأسه التي ثقلت بتعب بالأمس عليه .عدل الغطاء فوقها فشعرت به وهو يحركها رفعت اهدابها لتفرج عن تلك الماستان وهو تنظر إليه بحزن عم فعل بالأمس من اهانه وقسوة منه بحقها اشاحت وجهها للجهه الأخري لا تريد رؤيته . يالله الهذه الدرجه حزينه مني . ابتلع رمقه ورفع يداه يدير وجهها تجاهه ثم أمسك يداها ولثمهما ببطء وهو ينظر لزرقويتها بأسف عما بدر منه . ولكنها اداره وجهه مرة أخري تبتلع تلك الغصه بداخلها وتتحدث إليه بجمود
:لو سمحت ياحارس سبني لاني بجد مش عارفه اصفالك .
حادثها بهدوء واسف لما حدث:طب وايه يخالي ست البنات تصفا وتلين.
اداره وجهها إليه تطالعه بكبرياء وشموخ وهيا تجلس تعدل من وضعيتها و تحدثه بقوه وعزه نفس لا مثيل لها :انك تهني دا شئ غير مسموح بيه نهائى .انا وانت هنعدي حاجات كتير مع بعض . وهنستحمل بعض فيها لكن باحترام وتقدير لبعض .لان اكتر حاجه ممكن تخلينا نخسر بعض الاهانه وعدم التقدير
..بس انك تهمشني وتقلل مني وفكرك اني هقف اتفرج يبقا لسه متعرفنيش ياحارس .
ابتلعت تلك الغصه وهيا تكمل :انا بحـــبك تمام شئ مختلافناش عليه .لكن تفتكر اني هقدر اسكت عن الاهانه علشان الحب بيقا العنوان غلط من البدايه مش انا الي تقدر تناسبك .
جلس بجانبها علي الفراش وهو ينظر إليها بحباً وتقدير يلمع بعيناه بوضوح وهو يتأملها وكأنما يفعل ولأول مرة :مفيش غيرك علي وجه الارض يناسبني ياليال . ثانيا بقا انا مستحيل أهينك أو اقلل منك .حمل يداها ووضعها فوق دقاته وهو ينظر بعينها ويحادثها
:لان انتي هو انا فيه حد يقدر يقلل من نفسوووو
قاطعته بالحديث سريعاً:بـــس انــت.....
:هـٕــــش هكمل كلامي وقولي الي عاوزاه.انتي فهمتي غضبي عليكي غلط ياست هانم انا مش هقولك بحبك والكلام ده لا انتي بقيتي عندي اكبر من كده بكتير ياكريز حياتي .
انا غيره عليكي وساعت غيرتي انتي لازم تحتويني. لاني مش هكون شايف قدامي حد حتي ولو الحد ده انتي انا بتحرق من الغيره اول مره اجرب الشعور ده وبسببك ياهانم .انا عارف ان نهايتي هتكون علي ايدك .انا اسف ياليالي .
لمعت عيناها بحب وشغف بات يؤرق حياتها خوفا من القادم ووضعت يداها فوق فمه تمنعه من اكمال حديثه :لو سمحت علشان خاطري بلاش تقول الكلام ده انا قلبي ينقبض منوووو .
قبل يداهاالموضوعه فوق فمه بعبث وهو يشاغبها :انهي ياروحي .
...نهايتي وبدايتي والكلام المقلق ده يابشمهندس .ألقت ما بداخلها وهيا تناظره بغيظ .
ابتسم علي عبوس وجهها الشغوف ورفع يداه يجذب راسها إليه وأسند جبينه علي خاصتها وهو يهمس إليها .
:صافي يالبن اوووومه إليه بخجل اعتلاء وجنتها وهيا تتمتم :حليــب يا قــشـ.......
قاطعها وهو يمتلك شفتاها بين خاصته يقبلها بشوق يحرق أوردته إليها كان يمتص شفتاها ببعض القسوة وهو يتنفس بصعوبه لتلك الرغبه التي ابتلاعته .فصل القبله وانفاسهم يتخطفونها من بعضهم بسرعه وصدرها يرتفع ويهبط أثر تلك القبله العاصفه .فتح عيناه ينظر لوجهها لتقع علي تلك الشفاه الممتلئة باغراء يلهب جسده ليتمتم وهو يلمس وجنتها بأصبعه برفق وشغف وعيناه تلمع ببريق التملك بها:هو فيه قشطه غيرك بالمكان ياروحي . ليدخلها لاحضانه هو يربت فوق شعرها بحبا وهو يتمتم لها بتلك الكلمات التي لامسته عندما استمع اليها بشغف من دقاته الصاخبه لاجلها.....:اه ياروحي ..لا قلبي وروحي مش روحي وبس ويأجمل احساس في الدنيا ممكن يتحس .بدأ يتمتم لها بكلمات تلك الاغنيه وهيا تطالعه بعشق تملكها تجاهه ذالك الحارس الحنون ..:خد عيني خدني بأحلامي .بالعمر الباقي في ايامي.وكفايه اشوفك قدامي وانا عيني في عنيك .
اه ياروحي .لا قلبي وروحي مش روحي وبس .
ويااجمل احساس في الدنيا ممكن يتحس خد عيني خدني بأحلامي بالعمر الباقي في ايامي وكفايه اشوفك قدامي وانا عيني في عينك.
لو تطلب نجمه هجبهالك من حضن الليال... .هعملك كل الي في بالك ودا رد جميل للحب الي انت اددتهوالي ووقوفك جمبي وانا بطوالي هيشيلك شيل ......انا عايزك ترتاح ياحبيبي ومتشلش الهم.... .انا عايزك تعرف أن انت في حياتي اهم ......من الدم الي بيجري في جسمي...... .تستاهل بكرة تشيل اسمي....... انا ليك ياحبيبي وطوال عمري وانا هفضل ليك......🤍
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
جالس ذالك المراد بغرفته يقلب ذالك الهاتف أمامه ويعبث به يعرف أنه أصبح لا يصلح لاستخدام .هو أخرج منه كل ماتريده تلك الصغيره ولكنه لا يعلم ماذا يفعل معها كي يجعلها تشعر به فهي منذا اليومين تراسله لتطمئن ماذا فعل بما يوجد بداخل الهاتف وهو يرد عليها انه يعمل عليه ولكنه بعد خروجها من مكتبه راحل الي شخص يعرف انووووه جيدا بتصليح تلك الهواتف او اخراج ما بداخلها .ولكن هو يتأخر عليه لمعرفت كيفيه الوصول إلي طريقه بالحديث معها باستمرار والنيل من قلبها يالله اهكذا الموضوع معقد .
دخلت عليه تالك الليال بعد طرقها علي الباب كثيرا ولكن ما من ردا وجدته جالس فوق الكنبه الموضوع أمام التلفاز بذاويه من الغرفه
وهو شارد الذهن يتطلع الي سقف الغرفه وبيداه هاتف يقلبه يمين ويسار .ابتسم بهدوء وهيا تتجه إليه لتميل بالقرب من أذنه وهيا تهمس :الي واخد عقلك يتهنأ بيه ياميرو .
ليتمتم وهو علي نفس وضعه :ياااارب تتهنا بيه وتاخد بالها منووو اساسا .
نظرة إليه عده لحظات وانطلق ضحكاتها الصاخبه بالمكان من حوله علي حديثه الياس .نظر إليها ببعض الغضب وهو عابس الوجه جذبها من يداها ببعض الحده واجلسها بجانبه وهو يتمتم بغيظ:ممكن اعرف بتضحكي علي ايه يادكتورة الندامه انتي .
غمزته بشقاوة وهيا تشاغبه :بلاش طوله لسان يااستاذ مراد علشان بنزعل في الاخر ها .
نظر إليها بهدوء وهو يتمتم :والله انتي فايقه ورايقه ياليال .
طالعته بغيظ وهي تمتم بهمس منخفض :اللهي تفوق فوقتي وتروق روقتي ياخوويا .
جذبها من شعرها وهو يهمس إليها بشر :بتقولي ايه يابت انتي .
بعدت يداه عن راسها وهيا تطالعه بغيظ
:ابعد ايدك دي بس كده .وبعدين مالك كده اليومين دوال مش عاجبني .شكل الكلام الي البت ريم لمحتلي بيه صح بقا.
زفر بعمق وهو ينظر إليها بياس:أيوة صح ياليال ومش عارف امته حصل كده بس حبيتها .
ربتت فوق يداه وهيا تنظر إليه بشموخ وقوه تتصف بهما كاوالدها :وايه يعني ولا يهمك لا الحب عمرة كان عيب ولا حرام وبعدين حظك حلو ياولا البت قمرايه ودمها خفيف ومحترمه ومن عيله كمان ايه بقا الي مزعلك ومغيرك كده.
همس إليها ببحه خشنه ملئه باليأس :انا عارف كل ده ياليال بس انا عارف انها مش شيفاني اصلا .
تمتم بغرور وايباء :مين الي مش شيفاك وهيا تحلم بيك اصلا يامتر هيا اي نعم بقت صحبتي واخت زوجي المستقبلي بس بردو انت (مراد الجبالي )عارف الكلام ده كويس وبعدين انت عااااوزها من غير كلام وتفكير اطلبها من اخوها والي فيه الخير يقدمه ربنا .
تمتم إليها بما ينتوي فعله :اختك قالتلي كده وانا مقتنع بيه جداً انا عاااوزها.
لكمته بكفها الرقيق بصدرة وهيا تهمس بغل وغيظ :انت ليه مبتحبنيش زي ريم ياولا وبتروح تحكلها كل شيء قبل متعرفني بيه .
نظرها ببرود وهدوء وهو يرفع يداه يحيط بها كتفها :انا مش بطيقك اصلا يابت انتي وبعدين انا لما بلاقي واحده فيكم في البيت والتانيه لا وعاوز افضفض عن الي جواتي بحكي للي بلاقيها قدامي وبعدين ريم دي بسكوتيات قلبي .
رفعت زرعيه عنها وهيا تلكمه ببطنه وتحدثه بشغب دائماً بموده بينهم :اشبع بالبسكوته بتاعتك ....ياميرو .
:اه يابنت ال.......
التفت قبل الخروج من الباب تنظر إليه مرة أخري وهيا تغمز بعينها له :اما نشوف ريم هتفضل البسكوته بتاعتك لغايه امته لحد ما الكرمله الجديده توصل ولا لأمته ياااااا ميروووو.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
رفع الهاتف فوق أذنيه يطلب من مساعد مكتبه ارسال ذالك العدي إليه .
ينظر إلي ذالك الملف أمامه بكل هدوء يقرأ ما به بتمعن دائما عندما يكون بداخل العمل ينسأ كل شئ حتي من يكون هو فهذا ما جعل منه حوت الاسكندريه (حارس نصااار البحراوي)
دلف ذالك العدي وهو يبتسم الي حارس كعادتهم معاً يعلم أنه دائما ماياتي لذالك في عده امور تخص العمل ولكن أن يطلبه حارس فهذا يحدث بقليل من الوقت وغالباً ما يكون لأمر شخصي القا عليه السلام بمرحه المعتاد
:حاااارس باشا منور الشركه كلها والله .وكمان عاوزني لا دا انهارده عيد.....
القا إليه ذالك الملف بغضب وحده وهو يخرسه عن الحديث :ايه القرف دااا يابشمهندس .
طالعه بااااستغراب وجديه وهو يجلس ويمسك ذالك الملف :اه دي صفقه نوح النصيري بتاعت حملوله ال.....
صاح بغضب أشد وهو يضرب يداه بالمكتب .
:ما انا عارف انها بتاعت الزفت واحنا من امته بتقبل
بالشغل معاه انت عارف ان كل شغله لوع وبطال ايه ياعدي انت خرفت ولا ايه .
نظره الآخر بغضب لحديثه المهين
:لا مخرفتش ياحااارس بس دي الصفقه الي احنا اتفقنا عليها من اسبوع وانت وافقت مالك بقا بتكلمني كده ليه وايه الجديد يعني .
نظرة الآخر بشرود وهو مازال ينظر لذالك الملف:تمام ياعدي بس خد بالك اللي في ايدك مش اكتر من فخ منصوبلنا يا صاحبي واحنا بكل غباء وقعنا فيه .
نظره الآخر بتوجس ورهبه وهو يحادثه:فخ ازي يعني مش فاهم .
:افهمك انت عارف بشغلو الوسخ وهو كذا مرة حاول يخلطنا معاه بس ديما كنت بوقعه انا ومقبلش بالشغل ده لاني عارف هو تبع منظمات في غايت الخطورة .
ليتمتم بهدوء وهو ينظر للجهه الأخري :بس بعون المولي مدبرلو في الشحنه دي الي يقضي عليه كليا مش هستنا لما يحاول يعمل معانا زي الشحنه بتاعت الالماس .
:طيب سيبك من كل ده دلوقتي ايه الي جاب الست مني البحراوي بعد الغياب ده كله هنا.
ابتسم الآخر ببرود وهو ينظر لذالك العدي .
:وتفتكر ايه يجيب مني لحد هنا تاني بعد كل الي عملتووو .
ابتسم الآخر بخفه وهو يشاغبه:وهو في غيرك يانمس .اكيد بعد ما قرات الي انتشر في الصحف بعد الحفله الي كنتو فيها جت علي هنا علي طوال .
تحول وجهه الآخر للجديه وهو يتذكر ذالك اللقاء .
Flash back.
دخلت دتلك الفتاه الي مكتبه بكل عنف وهيا تطيح بالباب أمامها وذالك الرجل يركض خلفها يحاول وقفها عن ما تفعل .
ياهانم استني .
ياهانم مينفعش كده لو سمحتي .
بقولك استني......
رفع أنظاره إلي تلك الواقفه تنظر إليه بحسره وحزن وهيا تنظر إليه بغضب وورائها مساعد مكتبه يحاول اقافها عن الدخول.
ليتمتم بهدوء إلي ذالك السكرتير :روح انت يا محمد .
:والله ياحارس بيه هيا الي دخلت تجري وانا حتي ملحقتش أوقفها زي ما حضرتك شوفت .
اوم لهو بهدوء ليرحل الآخر تاركا خلفه أجواء مليئه بالغضب .
نظر إليها ذالك الحارس بكره ونفور يقطر من عيناه تراهما بوضوح ولكنها لا تياس أو تضع حد لذالك الوضع : عاوزة ايه يابنت عمي .
نظرة إليه الأخري بنفاذ صبر وهيا تتجه إليه .
:مش عاوزة حاجه من الدنيا غيرك ياحارس .
وقف بغضب وهو ينظر إليها بعيناه يمنعها من الاقتراب منه فهو يشعر بالاختناق الشديد عندما تكون معه بداخل مكان واحد
:للأسف يا هانم طلبك مش موجود وبعدين انتي متعرفيش ولا الخبر لسه موصلش عندك .
انا فرحي في اقل من الشهر هيتم .
نظارته بجنون ووجهها يتحول لاحمرار الشديد من الغضب والحزن : مستحيل داه يحصل ياحارس مش هتعمل فينا كده صح .
ملئه ضحكاته السخره المكان حوله ليتمتم ببرود وهدوء:فينا كده .ايه الي مش هعملووو بظبط يا مني هانم .اني مثلا اكون مستهتر ومببطلش فكر في نفسي وانانيه علي الي حواليا .ولا اني اكون مانع نفسي مثلا عن الخلف من ٦ سنين باخد موانع لحد العقم علشان شكل جسمي ميبوظش وافضل الليدي مني البحراوي .ولا الكبيره بقا اني أسرق الصفقات من مكتب زوجي وابن عمي والمعلومات السريه وابيعهم للمنافسين في الأسواق علشان ياذوه ويدمروة.اي فيــنا تقصدي بعد كده . احنا الاتنين لحسن حظي ميننفعش نجتمع في جمله واحده مش بس مكان واحد .
نظرة إليه بخزي من نفسها :لا بس انا لسه بحبك وبتمنا منك الرضا والمسامحه ياحارس .ارجوك كفايه بعد بقاااا انا بحبك .
تملك الغضب منه وتقدم منها يمسك مرفقيها يضعظ عليهم بقسوة نابعه من قلبه تجاهه بسبب كم الاذا الذي عيشه معاها : انتي اخر واحده في الدنيا تعرف يعني ايه حب انتي مريضه وكذا مرة حاولت اساعدك بس انتي متستهليش اي مساعده انتي وحده خاينه وزباله متستهليش تكوني حتي علي اسم عليتنا مش مراتي مرة واحده والي عملتووو علشان خاطر والدي زمان وانا مش مقتنع بعدلو دلوقتي .
القها أرضا بعنف واشمئزاز منها وهو يتمتم لها بنفور:ابعدي عني علشان كل مرة بشوفك فيها بتفكريني باوسخ ايام انا عشتها وشفتها وانا معاكي بره ياخاينه يازباله.
ابتلعت تلك الغصه بداخلها وهيا تقف تعدل من هيئتها وتنظر إليه بأسرار يكاد أن يقتلها .
:انا مش هسيبك ياحارس لاني بحبك لو مش ليا مش هتكون مع غيري حتي لو هقتلك .
طالعها بهدوء وبرودة أعصابه تحلا بهااا .لتكمل بهوس إليه وعيناها تطالعه ببريق من الدموع المليئة بالعشق:لا مقدرش الاذيك لاني عشقاك يابن عمي .لكن هقتلها ....ايوووة هقتلها ...لو اتجوزتها واخدتك مني .
احترقت أوردته بالغضب ونبض قلبه بعنف عندما سمعها تتحدث هكذه عن معشوقه عيناه
اقترب منها سريعا يجذب خصلاتها بين بيداه بقسوة وخوف نبع بفؤاده :عارفه انتي زباله والسواد الي في قلبك طافح عليكي واخرك كلام لكن الله في سماه لو فكرتي تقربي منها لكون حرئقك حيه .
امسك مقبض الباب وهو يفتحه بعنف والقا بها للخارج بغضب ونفووور وهو يصيح بعدم ادخالها مرة أخرى.
back.
وهو ده يعدي الي حصل علشان كده طلبتك كمان بالأخص عاوز حراسه ٢٤ عليها فاهم .
تطالعه عدي بحزن علي ما يجري معه وهو محتار :علي مني ولا ليال .
زمجر حارس بنفور واضح :مني مين متتحرق ياخي انا قصدي .ليال .
ليتمتم عدي بهدوء وتفاهم:تمام احسن رجاله عندي هخليهم يحرسوها .
:بس من غير متحس ياعدي .
:حاضر متقلقش .اقوم أنا بقا.
وقف ليرحل بهدوء ولكن قبل أن يمسك بمقبض الباب أوقفه صوت حارس المنذر .
:عدي ابعد عن ريم .
ليلتفت عدي يطالعها بشراسه وكأنه سيخطف منه قلبه :اشمعنا .
نظر إليه بجديه وهو ينصحه باخويه
:مش من نوعك ياصحبي ريم انسانه محترمه وبنت ناس وكمان شكلها حساسه جدا مش هتستحملك انت والعك بتاعك ده كله انت كمان اكيد قربك منها عارفك اد ايه هيا انسانه جميله ورقيقه المشاعر .
اماء له بحزن تملك فؤاده وهو يتمتم بشرود
:عاااارف ياصاحبي عارف بس كمان انا حبيتها ياحااارس .ابتلع تلك الغصه وهو يتمتم مرة أخري .حبيتها اوي والله العظيم .
خرج من عنده ودمعات من الحزن تستوطن قلبه قبل عيناه .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
فتح باب ذالك المكتب ببعض العنف وهو يدلف للداخل ليرا تلك الفتاة جالسه علي مكتبها ...ومكتب الأخري فارغ زفر بعمق يحاول التخلي بالهدوء ولكن صدره ملئ بمشاعر من الحزن تكاد ابتلاعه لهذا اتي لهنا لرؤيتها حمحم بخشونه وهو يتتطلع نحو تلك الفتاه :استاذه ريم فين
نظر إليه بغيظ وضح علي وجهها وهيا تحدثه من تحت أسنانها:ريم لسه مجتش وبعدين داخل تسال عن ريم كده علي طوال وان.......
أوقفها وهو يضغط فوق اسنانه بعنف يكاد اقتلاعها :مش وقتك خالص يابت .فاهمه .
رحل من أمامها سريعاً وهو يقبض علي يداه بعنف ويتمتم لحاله :ادي اخرت مشيك الوسخ اول انسانه حبيتها في حياتك هتضيع منك علشان عكك ووساختك .
فتح باب مكتبه وخطأ للداخل وأمسك بهاتفه وهو يطلبها لا يصدق ما وصلووو إليه فهووو وآخرين اعترف إليها بحبه وهيا أعطت فرصه لعلاقتهم ولكن كلامت حاااارس افقته علي الواقع البأس.الذي يخاف وبشده معرفتها به والاكثر من ذالك انهوو اصبخ يعلم جيداً ريم
تلك الفتاه الخجوله رقيقه القلب والطباع اصبح يعشق ذالك العمل لرؤيتها يومياً به والتحدث معها وتطور علاقتهم معاً يريد أخذ خطوة بعلاقاهم يريدها له وحده سيعرض عليها الزواج ولكن حالما يتم زواج حارس وليال ويدعي الله من داخله علي عدم معرفتها بشئ حتي يعرفها هو بالأمر بذاته . فإن عرفت منه سيخفف من الفكرة عنها ولكن من غيره ستضيع منه .
أتاه صوتها الناعم عبر الاثير :عدي اسفه علي التاخير عشر دقائق بالكتير واكون عندك .
ابتسم بهدوء علي رقتها وأسلوبها المحبب لديه
:تمام محصلش حاجه . تعالي علي مكتبي علي طوال تمام.
اغلق معاها الهاتف وهو يضعه فوق المكتب ويحاول التحالي بالهدوء لعدم ازعاجها بضيقه الذي يتملكه....
طرق الباب بهدوء واطلت من خلفه وهيا تنظر إليه ببسمه خفيفه وتشاغبه بالحديث كما اعتاد منها الفتره الماضيه : احلفك بالله يا صديقي العزيز.. اوعا تزعل مني علي التاخير انا خارجه في معادي المظبوط لكن اعمل ايه في زحمه السير مش زنبي والله .
ابتسم لها وهو يطالعها بشغف : اممم مظبوط ازي يااستاذه الساعه دلوقتي ٩وانتي معادك في الشركه ٨ انهي مظبوط بقااا بلاش تحوير واعترفي انك راحه عليكي نومه .
فركه جبهتها بخفه وهيا تنظر إليه ببسمه بلهاء وتتمتم:ايه ده هو انت بقيت حفظني اوي كده
وقف عن مقعده وهو يقترب منها ليقف أمامه بعده خطوات وهو ينظر إليها بحنان يلتمع بعيناه : عن ظهر قلب ياروح الروح واكتر من سعيد بكده.
ابتسمت بخجل وهيا تنظر إليه .
ابتسم لها وهو يطالعها بحب :ها هنفطر سوا ولا سياده المستشار منزلكيش من غير فطاااار .
ابتسمت بهدوء علي مغزا حديثه: بصراحه من اخر مرة ليال كانت في المستشفي وبقا بابا ومراد منبهين علينا مفيش خروج بدون فطار وبذات ليال الوضع مكثف عليها من عندنا من عند صحبك بذياده شويتين .
ضحك بخفه وهو يكمل لها :حقووو بصراحه بقالو 33 سنه من غير ميحب ولكن اختك خطفت قلبووو من اول مرة شافها فيها فمصدق بقا انو يلاقيها فهيحافظ عليها وبذياده شويتين .
اقترب منها يهمس بجوار أذنها .
:زي ما خطفتي قلبي يوم الاسانسير .
عبث وجهها وهيا تتذكر ذالك اليوم لتتمتم
:متفكرنيش دانت كنت بارد بشكل في اليوم ده
وكنت كرهتك من نظراتك الوقحه . ويوم المكتب .
قاطعها سريعا لا يريد الدخول بذالك الحديث الموالم لكلاهما:خلاص ياريم علشان خاطري بلاش نفتكر الي فات .
اقتربت منه تتحدث إليه برفق ولين :بس انا مسمحاك علي الي فات ياعدي .واتفقنا نبدأ من اول وجديد سوا .
امسك يداها وهو يمسح بأبهامه فوق كفها الناعم برفق ولين .
:اتمنا حياتنا الجايه نكون مع بعض ديما ويبقى في ديما تسامح بينا ياريم .
ابتسمت بخجل لحديثه عن القادم من حياتهم سوياً وهيا تؤكد له :أن شاء الله ياعدي .
واكملوو الحديث سويا وهما يجلسان معاً حتي انقضا وقت العمل فاصطحبها للغداء معاً بذالك المطعم المحبب لكلاهما.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
:أيوة ياحارس انا مراد الجبالي .
قطب ذالك الحارس جبينه وسريعا ما كان يحدثه بترحاب وود :اهلا اهلا يامتر اخبارك ايه.
:الحمد لله تمام .وانت اخبارك ايه .
ابتسم ذالك الحارس بحبا وهو ينظر لذالك الإطار الذي يجمع صورتهما معاً في ذالك المرسي وهو يتمتم له :الحمد لله في احسن مايكون .
:ديما ياااارب.
:تسلم ياغالي .
:كنت عاوزك في موضوع خاص ياحارس لو سمحت بس افضل يكون في مكتبك لو سمحت .
قطب جبينه بتعجب من حديثه :خير يامراد انشاله.
قطاعه سريعاً لعدم اقلاقه :خير طبعا ياحارس متقلقش كل الخير أن شاء الله.
ليتمتم بود وحب لتلك العائله وكل ماياتي من رائحه حبيبه عيناه :تنورني يامراد في أي وقت المكان مكانك طبعاً.
:تسلم يابن الأصول أن شاء الله بكرة الساعه ١١يناسبك .
:ينسابني جدا تنور يامراد .
.
.
.
.
يتبع ..
.
اسفه علي التاخير بس الاسبوع ده كلكم عارفين اديه الواحد مش فاضي فيه ومشغول جداً.
كل عام وانتم بخير عيد فطر سعيد عليكم جميعاً وعلي الامه الاسلاميه بالخير واليمن والبركات.
دمتم سالمين .
.

حارس الليل ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن