غدر الليل ..28

1.3K 98 27
                                    

يميل لها الورد فالورد لموطنه يحن.

.
.
سيخبركي الرجال ما تريدين سماعه ولكن بالنهاية لا يحققون ذالك💔

.
.
والعَبدُ مٌفتقِر إلىٰ الهدايَةِ فِي كُلّ لَحْظةٍ وَنفَس.

ابنُ القَيّم - رَحمَهُ الله •|🤍🌾
.
.

ياخديجة كنت #فقيراً فأغناني الله بكٍ ،، من كان في قلبه ذرة حب لرسول الله يصلي عليه💞
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
مرت الايام سريعاً ما بين تعافي حارس وعدي وما بين اشغال الحياه التي لا تنتهي أما ذالك العدي لم يخرج من المشفي بعد وظلت بجواره تلك الريم دئماً ما تأتي إليه يومياً تقضي نهارها كاملاً معه مع شغبه الدئم لها اما الجهه الآخر فخرج ذالك الحارس يكمل تعافيه بالمنزل بجوار سالبه أنفاسه فهو شعر بتعبها الظاهر ولكنها لم تريد أخباره بشئ لكنه لاحظ اصفرار وجهها المستمر بذالك الشهر الماضي ولكنه ارجع ذالك لعدم راحتها الكافيه بالمشفي وعدم اكلها المستمر الذي انقص من وزنها أيضاً فتخيل أن الأمر مما حدث لهم بالفتره الماضيه لذالك لم يشئ المكوث بالمشفي أكثر من ذالك . كان يجلس فوق الفراش ينظر بهاتفه يتابع بعض أعماله عن طريق الأيملات التي ترسل إليه من السكرتاريه خاصته بالشركه خرجت فاتنته تلف جسدها بالبورنس الخاص بها وعندما اشتم رئحتها بالغرفه القا الهاتف من يداه ونظر إليه بأشتياق بالغ اضناه واهلك روحه إليها مد يداه إليها لتقترب منه وهيا تبتسم إليه تضع خاصتها بيداه رفع يداها لفمه يقبلها بشوق كبير وشغف اكبر اجلسها بجانبه والتف إليها بكامل جسده يحتضنها بشوق وهو يهمس إليها :نور عيوني وحشتيني موت يالي لي .
:انت كمان وحشتني جداً ياحبيبي وغيابك عني كان تعبني ووجع قلبي ياحارسي .
قبل جبينها وهو يبتسم بهدوء :انتي الي اختارتي البعد ياليال هانم بس ملوش داعي نفتح في مواضيع اتقفلت خلاص .
اومه بهدوء وهيا تنظر إليه:عندك حق مواضيع اتقفلت خلاص المهم حمدله علي سلامتك ياحبيبي .بس قولي ازي دا حصل ومين الي ليكم عداوة جامده معاه كده علشان توصلو لفكره القتل .
كان قد اعتدل بجلسته وهو يمدد جسده فوق الفراش وياخذها لداخل أحضانه ويربط فوق خصلاتها بلين ورفق وينظر للبعيد بشرود وتأني وهو يحدثها :انا مش عارف الي بيعمل معايه كده عاوز مني ايه ولا ليه بيعمل كده من اصلو بس وغلاوتك عندي لشربو من نفس الكأس ونفس النار هعديه من جوها .
قطبت وجهها بخوفاً من حديثه وطريقته القاسيه بالحديث التي جعلت جسدها يقشعر خوفاً منه وعليه .
شعر بخوفها لينظر إليها طويلاً يتأمل وجهها وينظر لاماستيها بعشق فياض ليتحدث بهمس ويداه تداعب خدها بحب واضح كوضوح الشمس :انتي بذات اوعي اشوف في عنيكي نظرة خوف مني ياليلي انا ممكن اقسا علي الدنيا بحالها لكن بجي عندك انتي وأبقا عاشق مهوس مدمن ليكي عمرك شفتي في شخص كل الصفات دي ويجي هو ياذي الي بيكنلها كل الحاجات دي مستحيل لان اول ما هيضر هيضر نفسه انتي بقا نفسي ياليال بشوف نفسي في عنيكي جواتك في تفاصيلك انتي بقيتي محور الكون ليا انا تخطيت مرحله العشق من زمان معاكي انتي بقيتي النبض الي بيخلي قلبي عايش بقيتي الأكسجين إلى بتنفسو وبيجري في رئتي بريحتك الي بتنعش قلبي وتضعف نبضاتو بقيتي الدم الي بيجري في عروقي وانا اكتر من مرحب بكده وعاشق ليه ربنا يديمك جنتي في الأرض يابنت الجبالي.
أدمعت عيناها وهيا تنظر إليه بحنان وعشق أصبح يسري بجسدها كدمائها وهيا ترفع يدها تضعها فوق وخنته الخشنه المشبذه بالشعيرات غير الحليقه تلمس باصابعها الرقيقه فوقها بكل عشق ولين وهيا تنظر إليه وهو مغمض العينان يستمتع بملمس يداها فوق وجهه همست بكل دفئاً ووداعه
:انا مش لقيه حاجه القولها ليك ياحارس غير انك فرحتي الحلوة من الدنيا ديا .
اقترب منها يتنفس من أنفاسها باستمتاع رهيب وكأنما اخر انفاس له بالحياه وهو يسند جبينه فوق خاصتها ويهمس إليها بشوق بالغ
:مش لازم تقولي يكفي تجي في حضني وتبدليني شوقي ليكي .
ادمج شفتيه يقبلها برق ولين سرعان ما تحولت القبله الي أخري عنيفه قاسيه متطلبه للمزيد وبشده.
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
:يعني ايه ياكامليا بس ده مكنش اتفاقنا من الاول اوك ياهانم اعملي الي انتي تحبيه انا خلاص جبت اخري من كل شىء مش هتيجي عليكي يعني
وقف بغضب يريد الرحيل ولكنها أمسكت يداه تجذبه للجلوس مرة أخري وهو تحدثه بغضب هيا الاخره فهم بالفتره الماضيه تبدلت الاحولهم مع بعض كلياً فأصبحوا دئمين الشجارات مع بعضهم وعلي اسباب لا تذكر
:اعدي يامراد متبقاش زي العيال الصغيره قمصين بطريقه لا توصف مش كل كلمه او حاجه تحصل علي غير هواك تسبني وتمشي دي مش طريقه ابدا للنقاش وبعدين ايه الي حصل لكل ده يعني أنا بس طلبت منك تأجل الفرح شهر كمان حتي علي ما الدنيا تتظبط من حولنا ليه زعلان كل الزعل ده .
نظر إليها بنظرات كالصقر وهو يركز على كل حركاتها بدايه من توترها الدئم وهيا تفرك يدها باستمرار عندما تأتي سيره زواجهم واحولها التي تتبدل للمائه وتسعون درجه
وهو يحدثها ومازال الغضب منها ومن ذاته ياكل أحشائه بالداخل : وايه الي مش متظبط من حولنا ياكامليا ويكون يستدعي تأجل الفرح الڤيلا واتفرشت وخلصت من اسبوع وكل حاجه جاهزه وتمام ايه الموانع الي عندك بقا
فركت يديها وهيا تنظر إليه لا تستطيع أخباره بالحقيقه ستخجل من نظرات الشفقة منه عليها وهيا لا تريد ذالك لتتحدث بما جاء بخاطرها بتلك اللحظه :اصل يعني مش هينفع نتجوز في الظروف دي علشان خاطر حارس وعدي وكمان لما يكملو تعافيهم بالكامل .
نظر إليها بحسرة ويأس قد تملك منه وهو يستمع إلي احجياتها الواهيه يعلم علم اليقين أنها لا تبادله ولو القليل من عشقه حتي باعجاب هو سيرضا منها حتي ولو بالقليل ولكنها دئماً ما تصد محاولاته المتسمره لاقترابه منها لم يعد بإمكانه فعل شئ لها اكثر من ذالك ابتلع الغصه التي أحكمت حلقه وهو ينظر إليها بوجع ويأس يتأمل تفاصيلها ومهما حدث منها بعشق تحكم منه كالمرض حتماً أن ظل هكذا سيقضي عليه وقف ينظر إليها من ثم حول نظراته للبحر يحاول إخراج ذالك الحزن وهو يتنفس الهواء باستمرار علهه يساعده أن لا يتقدم بأخذ خطوه خاطئه بتلك العلاقه التي أصبح كالسم ينتشر بجسده وهو لا يريد أخذ اكسير الحياه بإرادته لا يريد أن ينجو من موت محتماً له وهو الآن بقمه يأسه منها ووجعه وقفت تنظر إليه بحزن ووجع عليه من ذاتها ونفسها الحمقاء التي لا تعلم فيما بعد عواقب ما تفعله بحقه وحق ذاتها من أخطاء ستكون كالجدار الكبير الذي يسد طريقهم.
التفت اليها يقترب منها فهم الان يجلسون بحديقه تلك الفيلا التي اكتمل بناؤها منذ اقل من اسبوع التي كانت قطعه الارض التي يتقابلون بها باستمرار اقترب منها ونظراته اوجعتها وقسمت قلبها.
امسك مرفقيها يضغط عليهما بحزن شديد يزهق روحه وهو ينظر بعيناها ذهبيه اللوان واليأس قد تملك من روحه المتلهفه لها:انا تعبت والله تعبت حاولت معاكي حاولت بكل الطرق اوصل لقلبك .
ابتلع غصه تسد حلقه وعيناه كالبركان علي وشك الانفجار بالخيوط الحمراء التي تملائها:
انتي ايه انسانه معندكيش قلب .ليه. تعمالي فيه كده ليــــــــــــه صرخ بها بأعلا صوت لديه ليكمل بصوت معذب هادئ يدمي قلب كل من يراه أو يسمعه يتحدث به :انا تعبت. والله تعبت وانا بحاول معاكي بكل الطرق المرضية اهلك نفسهم انا صعبت عليهم وحاولوا معاكي .... ليه كده دا جزاتي اني احب وتكوني اول حب ليا .... و حبيتك . ملئه ضحكاته الساخره المكان من حوله وكأنما يسخر من نفسه لطريقته بالحديث المقلله من عمق مشاعره لها :حبيتك والله. كلمه قليله اوي علي احساسي ليكي .
الصقها به يتنفس رحيقها وكأنما يتنفس اخر انفاس له بالحياه :انا عشقتك ياكامليا مش بس حب انا وصلات معاكي لإقصاء مراحل العشق . استنيت منك نظرة .او كلمه تروي بيها جفاف قلبي نحيتك. تركه مرفقيها لتتراجع هيا للوراء عده خطواط وعيونها تزرف انهاراً من الدموع للوجعه الذي يفتفت أوردة قلبها .: مش كل انسان تقابليه ويكون وحش .يبقا لازم الكون كله شبهه .ومش لازم توقفي حياتك علي تجربه سوده عشتيها لا ابدا .كل ما تقعي قومي من تاني .
اقترب منها مره آخره يجذبها من ذراعها بعنف نحوة ويضع جبهته فوق جبهتها : كان نفسي تحبيني ولو ربع الحب الي حبيتهولك .للأسف ياكامليا انا حبيتك يوم ماتلقينا هنا اول مرة في المكتب ده من اول ما دقيتي الباب دق قلبي ليكي. مبقتش انام من بعدها لأنك سرقتي مني راحه قلبي في يومها .
كانت تستمع إليه ودقات قلبها تتعالي وبشده ومع كل كلمه ينطق بها تتهاد شلالات من الدموع فوق وجنتيها .
:كل ما احاول معاكي ترجعينا لنقطه الصفر من تاني لما الصبر نفسوووو يأس مني .
رفع يداه يسمح بها دموعها الغاليه التي تكوي قلبه بنيران مستعره ويجفف وجنتها بحنان لا تراه بغيره . ابتلع الغصه التي ملأت حلقه وهو يهمس لها : انا هسافر واريحك خالص من الوضع ده ياكامليا هحجز اول طياره تكون قدامي واسافر هريحك مني نهائي بس اتمني تكوني مرتاحه بجد من بعدي .
قبل جبينها وهو يستنشق رحيقها بعمق ثم همسا لها مودعاً والاشتياق بلغ منه الحد الان وهو أمامها لم يتحرك : حبيتك اكتر من اي حد في حياتي واتمنيتك اكتر من اي شئ اتمنيتوووو كان نفسي اوي تكوني جمبي بس هيا حياه بنتوجع فيها اكتر ما بنفرح اشوفك ديماً بخير يا كامي خدي بالك من نفسك وغلاوة ربنا عندك . ربط فوق وجنتها بلطف وهو ينظر إليها بعشق يضيق أنفاسه ويشبع عيناه التي افتقدته قبل رحيله حتي منها وتلك القبضه التي تعسر قلبه تذداد وبشده وتكاد إنهاء حياته من شده الالم ثم رحل .

حارس الليل ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن