"واسقِ صدورَ الضائقين سَعادَةً
مَا خَابَ عَبدٌ في المدَى نَاداكَ.."
.
.
"كلٌ يراك بعين طبعه وبقدر محبتك في قلبه"..
.
.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
بعد مرور شهرين حدث بهم الكثير في علاقه ذالك الحارس بفاتنته جعلت علاقتهم تقوي وحبهم يذداد وجعلت منه عاشق ولهان بها مهوساً بتفاصيلها .
كانت تجلس بجوارة بداخل أحدا قاعه الزفاف بالبلد تحضر معه ذالك الحفل لأحد رجال الأعمال ويكون من أصدقائه المقربين يمسك يداها بداخل خاصته وهو ينظر لأجواء الصاخبه من حوله بهدوء وتلك الهيبه المحيطة به تجعله منه كتله من الرجوله و الكاريزما .بجانبه تلك الانثي صارخه الانوثه جعلت منهم محط لأنظار كل من حولهم طالعها بسمه هادئه وهو يميل تجاهها يشاغبها بعبث لا يخلو منه :عقبالنا ياكريز حياتي .
ابتسمت بخجل وهيا تحدثه :هانت خلاص معتش الا شهر علي فرحنا .
غمزها بطرف عيناه بشقاوته المحببه:وهو شهر قليل بردوووو ياحبيبي دا انا ادفع عمري كله والشهر داه يفوت حااااااالاً ياناس.
ابتسمت بحباً تملك منها لذالك الحارس.
:يارجال اتقي الله دانت خالتهم من سنه خطوبه لتلات شهور دانت قااادر عملتها ازي دي مع عاصم الجبالي.
عالت ضحكاته بصخب وهو ينظارها بغرور:دي قدرات خاصه يابنتي برغم أن ابوكي مش سهل بس علي مين ياماما دانا حارس نصار البحراوي .
ابتسمت بخفه له :اكيد دخالت قلبه يابن البحراوي زي ما عملت في بنتوووو.
رفع يداها لفمه يلثمها بحباً يقطر من عيناه .
:طب انا دخالت قلب بنتو بس .بنتوووو بقا خدت قلبي كله علي بعضه كده .
ضحكت بخجل وهيا تناظره بحباً تتأمل ذالك الرجل الجالس أمامها يناظرها بعشق تملكه ذالك الرجل خاصتها وحدها تلك الوسامه والهيبه والكاريزما لها هيا دون عن نساء الارض يالله كم انـــا سعيده الحظ بذالك النصيب الذي اوقعني فيه .
مأل عليها يستنشق رحيقها بعمق ويهمس إليها .:تعالي نرقص .
اومه له بهدوء وهيا تقف تعدل من هيئتها امسكها من يداها يسحبها لتلك المنصه الموضوعه بمنتصف القاعه لرقصات العريسان معاً وكاميرات الصحافه من حولهم تلتقط لهم تلك الصور وهم يهتمون بذالك الحارس أكثر من صاحب الحفله نفسها فهذه الصور ستكون سبق صحفي بجريده الغد (رجال الأعمال العازب حارس نصار البحراوي هناك فاتنه خطفت قلبه وتمت خطبتهم منذ شهران )وضع كفه الخشن فوق خصرها يسحبها إليه ويكاد ادخالها بصدرة لشعوره بها بجانب قلبه الذي يتضخم بحبها يوماً عن يوم وهم يتحركان يتناغم مع الموسيقي من حولهم.
ابتسمت بأحمرار غزا وجهها وهيا تناظره بلطف.رفع يداه يمررها فوق وجنتها يتحسس التهابها عندما وجدها حمراء من الخجل ليبتسم عليها .
:ايه رئيك في الفرح .
إجابته ببسمه هادئه:هو حلو . بس بصراحه اكتر انا بفضل الافراح بنهار علي البحر وسط الطبيعه بحبهم اكتر .
طالعها بمكر وهو يقربها إليه أكثر .
:اممممم يعني مبتحبيش الاماكن المغلقه .
ابتسمت علي وقاحته وهيا تدفعه من صدرة بهدوء لعدم لفت الأنظار إليهم أكثر .
:حارس بطل .
ابتسم بعبث :ابطل ايه يابطل العالم .
خجلت أكثر وحاولت التملص من يداه وهيا تغمغم بهدوء:بطل قله ادب ياحارس .
ضحك بعبث وهو يطالعها بوقاحه اكبر
:هو دا اخر مفهومك عن قله الادب .دا...انا .هوريك.....قله .وضعت يداها علي فمه تمنعه من الحديث بعد أن التهماها الخجل من نظراته العبثه ووقاحته بالحديث .
لتترجاه عيناها وهي تهمس له:حارس همشي واسيبك والله .
راف بحالها وخجلها الوضح وبشده ليتمتم لحاله .يانهاري علي الجمال طب انتي من الكلام هتموتي من كسوفك وطب وساعه الجد اعانني الله بالصبر عليكي ياليلي الجميل .
:تعالي نسلم عليهم .... :اوك يلا .
خطوو تجاه العريسان للمباركه إليهم .
ابتسم ذالك الحارس برجوله وهو يصافح صديقه اشرف صفوان ويهنئه علي زواجه .
:الف مبروك يا باشا .
:الله يبارك فيك .والف مبروك ليك انت طول عمرك واقع واقف .
قهقه حارس بخفه وهو ينظر إليها وهيا تتحدث مع العروس:اهو نق أهلكم دا جيبني لوراء.
:فعلا انت لورء واحنا قدام ياعم خف علينا شويه علي العموم ربنا يتمم لكم بخير يا صاحبي .
ابتسم بهدوء وهو يربت فوق كتفه :تسلم يااشرف .انتم السابقون ونحن اللحقون .
:خلاص حددتم .
:ايوه أن شاء الله خلال الشهر دا اسيبك مع عروسته .يلا ياليال .
امسكها من يداها لتحادثه بهدوء وهيا تمشي بجواره :حارس هروح الحمام بس ثواني قبل مانمشي ..
:تمام ياحبيبي انا هسلم علي واحد صاحبي علي ماتخالصي .
امائه له بهدوء وهيا تتجه للمكان المخصص لتك الحمامات بهدوء ولكن قبل أن تفتح باب المرحاض استمعت لأصوات نساء تتحدث بالداخل عن حارسها وزوجته السابقه:
طول عمره ذوقه حلو .
:يابنتي الي معاه دي اجمد من التانيه بمراحل
:بس مراته الأول بردو كانت حلوه .
:لا بس دي حاجه تانيه وشكلوة بيحبها ومتعلق بيها انا عارفه.مني البحراوي .
وهيا من اصحابي في النادي لسه لحد دلوقتي هتموت وترجعله وبيركبها ميت عفريت لو واحد جابت اسموو بس قدامها عندها حق بس هيا الي عبيطه ازي تضيع من اديها واحد زي ده انا لو منها امسك فيه ومسبهوش أبداً.
:انتي عارفه مني مغرورة ازي ولسه متوهمه أنهم يرجعووو لبعض من تاني دا حتي بعد الي حصل بينهم بس الي انا شايفه انو بيحب الي معاه دي ومش هيسبها .
:ياختي سيبك يتحرقووو الي معاه بس هو يالهوي عليه .
.
بهت وجهها بشده وهيا تستمع إليهم وتمالك من قلبها شعور بالحزن الشديد نعم هيا معه منذ خمس اشهر ولكنه لم يحادثها عن هذا الأمر مسبقا هيا تعلم من والدها عن زيجته السابقه ولكن ليس منه انتظرته كثيرا أن يحدثها ولكنه لا يفعل .
.
.
في الخارج وقف ذالك الحارس مع مجموعه من رجال الأعمال يلتفون حول بعضهم يتحدثون عن صفقات للعمل ويقومون المشاريع مع بعضهم وهو يتحاذب معهم أطراف الحديث ولكنه يلتف الي الخلف بين الحين والآخر ينتظر قدموها ولكن لفت نظره مشهد جعل الغضب يشتعل بعيناه وهو يقبض علي يداه التي تكاد التحطم من شده ضغطه عليها ويتجه نحوها .
.
كانت تسير للخارج وهيا تنظر بحقيبتها تضع ذالك الدواء بها ولكنها أحست بأصطدام عنيف جعل جسدها يتراجع للخلف وهي وشك الوقوع أغمضت عيناها تستقبل الأرض ولكنها شعرت بذرعان تلتف بسرعه حول كتفيها تحيل بينها وبين الأرض .فتحت عينها تنظر إلي من يمسك بها بأحراج وخجل .
همس إليها برفق وهو يبعد يداه عنها:انتي كويسه ياهانم .
امائه راسها بخجل وهيا ترجع خصلاتها للخلف :الحمد لله.شكرا لحضرتك .
ابتلعت بأحراج . انا اســـفـــ....لم تكمل حديثها عندما شعرت بتلك اليد تمسك مرفقيها تجذبها بجانبه ويضغط بيداه علي ساعدها بقسوه همهمه بالألم وهيا تشعر بتكسير عظامها في يداه .نظرا إلي ذالك الرجل أمامه بعينان يخرج منهما شرارت الغضب وهو يلكمه بكتفه ليرتد الآخر عده خطوات للخلف : متمدش ايدك بعد كده علي حاجه متخصكش .
حدثه الآخر بتعجب :يااستاذ انت فاهم غلط الهانم كانت هتقع وتتاذا بس انا سندتها بس مش اكتر .
التفت ينظرها بغضب اهوج وهو يتمتم من بين أسنانه :طب متشكرين يااستاذ .
سحبها من مرافقها للخارج وهو يسير بسرعه وبكاد هيا تحاول الحاق بخطواته وكادت أن تتعثر لأكثر من مرة ولكنه لم يبالي لها .....
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
كانت تقف بالبلكون الخاص بغرفتها تضع هاتفها فوق أذنيها تحادث ذالك العدي وهيا لا تصدق ما وصالو إليه سوياً...
:ياعدي انت شفت بنفسك وانا حاولت ابررلك كتير انووووو هو الي دخل المكتب وطالب مني انو نتغداء سواء وانا حتي ملحقتش ارد عليه لأنك جيت ومدتنيش أدنا فرصه للكلام .
تحدث ذالك العدي بحده ومازال الغضب والغيره تسيطر عليه وهو. يحاول تهدئه نفسه خوفا علي حزنها منه .
:انتي كمان كنتي عاوزة تردي عليه يااستاذه .
برره الاخره بهدوء ورقه تحاول امتصاص غضبه وغيره الوضحه كوضح الشمس بالسماء :ياعدي والله كنت هرفض طبعا بس انت اتغبيت عليه واحرجته جامد قدام كل الي في المكتب وكلامك كان مهين جدا .
ازداد غضبه وهو يسمعها تتحدث عن ذالك الشاب العين.. هكذا :انتي كمان بتدفعي عنه يا ريم هانم .طب أعمالي حسابك من بكرة هتتنقلي في مكتب جمب مكتبي اما اشوف كل من هب ودب هيوصاك ازي .
حاولت امتصاص غيره بهدوئها المعتاد
:طيب تمام الي تحبه انا هعملو ارتحت كده .
لانت تعبيرا وجهه كثيراً وهو يستمع إلي حديثه اللين الرقيق .لتكمل برجاء إليه
:بس ياعدي علشان خاطري خالي واحده من زميلاتي بالمكتب تكون معايا في المكتب الي هتنقالني ليه منعن الكلام .
همس إليها بحباً وحنان يقطر من صوته
:خاطرك غالي عليا يام عيون الغزلان انتي .الي انتي عاوزاه انا هعمل .
ابتسمت بخجل وهيا تستمع إليه .لتهمس برقتها وصوتها الين :شكرا ياعدي .
يكاد أن ينصر من شده الحرارة التي تملكت جسده من صوتها الناعم اللين ليهمس بخشونه وصوتاً اجهشان من أثر مشاعره
:هتجبي أجل عدي برقتك دي خفيها شويه ياست ريم علينا .
همست تبرر إليه سريعا سوء ظنه :والله انا مش بتصنعها انا فعلا دا صوتي وطريقه كلا....
قطعها بالحديث :بس ياريم انا عارف كل الكلام ده انا بهزر معاكي ياغزالي.
ابتسمت بهدوء :طب تمام انا هقفل بقااا تصبح علي خير .
:وانتي من اهلوووو ياريم .
طرق بابها غرفتها دالفت للداخل وهيا تأمر بالدخوال:اتفضل .انحنت تضع الهاتف فوق الطاوله .
دالف ذالك المراد وهو ينظر إليها بهدوء :ريم فاضيه .ممكن اتكلم معاكي شويه .
ابتسمت إليه بعذوبه وهيا تغمزه برقه :يسلام غالي والطالب رخيص انا لو مش فاضيه افضي نفسي علشانك ياحبيبي .
ابتسم إليها وهو يقبل جبينها بحنان .أمسكت يداه تسحبه نحو الكنبه الموضوعه بمنتصف الغرفه .
نظرهه إليه تنتظر حديثه وهو جالس ووجهه أرضا ينظر بيأس وشرود .ربتت فوق يداه برفق وهيا تطالعه بحزن علي حاله بتلك الايام .
:مالك يامراد . ايه الي تعبك كده ومخاليك زعلان بالشكل ده .
همس ببحه حزينه وهو ينظر إليها :انا بحب .
طالعته ببسمه فرحه وهيا تضعت علي يداه
:طب وايه الي يزعل في كده ياحبيبي .
همس بيأس يتمالك من فؤاده
:مبتحبنيش ياريم ولا بتبدلني أي شعور .
تبدل وجهها للنقيض وهيا تهمس إليه .
:ليه بتقول كده انت وجهتها بمشاعرك .
ابتلع ريقه وهو ينظر إليها :لا بس كل تصرفاتها بتدل علي كده .المشكله اني اول مرة احب واحده واتعلق بيها كده انا كل يوم بنط عندها في الشغل بحجه شكل ولا دي صفاتي ولا دا طبعي انا جدي جداً وبالذات في علاقاتي .بس بحاول الفت نظرها ليا وهيا ولا كاني موجود ولا حتي بتبصلي من أصله .
أنت تقرأ
حارس الليل ..
Mystery / Thrillerحارس رجل قاسي الطباع لا تعرف الرحمه طريقاً لقلبه....... . . . أما هي... كما الليل الجميل بسمائها الصافيه المشعه دئماً بنجمومها المضيئه التي تنير ظلام عتمته الكاحل . . . . . فتاته فاتنه وجريئة لاتصمت عن الحق طبيبه جراحه من أكفاء الأطباء.. ستقع...