حارس الليل ..

موافقه..11

لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ، ابحث عنها في ضميرك ، فإذا ارتاح الضمير ، ارتفع المقام .
.
.
سبحانك ربي وبحمدك سبحانك ربي عظيم .

"سلامًا على من مرّ صدفة فاستغفر فزادني حسنة وزادت حسناته وخفف ذنبي وخففت ذنبه."
⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛

تقف وسط العمال تشرف عليهم بنفسها فهذه من اهم مكاتب المحاماه بالاسكندريه تشكر القدر كثيراً علي تلك الفرصه فهي ليس لها كثيراً هنا لم تفتتح مكتبها سواء من ٧اشهر فقط واتتها تلك الفرصه علي طبقاً من ذهب أن تعمل علي ديكورات مجموعه من المكاتب للمستشار المعروف (عاصم الجبالي) فتلك هيا فرصتها لتثبت ذاتها فبشهور الماضيه كانت تأتيها منازل وبعض الشقق الصغيره وينبهرو أصحابها من عملها الرائع ولكن تلك الفرصه اتتها وبمساعده ذالك الحارث عن طريق الصدفه ليس أكثر .
:بشمهندسه كاملياء العمال انتهو من توصيل المكاتب الجديده ورصوها كلها جوا لحد ما نخلص الالوان الديهانات هنا تأمري بحاجه تانيه .
رسمت بسمه خفيفه وهيا تحادثه بهدوء
: شكراً ياعماد بس خليهم يلملمو كل البلاستكات الفاضيه دي وينضفو المكان كويس قبل نزولهم وكمان انهارده اخر يوم في الديهانات اكيد
:اكيد يا بشمهندسه.
اومت له بخفه :طب كويس اوي هنسبها يومين لحد ما الالوان الديهانات تنشف ونبدأ بفرشها.
:بس كده احنا هنسلمها قبل معادها.
:لا بتهيألك احنا لسه هنعمل شويه رتوش غير الفرش هيغير من المكان كتير .
:اكيد يابشمهندسه لازم لها اللمسه الاخيره منك الي بتخالي المكان جنه .
ابتسمت بهدوء : تسلم ياعماد روح انت شوف شغلك .
لم تكن تعرف بذالك الذي يقف عند الباب يتتطلع تجاهها وهيا تقف بكل حزم بوسط العمال تشرف علي عملها بكل ضبط وهدوء
تطلع لها وهو لا يعرف لم تجذبه لها بوجهها ذو الملامح الرقيقه الهادئه و تلك الجديه بحديثها وعدم النظر لأي رجل وهيا تتحدثه يعجبه بها كثيراً تلك الكاملياء كأسمها كثيراً نقيه وطاهرة الطباع .
التفتت للخلف عندما أحست بأحد خلفها شهقت بخفه وهيا تطالع ثم تمتمت بالاستغفار سريعاً بداخلها .
تقدم منها وهيا تنظر أرضاً وابتسم بخفه علي مظهرها :انا اسف والله مش قصدي ابدا اخضك.
:عادي ولا يهمك حصل خير
تطلع لها بهدوء وهو. يتمتم : خيــر. اكيد كل الخير . انا حبيت اعدي اشوف وصالتلو لأيه وإذا كان ناقصك حاجه وكده .
امأت له وهيا تنظر حولها تتابع العمال :خير ما فعلت انا كنت هكلم حضرتك وابلغك بشويه تفاصيل صغيره كده انا خلاص بعتهم لك علي الايميل .
نظر بوجهها عن قرب وهو يتأملها وهيا تتحدث وتنظر بأي مكان سو النظر إليه .
وجهها المستدير الابيض المتشبع بالاحمرار وعيناها بلونها الزيتوني الذي يشبه ورقه الشجر الداكنه برموشها الكثيفة وحاجبان مرسومان بعرضاً رائع يعطي لوجهها رقه فوق نقائها أنف صغير منمق وشفتها صغيرتان وممتلئتين بمظهر جميل ومثير تلك الصغيره تجذبه إليها ومعجباً بأخلاقها كثيراً.
:استاذ مراد حضرتك معايه بقالي فتره بكلمك واندهالك وانت مش مركز خالص
حمحم بخشونه وهو يتتطلع بها ولا يستطيع ازاحه عيناه عنها : اسف ممكن تكملي كنتي بتقولي ايه .
⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛