حارس الليل ..

ملكي ..17

‏ما خُلقنا لنيأس ، خُلقنا لنقف علىٰ شُرفة الحياة ونخوضها مطمئنين ، واثقين باللَّـه وعلىٰ أمل ..
وإن طال وقوفنا ؛ فـ الأمل أطول 💛.
.
.
.
‏"ربَّاه، غَيثًا مِنكَ يغسِلُ أدمُعِي
ويُذِيب همًّا قَد أطالَ بأضلُعِي"
.
.
.
استغفرالله العظيم و اتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.
،
✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️
يقف ذالك العاصم بجانب ابنه في حديقه الڤيلا يشرفون علي ترتيبات اليوم من أجل تلك المناسبه السعيده التي ستقام بتلك الليله السعيده فهيا ليست بمناسبه واحده وانما اثنتين نظر ذالك المراد لوالده ودقات قلبه تضرب بجنباته بصخب من سعادتها لا يعلم ما حدث ولكنه يعرف شيء واحد .اليوم ستكون ملكه ستوضع علي اسمه.لان لا يصدق موافقتها لم يكن يتوقع هذا بتلك السرعه .نعم هو يعلم علم اليقين أنه لم يكن يتركها لغيره .
فهيا من ملكت قلبه وشغلت فؤاده بها ولكن لم
يتوقع أبداً الموافقه بتلك السهولة ولكنه كفيل بأنه يجعلها تحبه فما يشعر به تجاهها ليس بالهين أبداً وان لم تحبه سيكفيهم ما يشعر به
سيكون هين لين لها بعدما استمع لما حدث لها من أخيها .
Flash back.
تمتم بهدوء في الاثير لذالك الحارس
:اهلا يابشمهندس اخبارك ايه .
:اهلا بيك يا متر .الحمد لله تمام .
كنت عاوز اقابلك بس هنكون في مكان عام أو ياريت في المكتب عندي أو عندك .
قضب وجهه بضيق وهو يتوقع القادم فتحدث بهدوء يحاول إخراج ذالك الضيف الذي تملكه .
:تنورني ياحارس في أي وقت المكان مكانك.
يناسبك الساعه 1 بعد الظهر انهارده .
:تمام يامراد نتقابل الساعه 1.
اغلق معه الهاتف ثم رماه بضيق فوق المكتب وهو ينظر لسقف الغرفه بحزن شديد.
،
،
علي تمام الواحده ظهراً حضر ذالك الحارس الي مكتب مراد وبعد الترحيب وتقديم الضيافه جلسا سوياً بالمكتب أمام بعضهم ليتحدث ذالك الحارس بما حدث لكامليا في علاقتها السابقه .
:بص يامراد انت شخص غالي عليا جدا مش علشان اي صله خالص لا لشخصك انت نفسك في الفتره الاخيره من تعاملنا مع بعض عرفت معدنك واصلك الطيب .
ابتسم بهدوء وتكلف له وهو يتمتم
:تسلم ياحارس دا من معدنك الاصيل.
:انا حابب اعرفك شويه حاجات عن حياه كامليا السابقه .
قضب الآخر وجهه وهو ينظر إليه يستمع له ولحديثه عن تلك الكاملياء.
:كامليا مطلقه يا مراد .
قطب الآخر وجهه بصدمه وجمود .
ليكمل حارس حديثه وهو يراقب أدق التعبير لذالك الجالس أمامه:كامليا كانت مكتوب كتابها علي ابن عمها وكانت مكتوباله من صغرها حسب مااتفق والدي وعمي مع بعض
اكتشفت قبل الفرح بأسبوع خيانته وانو متجوز عرفي وشافتهم مع بعض لحسن حظها .أو سوئه حصلها عقده وفضلت في البيت اكتر من سنه بتكره الرجاله ومكنتش بتامن لحد غيري واجلنا جمعتها لحد ما حولت معاها وبفضل ربنا خرجت من الحاله الي كانت فيها واتاقلمت علي الوضع من تاني .صمت قليل عن الحديث .مكنش بينهم حب بس صدمتها كانت في خيانته ليها وكمان في بيتهم الي هيجمعهم مع بعض يعني شوف انت بقا صدمتها فيه وفي وضعته فصلتها منه غصب عن عنيه وحولت معاها لغايه ما وقفت علي رجليها من تاني وكملت درستها وبنت لنفسها حياتها وشغلها واكتفت بكده بس انا مش عاوز كده انا عاوزها طبيعيه زي اي بنت مش قافله حياتها علي نفسها ومش عاوز شريك ليها . انا هحاول معاها من تاني لو رفضت بس كمان انت لو حصل نصيب تكون مقدر وضعها كويس وعارف هيا مرت بأيه .
كان ينظر إليه بملامحه بها من الجمود والغضب ما يكفي لتدمير بلد بأكملها .اكل ذالك حدث بتلك الصغيره .كيف يمكن لشخص أن يكون بتلك الحقاره ويؤذي تلك الصغيره .
ابتلع غصه تسد حلقه من الحزن عليها وهو ينظر لذالك الحارس ويتمتم إليه بصدق وأمانة:انت اكيد عارف يعني ايه راجل يحب .
انا مش هوعدك والكلام الكتير الي بيتقال في الموضيع دي .بس هقولك حاجه واحده بس .
انا حبيتها بكل مافيا ياحارس ودي اول مرة في حياتي اهتم لوحده غير امي واخواتي .انا طالب ايديها وافق انت بس وتابع من بعيد بس قبل اي شئ لازم يكون باردتها.
ابتسم الأخير براحه وسعاده لأخته وهو ينظر إليه :وانا موافق وللغريبه كمان هيا وافقت .