حارس الليل ..

فاتحه..12

" وَيَسْألونك عَن"شَيخُوخَة الرُّوح" قُلْ هي ؛ وَهَنَ المشَاعِر فِي عُمْر الصِّبَا"᷂
.
.

‏"اللهم اجعلني في عنايتك، فلا يضرني بشر، ولا يبكينا قدر."
ẞasmâ.🤍
صلو علي من بكي شوقاً لروئيتنا....

⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛

تتقلب بالفراش تنازع ذالك الكابوس الذي يداهمها منذ مايقارب السنه تتصبب عرقاً لتنطفض فزعاً بالفراش وهيا تحاول سحب أنفاسها وگأنما غارقه بالبحر تصارع أمواجه   اخذ أنفاسها المسلوبه منها نظرة بجانبها لتأخذ ذالك الكوب الممتلاء بالمياه وموضع فوق الطاوله بجانب الفراش لترتشف محتواه وهيا تشعر بجفاف بحلقها ونبضات قلبها تتسارع . لترفع ذالك الغطاء عنها وتقرر النزول لأرواء ظمائها وهيا في حيره من أمرها لا تعلم ما يشير إليه ذالك الحلم فهو دائما ماياتيها بمنامها . ألقت نظرها للساعه الحائط الموجوده بهول المنزل لتجدها 5:50 . لتتمتم بداخلها وهيا تقطب جبينها :اكيد معتش هنام تاني الساعه 6 ورأيه حاجات كتير اوي انهارده داغير أن اكيد اليوم هيكون طويل جدا .
:انتي بتكلمي نفسك ياليال .
انتفضت بفزعاً وسقط منها الكوب متهشماً لشظايا زجاج متناثر بجميع الإرجاء .التفت بجسدها للخلف تتطلع إليه وهيا تضع يداها فوق جانبها الأيسر تخفف من حده الالم ونبضاته العاليه ابتلعت ريقها وهيا تهمس له
:حرام عليك يامراد قلبي هيقف والله من الخضه .
امسكها برفق من يداها وهو يطالعها بقلق شديد من مظهر وجهها الشاحب ويجلسها فوق الكرسي الموضوع في هول الفيلاً وهو يهمس لها:ثواني ياحبيبتي هجبلك كوبايه مايه.
رحل وتركها تلتقط أنفاسها المسلوبه وتهدأ من نبضاتها واتا إليها بخطوات مسرعه يحمل بيدا كوب المياة ليضعه بيداه ويساعدها علي تناوله برفق ولين شديد وهو يهمس لها بقلق.
:قلبك ضعيف اوي ياست ليال ودا الي مخالي سياده المستشار روحي فيكي .
قرص وجنتها بخفه وهو يمازحها .
:اجمدي كده يابطل ايه الراخامه دي
بعدت يداه ببعض العنف عن وجنتها وهيا تهمس له ببعض الغيظ منه أثر خضتها منذ قليل
:خف ايدك شويه يابابا انت مصدقت تفرم في خدي بايدك .
ضحك بخفه علي مشاغبتها الدائمه له وهو يمازحها : ماشي هنعدي اي حاجه تعمليها انهارده ونستحملك ونتسحمل دلعك هنعمل ايه .عروسه بقااا وكده وقرايه فتحتها انهارده
ابتسمت بهدوء وهي تجاريه  .
:عقبال منستحملك وانت عريس ياموري .
ضيق عيناه بخفه وعيظ من هذا الاسم الذي يضايقه ويشعرة بالاشمئذاذ من دلع اسمه ضغط فوق شفتاه بغيظ منها وهو يهجم عليها يمسكها من أطراف بيجامتها من الخلف :بت انتي انا مش قلتلك بلاش الاسم ده قبل كده ولا انتي حابه تتضربي زي زمان .
انطلقت ضحكتها الرنانه بالمكان من حولها لتتطلع له بشغب وشقاوة تراقص حاجبه بخفه له :طب ايدك يابابا لتزعل وبعدين متنساش بردو اني مكنتش بسيب حقي واروح اشتكي زي العيال الصغيره لبابا .
ازاحه يداه من فوق ملابسها وهيا تبتعد عنه بخفه ومرح :اوعي ايدك دي علشان البرستيج متنساش اني دكتورة يا.....موري .
:اه يابنت الــ...... والله ماسيبك
أطلقت قدميها للرياح تركض تجاهه حديقه المنزل تضحك بصوتاً مرتفع وهو يركض ورائها ليتشاجران مثل الأطفال فهذه هيا علاقه مراد بتلك الليل بينهم حب اخوي لا يخلو من المشاغبه والشقاوه فهو دائماً ما يحب مشاغبتها والعبث معها فتلك الليال أخته بالرضاعة ورفيقه قلبه وبئر أسراره .
وهناك جوزان من العيون تطالعهما بحب وحنان وهو يعرف أن ذالك المراد ما هو سوا راجل وسدا وسنداً لهم من بعده .
⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛