مرتْ أربع سنوات، وصداقة إنجي وماسانو تنمو أكثر وأكثر. كان ماسانو سعيداً طوال تلك السنوات الأربع، فقد كانت يوكا تتحايل على أراشي بقولها أنها وماسانو سيبيتان عند والديها في أوساكا مما يسمح لهما بالبقاء عند أسرة تودوروكي لعدة أيام، اكتشف غرابي الشعر خلال تلك الفترة أشياء كثيرة عن عائلة تودوروكي: يوشينو ألفا رغم أنه يبدو لطيفاً ووديعاً أكثر من اللازم ويعمل في الاستثمار، تيكا بيتا قوية وتسونديري وتعمل عارضة أزياء، وصديقه إنجي ألفا ويحلم أن يكون بطلاً.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف غرابي الشعر شيئاً جديداً عن نفسه، شعور غريب يراوده منذ بدأ يتعمق في صداقته مع إنجي. هو لا يدري لماذا، ولكنه بدأ يشعر بالانجذاب ناحية الأصهب بشكل غير طبيعي، ففي كل مرة ينظر إليه يشعر بنبضات قلبه تتسارع وبوجهه يتحول إلى اللون الأحمر، كما يشعر بفراشات في معدته كلما تاهتْ زمرديتاه في زرقاوي الآخر.في إحدى الليالي، كانت يوكا في غرفة ماسانو تقوم بتجهيز أغراضها وأغراض صغيرها كي يتركا أراشي خلفهما ويعيشا في أوساكا بينما غرابي الشعر الصغير ينظر إلى السقف. لم يستطع ماسانو إبقاء الأمر سراً وقرر إخبار أمه بما يدور في ذهنه، "أمي. أريد الزواج من إنجي."، توقفتْ يوكا عما كانت تفعله ونظرتْ إلى ابنها مستغربة من إعلانه المفاجئ. مع ذاك، ابتسمت بحنان واحتضنته قائلة: "ما تزال صغيراً على هذا الكلام. وأيضاً، ماذا لو لم يكن إنجي-كن رفيقكَ المقدَّر؟"
"سينكسر قلبي حينها!"، قال الصغير بانفعال ثم طأطأ رأسه وعيناه تلمعان بالدموع إذ أنه سمع عن فكرة الرفيق المقدَّر وكيف أنها شائعة بين الألفا والأوميغا، حيث تظهر علامة الرفيق على كتف أو رقبة كل من الألفا وأوميغاه؛ أي تظهر علامة ذات شكل مميز على الألفا تلمح له عن أوميغاه وتظهر علامة على الأوميغا تلمح له عن ألفاه وهكذا يعلم الاثنان أنهما مقدَّران لبعضهما، لذا كانت فكرة ألا يكون إنجي رفيقه مرعبة ومحطِّمة له. "إنجي قوي ويمكنه حمايتي بنيرانه، كما أنني أحبه وأريد أن أكون بجانبه دائماً!"، نظر ماسانو إلى أمه والدموع تنهمر من عينيه كأنه يرجوها أن تواسيه. تنهدتْ بنية الشعر باستسلام ثم ابتسمتْ مجدداً ومسحت دموع صغيرها، "علامة الرفيق تظهر عادة في سن السادسة عشرة. كن صبوراً حتى ذلك الحين. مَن يدري؟ قد يبتسم القدر لكَ وتكون رفيق إنجي-كن بالفعل."، بعد قولها لذلك قامت يوكا بدغدغة ماسانو الذي ضحك بصوت مرتفع وهو يتوسلها أن تتوقف، لكنها استمرت في ذلك لعدة دقائق. ضحكات صغيرها كانت أغلى عندها من أي شيء، وهذا كان السبب الذي دفعها لاتخاذ خطوتها الجريئة قبل أسبوع.{ذكرى}
جلستْ يوكا أمام تيكا ويوشينو بينما كان ماسانو يلعب مع إنجي في الخارج، قصّتْ عليهما ما تعانيه مع زوجها وتوسلتْهما أن يساعداها وابنها. "أعرف محامياً جيداً. أوراق الطلاق ستكون بحوزتكِ قبل نهاية الأسبوع. إذا حدث شيء يعيق سير إجراءات سفركِ وماسانو-كن إلى أوساكا، لا تترددي في الاتصال بنا."، قال يوشينو بابتسامته المعتادة بينما اشتعل شعر تيكا حرفياً من شدة الغضب بينما وضعتْ الصهباء يدها على كتف يوكا لتواسيها قائلة: "كما قال يوشينو! إذا لمس ابن العاهرة شعرة من رأسكِ أو رأس ابنك، اتصلي بي على الفور وسأترك كل أشغالي وآتي إليكما على جناح السرعة! سأحرص على ألا يبقى شيء من جسد ذلك اللعين! حتى عظامه سأحرقها بحممي!"
"تيكا. أرجوكِ اهدأي."، ضحك يوشينو متوتراً بسبب انفعال زوجته بينما ابتسمتْ يوكا وهي ترى التوافق بينهما رغم تناقض شخصيتيهما.
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟