في اللحظة التي استقر فيها في شقته الواسعة في كيوشو، بدأ ماسانو يعمل كمغنٍّ في النهار ليكسب قوت يومه ويتمكن من رعاية تويا، ويقوم بأعمال البطولة في الليل ودون أن ينتبه له أي أحد. ظل هكذا حتى بلغ ابنه سن الرابعة. أخذه إلى العيادة القريبة من الشقة من أجل الفحص الدوري، فأخبره الطبيب أن ابنه ألفا وأن قدرته قد تظهر خلال أيام قليلة. فرح الأوميغا ذو الشعر الأسود لسماع ذلك وبعثر شعر ابنه لمداعبته.
وكما قال الطبيب، بعد أسبوع بالضبط، سمع غرابي الشعر صوت ابنه يناديه من غرفته أثناء قيامه بتحضير الغداء. "بابا! تعالَ وانظر! بسرعة!"، رمش ماسانو باستغراب ثم خفض حرارة الموقد واتجه نحو غرفة صغيره ودخلها قائلاً: "ما الأمر، تويا؟ لقد بدوتَ مستع-" لم يكمل أسود الشعر كلامه وتسمّر من الدهشة بسبب ما رآه. يد تويا...تخرج لهباً. تحمس الصغير وانشق وجهه البريء عن ابتسامة كبيرة، "لقد ظهرتْ قدرتي كما قال الطبيب! انظر! أستطيع إطلاق النيران من جسدي! مثل أبي تماماً!"، انقبض صدر غرابي الشعر ضيقاً لسماع تلك العبارة وشعر بالفخر في الوقت نفسه. استجمع شجاعته وابتسم رغم شعوره بالقهر وقال: "أجل. مثل أبيكَ تماماً. بل أنا متأكد من أن نيرانكَ ستكون أقوى من نيرانه بكثير، يا ألفاي الصغير القوي."
شعر تويا بالاعتزاز بنفسه لسماع تلك الكلمات المشجِّعة، ونظر إلى يده المشتعلة فخطر على باله سؤال يحيره. "بابا؟ لماذا لا يمكننا رؤية أبي سوى في الأخبار؟ هل هو يكرهنا؟"، سأل الألفا الصغير ببراءة فأظلم وجه الأوميغا، وفكر بطريقة يجيب فيها عن سؤال طفله. "كلا. هو لا يكرهنا. أنا لم أخبره عن مكاننا لأنني لا أريد أن أثقل عليه. ولكنه يحبنا، تويا. لا تنسَ ذلك مهما حصل، اتفقنا؟"، قال ماسانو بابتسامة حزينة فأومأ تويا متفهماً وسأل كيف يخمد النار في يده، فضحك ماسانو قليلاً وغلّف يده بطاقة الموت ثم أمسك يد ابنه فبدأت النار تضعف تدريجياً حتى انطفأتْ، مما أبهر الصغير تويا بشدة.
تويا: هذا رائع! كيف فعلتَ هذا؟! 😃
ماسانو: *يضحك قليلاً* هذا من ضمن قدرتي. لمسة الهلاك. إنها تعطيني القدرة على التحكم بطاقة الموت بشكل أساسي وهذه الطاقة تمكنني من إضعاف قدرات الخصم أو قتله حسب كمية الطاقة التي أرسلها إلى جسده، كما يمكنني التحكم بعنصري البرق *يطلق شرارة برق صغيرة في الهواء* والرياح. *يكون إعصاراً صغيراً يحمل تويا إليه*
تويا: *يضحك باستمتاع* مذهل!
ماسانو: *يمسك به* أعلم، صحيح. أستطيع أيضاً دمج البرق والرياح مع بعضهما أو مع طاقة الموت، وفي المواقف شديدة الخطورة أدمج العنصرين مع طاقة الموت وأطلق هجوماً مدمِّراً.
تويا: بابا، أنتَ قوي للغاية! 😃
ماسانو: طبعاً أنا قوي. فقط لأنني أوميغا لا يعني أنني لقمة سائغة. 😌
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟