وظيفة في يو إيه

372 25 16
                                    

"ما رأيكَ أن تكون زميلي في العمل؟"، سأل أول مايت بحماس فرمش ماسانو متعجباً ونظر إلى الستة الأصغر منه يبنما هم يراقبونه بصمت. أغمض عينيه وفكر ملياً في الموضوع، أخذ نفساً عميقاً ثم ابتسم قائلاً: "حسناً، توشي. متى يمكنني البدء؟"
"بعد أسبوع! يمكنكَ تجهيز أموركَ خلال تلك المدة، صحيح؟"، ضحك أسود الشعر بخفة على الحماسة في صوت صديقه الأشقر وأومأ مجيباً إن أسبوعاً يكفي ويزيد ثم همس قائلاً: "توشينوري، لا تخبر إنجي بأمر عودتي. أريد أن أفاجئه."

"آه منكَ ومن مفاجآتك. لكن لا بأس، سأنزل عند رغبتك. أنتظركَ بفارغ الصبر، ماسانو! انتبه على نفسك!"، بعد ذلك أنهى أول مايت الاتصال فتنهد ماسانو بارتياح مما أثار فضول الآخرين. انتبه الأوميغا أسود الشعر لنظراتهم فابتسم ونظر إليهم بسعادة.

جين: إذاً، ما القصة؟

ماسانو: وضِّبوا أغراضكم وجهِّزوا حقائب السفر.

جين: أسألكَ مجدداً. ما القصة؟!

تينكو: أجل، تبدو سعيداً للغاية. ماذا قال لكَ أول مايت؟

ماسانو: *يضحك قليلاً* لقد عرض علي أن أعمل مدرّساً في يو إيه.

هيميكو: أليست المدرسة التي تخرجتَ منها؟ 😃

ماسانو: هذا صحيح.

أتسوهيرو: هل تعني أننا...؟ 😦

ماسانو: سنذهب إلى طوكيو في أول طائرة متجهة إلى هناك غداً!

الجميع: أجل!!!!

تويا: *ينهض ويرتمي على ماسانو معانقاً* أخيراً! استغرقتَ أربعاً وعشرين سنة لتتخذ هذا القرار!

ماسانو: *يرد له العناق* آسف على هذا. والآن هيا، دعونا نجهز أنفسنا للسفر.

أومأ الجميع موافقين ثم بدأوا بتوضيب أغراضهم استعداداً للرحيل. أخذ كل منهم مستلزماته الضرورية ووضعوها في الحقائب. "هيي، أتسوهيرو-سنباي. هل يمكنكَ أن تستعمل قدرتكَ على جهاز اللعب خاصتي؟"، سأل تينكو وهو يحمل جهازه فتنهد أتسوهيرو بيأس ونظر إلى البيتا ذي الشعر الأزرق مكتفاً ذراعيه وقال: "ألم يقل ماسانو-سان أن نأخذ الأشياء الضرورية فقط؟"
"تقدمي في لعبة ليغ أوف ليجيندز أهم شيء في حياتي! أرجوك!"، صرخ تينكو متوسِّلاً وزم شفتيه باستياء فلم يملك الألفا ذو الاثنين وثلاثين عاماً سوى الانصياع لرغبته، وقام بضغط الجهاز إلى كرة زجاجية زرقاء وأعطاها للشاب الذي وضعها في جيبه بسعادة وعاد إلى غرفته ليجهز بقية أغراضه تاركاً الأكبر يتمتم قائلاً: "مَن يصدق أن هذا الفتى في الحادية والعشرين من عمره؟ إنه يتصرف كطفل في الخامسة."

في تلك الأثناء، كان ماسانو يحضّر أغراضه عندما وقعت عيناه على شيء يلمع، شيء لم يرتدِه منذ أن توارى عن الأنظار؛ ألا وهو السوار الذي أهداه إياه إنجي عندما كانا في العاشرة. أمسك غرابي الشعر السوار وتأمل الكلمات المحفورة عليه، "إلى زنبقي الجميل، ماسانو."، كانت تلك الكلمات مصدر نور وأمل في حياته، لكنها الآن كالخناجر تطعنه في الصميم، لقد احتفظ بالسوار ولكنه لم يرتدِه منذ أن بدأ حياته في كيوشو. دخل عليه تويا وهو بتلك الحال، "لقد انتهينا من حزم أمتعتنا. ماذا عنك؟"، قال الألفا ذو الأعوام الأربعة وعشرين بابتسامة سرعان ما توارت لحظة رؤيته أمه يبكي وهو ممسك بسوار فضي مشكل على هيئة أزهار الزنبق، "دعني أحزر. شيء أعطاكَ أبي إياه؟"، سأل غرابي الشعر الشاب فأومأ الأوميغا ذو الشعر الطويل ومسح الدموع من عينيه ثم حكى له قصة السوار وقد ارتسمت ابتسامة حزينة على وجهه. "هذا السوار...هو أغلى ما أملك. لم أنزعه عن معصمي قط، حتى أثناء المهمات. ولكن خلال السنوات الماضية...وضعتُه داخل الدرج ولم أنظر إليه بعدها. أمكَ منافق وجبان، تويا. أنا آسف."، قال ماسانو وقد عادت الدموع إلى عينيه فاحتضنه تويا بقوة قائلاً: "كفى اعتذاراً. لقد سامحتُكَ بالفعل. عليكَ الآن التركيز في وظيفتكَ الجديدة وإصلاح أموركَ مع أبي. لا تقلق بشأن أي شيء. إذا تردّدتَ، أقسم إنني سأجركَ إليه وسأحرض الآخرين ليساعدوني على ذلك!" مما جعل ماسانو يضحك قليلاً قبل أن يشكر ابنه ويذهب هو والآخرون لأسرّتهم ويناموا.

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن