الصغيرة إري وسر شيغاراكي

292 16 26
                                    

مع تزايد تهريب عقاقير إبطال القدرات، بات غزاة الليل أكثر انشغالاً. كما أن ماسانو أصبح ينضم لأغلب جولاتهم الليلية. بالإضافة إلى ذلك، بدأ تينكو يتصرف بغرابة مؤخراً. في كل مرة يفسدون عملية نقل لتلك العقاقير، كان ذو الشعر الأزرق ينظر حوله واضعاً يده على رقبته وكأنه يحاول إخفاء شيء ما، وعندما يسألونه عن سبب تصرفاته تلك يقول إنه ليس شيئاً مهماً.

قرر ماسانو القيام ببعض التحريات بنفسه، فأمسك بأحد الوسطاء وحاول إجباره على البوح بالمكان الذي تُصدَّر منه الشحنات ولكنه لم يوفّق وسلّم الرجل للشرطة. هذا البحث اللامتناهي والخطر الذي تشكله تلك العقاقير على أصحاب القدرات بل المجتمع بأسره جعلا الأوميغا ذا الشعر الأسود في حالة ضغط نفسي ولم يدرِ ما يفعل. انتبه تويا لحال أمه وطلب منه أن يريح نفسه، لكن غرابي الشعر رفض الاستماع لتوسلات ابنه وأصرّ على التوصل إلى مكان تصنيع تلك العقاقير في أسرع وقت ممكن.

دخل بطل الموت غرفته وأغلق الباب خلفه ثم تنهد باستسلام لإدراكه أنه مضطر للاتصال بشخص يعمل في مجال الصفقات المريبة. أمسك هاتفه وأدخل الرقم ثم انتظر كي يرد صاحبه، ولحسن حظه لم يكن عليه الانتظار طويلاً.

؟؟؟: مرحباً؟

ماسانو: غيران، هذا أنا.

غيران: أه! عميلي المفضل. ما الذي ذكّركَ بي بعد عشر سنوات من الانقطاع؟

ماسانو: هناك أمر أتحراه منذ مدة ولكنني وصلتُ إلى طريق مسدود.

غيران: وبعد؟ -3-

ماسانو: اتصلتُ بكَ لأنه واقع في نطاق عملكَ كوسيط للأشرار.

غيران: همم. هذا يعتمد على القضية التي تعمل عليها.

ماسانو: هل سمعت عن العقار الذي يبطل قدرات الأبطال؟

غيران: ربما وربما لا. 🌚

ماسانو: *يتأفف* كاغيرو أوكوتا، لا تعبث معي وإلا أتيتُ إليكَ وقمتُ بشيء لن يعجبك!

غيران: *يضحك قليلاً* أعصابكَ يا صديقي. كنتُ أمازحكَ وحسب. بالطبع سمعتُ عنه. إنه تحت التجريب حالياً. يمكنه إزالة القدرة لمدة ساعتين فقط وبعدها يعود المرء إلى طبيعته.

ماسانو: هذا يعني أنه أياً كان الوغد الذي صنع هذا العقار فسيعمل على تطويره ليزيل القدرات بشكل دائم.

غيران: إذاً أخبِرني... *ينفث الدخان من سيجارته* كيف أستطيع مساعدتكَ بهذه القضية، ديث ويسبر؟

ماسانو: أحتاج معلومات عن مكان صنع ذلك العقار والشخص الذي يعمل على تطوير، وكذلك عما إذا كان هناك نوع آخر لم أنتبه له.

غيران: هذه المعلومات ستكلفكَ كثيراً. -3-

ماسانو: لا أهتم. أريد فقط الوصول إلى الوغد الذي يقوم بتصنيع هذه العقاقير. سنتحدث عن أجركَ بعد أن أستلم المعلومات.

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن