أول موعد لتويا

459 23 9
                                    

"بابا! ماذا يمكنني أن أرتدي؟!"، كانت تلك الجملة أول ما سمعه ماسانو من تويا لحظة دخوله البيت. ابتسم الأوميغا أسود الشعر لرؤية ابنه يتصرف بمسؤولية حيال موعده الأول ثم نظر إلى إنجي الذي كان جالساً بجانبه ويبتسم بفخر. "لا داعي للمبالغة في لباسكَ، بني. المهم هو أن تكون سعيداً ويكون رفيقكَ مرتاحاً في حضورك."، قال الأصهب بابتسامة فتنهد الألفا الشاب ومرر أصابعه خلال شعره الفحمي بتوتر قائلاً: "أعلم ولكن... ماذا لو حدث شيء خاطئ؟ ماذا لو أفسدتُ كل شيء؟"

عبس ماسانو لسماع ذلك ثم وضع يده على كتف تويا ناظراً في عينيه بحنان، "تويا، أنتَ لن تفسد شيئاً. أنا واثق من أن هوكس سيحبكَ مهما حدث. أعني، أنتَ شاب وسيم وقوي، مشاغب في بعض الأحيان لكنكَ تتحمل المسؤولية عند الضرورة. أي شخص يقول عكس ذلك سيكون عليه مواجهتي!"، قال الأوميغا أسود الشعر بغمزة فضحك ابنه على ذلك ثم ابتسم شاكراً إياه على موقفه، في حين شاهد إنجي التفاعل الحاصل بين أوميغاه وابنه ودوّر عينيه بشكل هزلي قائلاً: "ولا تنسَ وجودي. إذا حاول أحدهم قول شيء غبي عنك، سيتلقى عقابه من الرقم واحد شخصياً!"

ضحك الثلاثة بعد قول ذي الشعر الأحمر لذلك ثم تعانقوا بمحبة. كان شعوراً جيداً بالنسبة لتويا أن يكون كلا والديه معه بعد كل تلك المعاناة، لذا ابتسم ونهض من مكانه. "إلى أين؟"، سأل ماسانو بقلق فابتسم تويا قائلاً إنه سيذهب ليستعد من أجل موعده ثم قال لهما إن الآخرين سيأتون بعد قليل وصعد إلى غرفته ليجهز نفسه. نظر إنجي ناحية ماسانو بابتسامة خبيثة فرمش غرابي الشعر باستغراب، "ماذا؟"، سأل الأوميغا ذو الشعر الأسود ألفاه الذي ضحك قليلاً وسحبه إلى حضنه قائلاً: "لم أتصور أن تتعافى مؤخرتكَ بتلك السرعة~"
"أيها الوغد."، قال ماسانو بانزعاج ووجهه محمرّ مما أضحك إنجي مرة أخرى قبل أن يهمس في أذنه، "لكنني ما زلتُ الوغد الذي تحبه~"، احمرّ وجه ذي الشعر الأسود أكثر لسماع تلك الكلمات مرة أخرى وأخفى وجهه بينما استمر الألفا ذو الشعر الأحمر بالضحك على ردة فعل صغيره إلى أن رن هاتفه، فتوقف وأخرجه من جيبه ليرد على المكالمة.

إنجي: مرحباً؟

بيرنين: إنديفار! وأخيراً قررتَ الرد! تعالَ بسرعة! لدينا مشاكل!

إنجي: *يعبس* مشاكل؟ ماذا تقصدين؟

بيرنين: شوتو يتشاجر مع ذلك الولد الغاضب... *تتمتم* ماذا كان اسمه؟

إنجي: باكوغو؟ لماذا يتشاجران؟

بيرنين: لا أدري! كان الاثنان على وفاق عندما دخلا الوكالة. ولكن عندما ذكر ديكو علامة الرفيق، جُنّ جنونهما وهما الآن يتشاجران! رجاءً، تعالَ بسرعة! لا نستطيع السيطرة على الوضع!

إنجي: *يتنهد* حسناً، أنا قادم.

أنهى إنجي المكالمة ونظر إلى أوميغاه الذي ابتسم له، "نداء الواجب، نمري؟"، سأل ماسانو ناظراً لأحمر الشعر الذي أومأ قائلاً: "أجل. بعض المشاكل مع الطلاب الذين جاؤوا للعمل الميداني في وكالتي."
قهقه غرابي الشعر متخيلاً إنجي وهو يعاني مع الطلاب وأصابه الفضول ليعرف، "مَن التحق بك؟"، سأل الأوميغا ذو الشعر الأسود وعيناه تلمعان بفضول معرفة الطلاب الذين يتدربون مع رفيقه. "شوتو ومعه اثنان من زملائه. كاتسكي باكوغو وإيزوكو ميدوريا."، قال إنجي وقد نهض من مكانه ثم اتجه نحو الباب ولحق به ماسانو معانقاً إياه من الخلف ثم قال: "ابذل ما بوسعك. لكن لا تقسُ عليهم كثيراً، اتفقنا يا رقم واحد؟"

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن