"ماسانو."، هذا الصوت... ورائحة خشب الصندل التي لم تفارق ذاكرته... هل يُعقل؟
"ماسانو."، ناداه الصوت مرة أخرى. ليس هنالك مجال للشك. إنه صوت إنجي. ولكن ذلك مستحيل؛ فالألفا الأصهب بعيد عنه.
"صغيري ماسا~"، ناداه الصوت مجدداً. هو يريد فتح عينيه ولكنه خائف من ألا يراه إذا فعل. خائف من أن يرى الظلام فقط. 'إنجي. أنا آسف لأنني اختفيت. أنا آسف لأنني لم أدع تويا يلتقي بك. لو أنكَ لم توافق على ذلك الزواج...'، قالها في نفسه ولم يجرؤ على البوح بها.
"جمالي القاتل~"، تغير الصوت فجأة. لم يعد صوت ألفاه المليء بالحب والعاطفة، بل صوتاً آخر يقطر شهوة ورغبة محضة. ومهلاً، إنجي لا يناديه بالجمال القاتل! فتح عينيه بسرعة وليته لم يفعل. لقد كان أول فور ون جاثماً فوقه بابتسامة خبيثة تكاد تشق وجهه القبيح. اقترب من وجهه وقد أمسك برقبته ثم قال: "أخبرتُكَ أنني سأنال منك~"
وفجأة...
"لا!"، صاح الأوميغا أسود الشعر وقد استيقظ فزعاً ومتعرِّقاً من الخوف وشيء آخر ثم أنَّ من الألم فانتفض الستة الجالسون حوله واقتربوا من السرير ونظرة الخوف والقلق تعلوا وجوههم.
تويا: بابا! هل أنتَ بخير؟!
هيميكو: لقد قلقنا عليكَ كثيراً!
جين: أجل! رجاء، لا تفعل هذا مجدداً!
ماسانو: *ينظر إليهم وهو يلهث* م-ماذا حدث؟
أتسوهيرو: *يساعده على الجلوس براحة* لقد فقدتَ الكثير من الدم لذا أخذناكَ إلى المستشفى.
ماسانو: كم من الوقت بقيتُ فاقداً الوعي؟
تينكو: لمدة أسبوع. أقنعنا الطبيب بإخراجكَ من المشفى بشق الأنفس، ولكنهم تركوكَ لنا مع تعهد بتحمل مسؤولية ما سيحدث بعد مغادرتك. *يتنهد* يبدو أنهم لم يثقوا بقدرتنا على الاعتناء بك.
شويتشي: أجل. وأيضاً... ماسانو-سان، هل أنتَ في حرارة؟
ماسانو: ل-لماذا تسأل؟
شويتشي: حسناً... أااا... *ينظر للآخرين*
تويا: لقد ارتفعت حرارة جسمكَ أثناء غيابكَ عن الوعي. حتى أنكَ كنتَ تنادي أبي وأنتَ نائم.
رمش الأوميغا أسود الشعر من الاستغراب ونظر إلى الأسفل، 'حتى وهو غير موجود، ما زال يحتل قلبي وعقلي.'، قال ماسانو في نفسه ثم ابتسم قليلاً وقال: "بعيد عن العين ولكنه قريب من القلب. يبدو أنني سأفقد صوابي قريباً بسبب دورة الحرارة هذه." بعدها، طلب من أتسوهيرو إعطاءه المثبطات فنفذ الألفا طلبه وذهب إلى المطبخ، ثم عاد حاملاً علبة دواء بها حبوب صفراء وكأساً من الماء.
أخذ ماسانو العلبة وأخرج حبتين منها ثم ابتلعهما وتناول الماء بعدها مباشرة، فهدأ بعد عدة دقائق وتنهد بيأس من نفسه. نظر الجميع إلى بعضهم البعض بصمت حتى طفح الكيل بتويا من هذا الوضع ونظر إلى ماسانو، "حسناً، هذا يكفي! بابا، في أول فرصة تُتاح لنا، سنعود جميعاً إلى طوكيو، وأنا وأنتَ سنواجه أبي عندما تشعر بأنكَ مستعد. كفانا اختباءً!"، قال الألفا الشاب بانفعال جعل زمردتي الأوميغا ذي الأعوام الثمانية والثلاثين تلمعان بالدموع. بعد ذلك، ضحك قليلاً ومسح الدموع من عينيه وأجاب قائلاً: "كما تشاء يا مشعلي الصغير. سأحاول جهدي."
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanficاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟