الوقت يمضي سريعاً كما قال إنجي من قبل، فقد مرت خمس سنوات بالفعل وظهرت قدرات التوأم: ناديا كانت تطلق نيراناً سوداء تحرق ما حولها، بينما آيكا كانت تطلق نيراناً بيضاء تعالج الجروح وهذا ما أدهش الجميع. أما بالنسبة لهارو، فقد ظهرت قدرته بعدهما بقليل وكانت مزيجاً بين الأجنحة الشرسة الخاصة بهوكس واللهب الأزرق الخاص بتويا.
كانت أيام تلك العائلة مليئة بالفرح، خاصة حين يقوم تويا بزيارتهم مع أسرته في نهاية الأسبوع ويقضي هارو الوقت في اللعب مع التوأم بينما يتحدث البالغون عن أمورهم وكيف كانوا يمضون أيامهم. ظلوا يقومون بذلك حتى بعد وفاة يوكا التي أوصتهم ألا يدعوا حزنهم يسيطر على حياتهم وأن يستمروا في الاستمتاع بها.
جاء فصل الصيف، وحلّ الثامن من أغسطس. هذا التاريخ مهم للغاية بالنسبة لماسانو، فهو عيد ميلاد زوجه. ولكنه لن يحتفل به وحده، فلديه مساعدتاه ذواتي الأعوام الخمس وربما يستعين بحفيده أيضاً.
بعد خروج الألفا الأصهب للعمل، انطلق الأوميغا ذو الشعر الأسود مع ابنتيه كي ينفذوا مهمتهم. مرّوا على قبر يوكا وعبروا عن امتنانهم واحترامهم ثم أكملوا طريقهم باتجاه المتجر، وكانوا حريصين على ألا يسيروا في الطريق التي يسلكها إنجي أثناء قيامه بجولات الاستطلاع.عندما وصلوا إلى وجهتهم، نظر ماسانو إلى الصغيرتين المتحمستين وابتسم لهما. "حسناً يا مساعدتَي. سنفترق كي نغطي مساحة أكبر. ناديا، أحضِري الوجبات الخفيفة. آيكا، البالونات. وأنا سأجلب الأغراض اللازمة لصنع الكعكة. سنلتقي هنا بعد ساعة، هل كلامي مفهوم؟" "حاضر!"، قالت آيكا بحماسة بينما أومأت ناديا بنظرة جدية ثم افترقوا لجلب الأغراض التي اتفقوا عليها.
استخدمت ناديا نيرانها لتدفع نفسها أعلى الرفوف التي لم تستطع الوصول إليها وأخذت ما أرادته على الرغم من نظرات بقية المشترين الموجودين في ممر الوجبات الخفيفة، في حين كانت آيكا تحاول الوصول للبالونات البرتقالية وفجأة قامت ريشة حمراء بجلب ما أرادته وسلمته إليها فنظرت إلى الجهة التي طارت نحوها الريشة وابتسمت لرؤية هارو وهوكس هناك.
آيكا: كيغو-نيتشان! هارو!
هوكس: *يضحك قليلاً* مرحباً آي-تشان. تبدين على عجلة.
آيكا: *تومئ* اليوم عيد ميلاد أبي، ونحن وبابا نحضر له مفاجأة! *تقهقه*
هوكس: تبدو هذه كفكرة يقوم بها ماسانو-سان. 😏
هارو: *يتنهد* هل تحتاجين ألواناً أخرى؟
آيكا: لا. كنتُ أواجه صعوبة في الوصول إلى البالونات البرتقالية فقط. شكراً على المساعدة. 😊
هارو: *يحمر خجلاً* ل-لا مشكلة.
هوكس: *يكتم ضحكه* هارو، دعني أذكركَ أنه على الرغم من أنكما بنفس السن تقريباً إلا أنها ما تزال عمّتك. 👀
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟