حل الربيع على اليابان وحان وقت الهانامي أو مهرجان تفتح الزهور. كانت بتلات الساكورا تتساقط كندفات ثلج وردية رقيقة غطّت الشوارع بأكملها. وبالإضافة إلى مهرجان الهانامي الذي يُقام كل عام، كان هذا اليوم مميزاً بالنسبة لإنجي وماسانو وكذلك تويا وهوكس؛ فهو يوم زفافهم. كان الجميع متحمسين لهذا اليوم، وخاصة يوكا التي حرصت على أن يكون كل شيء كما يجب وقلبها يخفق بسرعة لشدة فرحها.
أما بالنسبة لإنجي، فقد بدا متوتراً وهو واقف في انتظار أوميغاه، في حين كان تويا يرمقه بنظرة "هل أنتَ جاد؟" ويطمئنه من حين لآخر حتى فقد صبره وصرخ فيه قائلاً: "أبي، مع كامل احترامي لك، إن قلتَ أنكَ متوتر مرة أخرى سألكمك! لقد انتظرتُما هذه اللحظة منذ طفولتكما، لذا تمالك نفسكَ ولا تفسد الأمر! أنا مَن يجب أن يكون متوتراً الآن لا أنت!"حدّق الألفا الأصهب بابنه للحظة ثم ضحك قليلاً وقال بأنه على حق وأخذ نفساً عميقاً ليهدّئ نفسه. في تلك اللحظة، وصل ماسانو وهوكس إلى مكان الحفل لافتَين أنظار المدعوين. كان الاثنان يبدوان غاية في الجمال والإشراق في البدلة البيضاء، وذلك جعل تويا وإنجي يحدقان بهما بإعجاب. "يبدوان جميلين بهذه البدلة."، همس ذو الشعر الأحمر بابتسامة فرد عليه ابنه بنبرة خبيثة: "وسيكونان أجمل بعد أن يصبحا خارجها~"
لكز إنجي خصر تويا معاتباً، ولكن الألفا الشاب قهقه قائلاً: "لا تتصرف ببراءة يا أبي. أعلم أنكَ تفكر بالشيء ذاته."لم يملك أحمر الشعر سوى التنهد باستسلام، إذ أنه يعلم أن ابنه محق مرة أخرى ولكن عليهما التحلّي بالصبر حتى ينتهي الحفل ويتفرّد كل واحد برفيقه. عندما وقف ماسانو بجانب إنجي، رمقه بنظرة شك وسأله عمّ كان يتهامس به مع ابنه فأجابه الألفا الناري كاتماً ضحكه: "لا تقلق بشأن ذلك. اللون الأبيض يليق بك."
'وها هو يغير الموضوع. لا شك أنه وتويا يفكران بشيء منحرف. عزائي لنفسي ولكيغو-كن منذ الآن. نحن الاثنان سنواجه ليلة طويلة.'، فكر الأوميغا أسود الشعر في نفسه وتنهد بيأس، لكنه مع ذلك ابتسم لأن ما تمناه منذ طفولته يحدث الآن ولا شيء سيفسده عليه.الكاهن: أيها الأعزاء، اجتمعنا اليوم لنشهد على جمع هؤلاء الرفقاء الأربعة برباط الزواج المقدَّس. مَن لديه اعتراض فليتكلم الآن أو ليصمت بسلام.
باكوغو: *ينهض وينظر للآخرين* أي لعين يعترض على هذا الزفاف، سأحرص على أن يصمت للأبد!
ميدوريا: ك-كاتشان!
ميتسوكي: *تمسك باكوغو من أذنه وتجبره على الجلوس* ولد! لا تتسبب بالمشاكل في حفل زفاف أستاذك!
باكوغو: أنا أحاول المساعدة أيتها العجوز!
ميتسوكي: كاتسكي باكوغو، كيف تجرؤ على مناداة أمكَ بالعجوز؟!
آيزاوا: *يلتفت إليهما بنظرة غاضبة* باكوغو، أنتَ وأمكَ تعيقان مراسم الزفاف. رجاءً اصمتا.
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟