مرت ثلاثة أشهر على حمل ماسانو وهوكس وذلك جعل إنجي وتويا أكثر حذراً في التعامل معهما؛ فتقلبات ماسانو المزاجية وحدها كفيلة بتدمير قارة بأكملها إذا لم تتم تهدئته، وذلك كان سبباً أكثر من كافٍ لكي يصر الألفا الأصهب على بقاء كليهما في المنزل على الرغم من أن زوجه كان يجادله بشأن ذلك.
ماسانو: جدياً! ما زلنا نستطيع العمل!
إنجي: لا. كلاكما حامل. لا يمكننا المخاطرة بكما أو بما رحمكما!
ماسانو: لم تهتم بذلك حين كنتُ حاملاً بتويا!
إنجي: *ينظر إليه بصدمة*
هوكس: *يعانق نفسه ويضم جناحيه إلى ظهره أكثر*
تويا: *يتنهد ويربت على ظهره* لا تخف، فرخي اللطيف. هذه إحدى تقلبات بابا المزاجية.
هوكس: لا أحب رؤيتهما هكذا، تو.
تويا: *يعانقه برفق* شش. لا تقلق. سوف تُحل هذه المشكلة.
ماسانو: *يدرك ما قاله وتدمع عيناه* أ-أنا آسف جداً، إنجي. ل-لا أدري ماذا أصابني. أنا فقط...
إنجي: *يتنهد* ليس عليكَ الاعتذار. أنا... لم أكن أباً جيداً في البداية. ولكنني سأبذل جهدي لأكون أفضل. الآن عليكَ بالراحة التامة، اتفقنا؟
تنهد ماسانو باستسلام ومسح دموعه موافقاً على مضض، فأعطاه زوجه قبلة على جبينه وهمس له: "سأعوضكَ عن كل ما عشتَه من معاناة يا زنبقي الجميل. أعدكَ بذلك." ثم قال لتويا أنه سيسبقه وخرج على عجل. تنهد الألفا الشاب وأعطى فرخه اللطيف قبلة لطيفة على شفتيه قائلاً: "أحبكَ يا طيري الصغير."
"وأنا أحبكَ أيضاً، شهابي الأزرق. أرجوكَ انتبه لنفسك."، قال هوكس بصوت خجول وقد احمرّ وجهه بينما ضحك تويا قليلاً وودع زوجه وأمه ثم لحق بأبيه بعد أن أكّد على جدته أن تحاول إبعادهما عن المشاكل.جلس الأوميغا الحاملان في الساحة الخلفية للمنزل بصمت لعدة دقائق، ثم انضمتْ يوكا إليهما وجلست بينهما مقررة كسر حاجز الصمت. "ها قد بقي ثلاثي الأوميغا في الخلف وحدهم."، قالت الأوميغا المسنة مازحة فضحك هوكس بخفة بينما لم يبدِ ماسانو أي ردة فعل مما أقلق يوكا عليه. "بني، ما الذي يدور في ذهنك؟" "أعتقد أن إنجي سئم مني."، صُدمت يوكا بما قاله ابنها فحاول كيغو تلطيف الأجواء قائلاً: "هذه هلوسات بسبب الحمل ولا شك. إنديفار-سان يحبكَ لدرجة لا توصف، ماسانو-سان. أكاد أجزم أنه مستعد لأن يهدم الجبال من أجلك!"
"ولكنه لم يقل لي إنه يحبني قبل أن يخرج. بالإضافة إلى أنه قبل يومين... كان يتحدث مع أحد على الهاتف. وعندما سألتُه عن هوية المتصل، تجاهلني ولم يجِب عن سؤالي!"، صاح ماسانو بانفعال ودمعت عيناه مجدداً فضم ركبتيه إلى صدره قدر استطاعته ودفن وجهه فيهما وبدأ يشهق بحزن ويبكي. ابتسمت يوكا قليلاً وضمت ابنها إلى صدرها ومسحت على شعره بحنان لتواسيه كما كانت تفعل له في صغره، انتبهتْ للأوميغا المجنح والذي كان متردداً نوعاً ما في الانضمام للعناق ففتحت ذراعها له وضمتْه إليها هو الآخر. همهمت بلحن تهويدة كانت تغنيها لماسانو قبل النوم، فأحس هوكس بالراحة بينما هدأ ماسانو عن البكاء وصار يغني الكلمات مع أمه:
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟