بعد ما رآه على التلفاز، ظل ماسانو يشعر بالقلق حتى في أثناء الحصص وقد لاحظ الطلاب ذلك وحاولوا طمأنته بأن كل شيء على ما يرام ولكنه لم يستطع التوقف عن التفكير في رفيقه الموجود في المستشفى، بالإضافة إلى أن تويا اتصل به وأخبره أنه سيذهب إلى كيوشو ليطمئن على هوكس. "كوروساوا-سنسي، لا داعي للقلق. أنا واثق من أن أبي بخير. أظنكَ تعلم أكثر مني أنه عنيد للغاية."، قال شوتو بابتسامة صغيرة على شفتيه أراحت قلب الأوميغا ذي الشعر الأسود فعاد إلى تدريس الحصة مجدداً.
في تلك الأثناء، كان تويا قد وصل إلى كيوشو وفي ذهنه هدف واحد: أن يجد فرخه اللطيف ويتأكد من سلامته. ومن أجل ذلك، ذهب إلى المبنى الذي كان هو وأمه وأصدقاؤه يعيشون فيه واتجه نحو الشقة طارقاً بابها. فتحت هيميكو الباب وابتسمت بسعادة لرؤيته، تعانقا ثم دخلا الشقة حيث كان الآخرون جالسين في غرفة الجلوس.
تويا: هيه. هذا يعيد إلي الذكريات.
أتسوهيرو: صحيح. لقد عشنا معظم حياتنا في هذه الشقة.
جين: أجل. *تدمع عيناه*
تينكو: 😮💨 لا تبدأ بالبكاء مجدداً.
تويا: مجدداً؟ 🤨
شويتشي: لقد بكى بحرارة في اللحظة التي خطونا فيها هنا البارحة.
تويا: أوه؟ حقاً؟ 👀
جين: بربكم! لماذا أنتم بليدون هكذا؟! هذه دموع الحنين إلى الماضي! 😤
هيميكو: *تقهقه* حسناً، حسناً. لا تغضب هكذا، جين-كن. بالمناسبة،تويا-كن. *تبتسم بخبث* هل جئتَ لتطمئن على والدك أم على فرخكَ اللطيف~؟
تويا: *يحمرّ وجهه وينظر بعيداً* ه-هذا ليس من شأنكِ أيتها الطفلة. -/////-
هيميكو: أها! كان تخميني في محله! ☻️
احمرّ وجه الألفا أسود الشعر أكثر مما أضحك أصدقاءه، ثم سألهم عن المشفى الذي يتواجد فيه هوكس فأعطاه أتسوهيرو العنوان مما جعله يبتسم ويسرع لرؤية أوميغاه المجنح الظريف.
في تلك الأثناء، كان هوكس جالساً بجانب سرير إنجي في المشفى ويحدق بالسقف. ظل الوضع هكذا لعدة ثوانٍ قبل أن يتنهد الأوميغا الأشقر ويقرر الكلام، "إنديفار-سان، قد يكون هذا غريباً ولكن... أااا... ك-كيف تعرف دابي؟ أعني...هل هناك علاقة بينكما؟ قدراتكما متشابهة، فيما عدا أن لون النيران يختلف."، سأل البطل المجنح متأملاً أن يجيبه الأكبر دون غضب. "هذا طبيعي. دابي هو ابني."، أجاب الألفا الأصهب بهدوء واختصار فرمش هوكس عدة مرات وبدأ وجهه يتحول للون الأحمر؛ إذ لم يتوقع أن يكون رفيقه المقدّر ابن بطله المفضل. "ه-هكذا إذاً..."، كان كل ما استطاع الأوميغا المجنح قوله بينما احمر وجهه أكثر.
فجأة، شعر هوكس بوخزة في رقبته واتسعت عيناه لإدراكه أن ألفاه قريب جداً من المكان، وفي تلك اللحظة فتح دابي الباب بقوة وكان يلهث بسبب ركضه في الممرات، ولكنه التقط أنفاسه وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة. "ها أنتَ ذا~ كان يجب أن أتوقع وجودكَ في هذه الغرفة، فرخي الصغير اللطيف~"، قال الألفا أسود الشعر مقترباً من أوميغاه حتى أصبح ملتصقاً به، في حين تسمر الأوميغا المجنح في مكانه وحدّق بالآخر في صمت، كل ذلك وإنجي يشاهدهما ويتذكر كيف كان يقوم بالشيء ذاته مع ماسانو. أغمض أحمر الشعر عينيه وتنهد بحزن وهو يتذكر الأوقات الجميلة التي قضاها مع أوميغاه، تمنى لو يعود به الزمن ويرفض زواج القدرات ثم يذهب مع زنبقه الجميل إلى مكان بعيد لا يصل إليه أحد. ولكن فات الأوان على التمني، فما كان قد كان. عليه الآن التركيز على التعافي كي يعود إلى حبيب قلبه في أسرع وقت ممكن.
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟