القبلة الأولى

628 31 3
                                    

سار ماسانو مع إنجي حتى وصلا إلى مقهى على بعد بنايتين من اليو إيه وجلسا لشرب الشاي. طوال ذلك الوقت، كان ماسانو يشعر بعلامة الرفيق على كتفه ترسل في جسده إحساساً بالرغبة في مضاجعة الألفا الجالس أمامه، ولكنه هز رأسه ليُبعد تلك الفكرة وقرر كسر الصمت المطبق عليهما بفتح أي موضوع ليشغل نفسه عن الإحساس الذي أثارته علامته.

"إ-إذاً، إنجي... أمم... م-ما هي خططكَ لهذا اليوم؟"، سأل غرابي الشعر محاولاً إخفاء توتره، ولكن إصرار الألفا الأصهب على الصمت لم يكن مساعداً على الإطلاق. 'جدياً. ما قصة المعاملة الصامتة؟!'، تساءل الأوميغا ذو الشعر الأسود باستياء وأكمل شرب الشاي بصمت. عندما أنهى الاثنان شرابهما، دفع إنجي الحساب ثم نظر إلى ماسانو وقرر التحدث أخيراً. "ماسانو، اذهب وانتظرني عند الشاطئ. لا تسألني عن أي شيء. ستعرف الإجابة لاحقاً."، قال الألفا أحمر الشعر باستعجال وركض بعيداً تاركاً ماسانو في حيرة من أمره.

تنهد الأوميغا أسود الشعر باستسلام وذهب إلى الشاطئ كما طلب منه ألفاه، وجلس في مكان بعيد عن الناس. ظل يتأمل البحر ورمال الشاطئ حتى بدأت الشمس تتجه نحو المغيب وتلون الأفق بلون أحمر قانٍ ذكّره بنيران إنجي، فتأفف وبدأ يعبث بقدرته قليلاً. تارة يطلق شرارة برق من أصابعه وتارة يحرك يديه بخفة مكوِّناً نسمة من الهواء. كل ذلك كي يقتل ملل الانتظار.

بعد عدة دقائق، لمح الأوميغا ذو الشعر الأسود رفيقه المقدر يجري نحوه وفي يده شيء ما. وصل الأصهب لمكان ماسانو لاهثاً من شدة التعب، "آسف...على...التأخير."، قال إنجي بين أنفاسه المتقطعة وأشار لغرابي الشعر أن يمنحه دقيقة وحسب. بعد أن التقط أنفاسه، اعتدل الألفا الأصهب في وقفته ووجّه يده الممسكة بشيء نحو ماسانو الذي احمر وجهه قليلاً لرؤية ما يحمله رفيقه؛ إذ لم تكن سوى زهرة الزنبق الجبلي المفضلة لدى ذي الشعر الأسود.

ماسانو: إنجي. *يبتسم ويأخذ الزهرة منه* ما زلتَ تذكر؟

إنجي: أجل. زهرتكَ المفضلة. وأيضاً... *يبدأ بفتح أزرار قميصه*

ماسانو: م-ما الذي تفعله بحق الجحيم؟! 😳

إنجي: اهدأ. أريد أن أريكَ شيئاً وحسب. *يُنزل قميصه قليلاً كاشفاً عن كتفه الأيمن*

ماسانو: *يشهق باندهاش لرؤية رسم على شكل زهرة الزنبق على كتف إنجي* هذه... أنتَ...

إنجي: *يبتسم بخبث ويقترب منه* هذا صحيح. إنها علامة الرفيق خاصتي.

قبل أن يتمكن ماسانو من استيعاب ما يحدث، قام الألفا أحمر الشعر بلف ذراعه القوية حول خصره وسحبه نحوه ثم همس في أذنه قائلاً: "عيد ميلاد سعيداً، زنبقي الجميل. أعني...أوميغاي الصغير اللطيف~"
شعر أسود الشعر بنبضه يتسارع وبالدم يتدفق نحو وجنتيه وأذنيه، "إن–"، قبل أن يقول أي شيء، فوجئ ماسانو بشفتي إنجي تهاجم شفتيه وتقبّله بلذة ورغبة كبيرتين. ظل غرابي الشعر متفاجئاً لبرهة ثم أغمض عينيه مستسلماً لتلك الشفاه الجامحة، تأوه بنشوة ورد القبلة بسعادة.

بدأت القبلة ببراءة وبطء، ولكنها سرعان ما تحولتْ إلى قبلة شهوانية وبدأت ألسنة كل من الأوميغا غرابي الشعر والألفا الأصهب بالتصارع لأجل التفوق. وبالطبع، انتصر إنجي في تلك المعركة وحرك لسانه داخل فم ماسانو الذي لم يملك سوى التأوه والتشبث بقميص ألفاه القوي.

بقيا على تلك الحال لبضع دقائق ثم انفصلا رغم عدم رغبتهما بالتوقف، ونظر كل منهما في عيني الآخر بينما اختلطت أنفاسهما المتعبة. "إنجي." "ماسانو"، نطق كل باسم الآخر بنبرة تعتليها الشهوة والرغبة. لم يرد ماسانو ترك إنجي، تمنى لو أنهما يبقيان هناك للأبد. لكن لا تجري الأمور دائماً كما يشتهي المرء.

تنهد أحمر الشعر وقد مسح على رأسه، "لقد...ظهرت علامتي هذا الصباح واجتاحتني رغبة عارمة في تقبيلك ولكنني تجاهلتُ الأمر لأنني...أردتُ أن أريكَ إياها في الوقت المناسب. يبدو أن القدر أراد لنا أن نكون معاً في نهاية المطاف."، قال إنجي وقد احمر وجهه قليلاً، فأومأ ماسانو موافقاً ثم طبع قبلة رقيقة على خد ألفاه وابتسم بسعادة قائلاً: "لا بأس. أنا سعيد لكونكَ ألفاي، إنجي. أحبكَ يا شمسي المشرقة."

احمر وجه إنجي أكثر لسماع تلك الكلمات، ومع ذلك ابتسم وضم أوميغاه نحوه مرة أخرى، وضع زهرة الزنبق في خصل شعره الأسود الطويل وقال: "وأنا أعشقكَ يا زنبقي الجميل. الآن وحتى نهاية الزمان."

تبادل الاثنان قبلة أخرى تحت ضوء القمر الفضي، وكانت أمواج البحر الهادئة والنجوم اللامعة في السماء شهوداً على بداية علاقتهما معاً كأكثر من مجرد أصدقاء.

يتبع...

-----------------------------------------------------------

هاي

كيف الحال؟

بعرف إن الفصل قصير نسبياً، بس حبيت أهيأ النفسيات. لأني عارفة إن بعض اللي بيتابعوا هاي الرواية راح ينجلطوا من الدراما اللي بتصير بعدين 😅

بس دونت ووري، حبايبي. ما راح تنتهي القصة بمأساة. بوعدكم. 😊

المهم، فوت وتعليقات حلوين زيكم يا عسولين وأشوفكم في الفصول الجاية

hala19201 بليز لا تذبحيني 😅

وبس، سلام. 👋

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن