مضت سنوات منذ رحيل ماسانو واختفائه عن الأنظار. كانت يوكا خائفة وقلقة طوال الوقت لولا الرسائل التي بينهما. بدأ الشيب يتسلل إلى شعرها البني، ولكنها لم تفقد بريق الأمل في عينيها. كانت ردود ابنها تصلها بانتظام مما كان يطمئنها بعض الشيء. ولكنها لم تتلقَّ أي رسالة منه منذ أسبوع على الأقل. آخر رسالة أرسلها ماسانو كانت تحمل خبر وضعه لخمسة أيتام تحت رعايته وأن حياتهم مستقرة، وذلك أسعدها كثيراً ولكن بعد ذلك، انقطعتْ أخباره عنها.
'ربما حصل شيء ما له، أو لتويا، أو لأحد أولئك الذين يعتني بهم؟ هل أستخدم قدرتي لمعرفة ما يحصل أم لا؟ يا إلهي، القلق سيقتلني.'، تنهدت بنية الشعر والقلق والتوتر يلعبان برأسها. ستجن إن لم تعلم ما أخبار ابنها وحفيدها! فجأة، أخرجها صوت رنين هاتفها من وسط دوامة تساؤلاتها فاستغربت ونظرت إلى الهاتف، ورأت رقماً لا تعرفه. ترددتْ للحظات ثم أجابت على الهاتف.
يوكا: مرحباً؟
؟؟؟: يوكا. هذه أنا.
يوكا: *تتعرف على الصوت* تيكا-سان؟
تيكا: أجل. اسمعي، أريد الحديث معكِ في موضوع مهم.
يوكا: *تشد على قبضتها* أوه؟ الآن تريدين الحديث؟
تيكا: *تتنهد* أعلم أنكِ غاضبة مني بسبب ما حصل لابنك–
يوكا: غاضبة؟ غاضبة فقط؟! لم أشعر بهذا الكم من الغضب منذ أن قام ذاك الوغد أراشي باغتصاب ماسانو!
تيكا: ألهذا الحد؟
يوكا: وأكثر! *تأخذ نفساً عميقاً* اختصري الحديث وقولي لماذا اتصلتِ بي الآن بعد ثلاث عشرة سنة.
تيكا: إنه إنجي. أنا... أنا أشعر بأنه يصب غضبه على زوجته وأولاده.
يوكا: *تعبس* إذاً؟ لماذا لا تتدخلين؟
تيكا: أنا في كندا الآن. وأيضاً، هو يعتبركِ أماً أكثر مني لذا...قد يستمع إليكِ.
يوكا: *تصمت قليلاً لاستيعاب كلام تيكا ثم تتنهد* هذا طبيعي. حتى في صغره، كان إنجي-كن بالنسبة لكِ مجرد جائزة تمشي على قدمين. لقد لاحظتُ ذلك حين كنتُ أعمل عندكم، ولكنني كنتُ أتمنى بأني مخطئة.
تيكا: يوكا، أرجوكِ. ساعديهم. لا تدعي ري وأطفالها يدفعون ثمن حماقتي. من أجل الصداقة التي كانت بيننا.
يوكا: حسناً، سأرى ما بإمكاني فعله.
تيكا: شك–
يوكا: لا تشكريني. أنا لا أفعل هذا من أجلكِ. بل من أجل ماسانو. ومن أجل إنجي-كن أيضاً. يُفضّل أن تحذفي رقم هاتفي من عندك، وانسي أن لكِ ابناً اسمه إنجي. آمل أن تكوني سعيدة في الخارج. الوداع.
أنهتْ الأوميغا بنية الشعر المكالمة دون أن تكلف نفسها بسماع رد تيكا، ثم قامت بحظر الرقم وجلست تفكر بما عليها فعله. بعد عدة دقائق، نهضت من مكانها وغادرت المنزل. استقلت سيارة أجرة واتجهت إلى منزل أسرة تودوروكي واضعة هدفاً واحداً نصب عينيها. 'سأنقذكَ من نفسك...إنجي-كن.'، فكرت يوكا في طريقها إلى هناك مليئة بالإصرار. هي تعلم أن ابنها سيتدبر أمره، فهو بطل بعد كل شيء وأمٌّ أيضاً. الآن هي ستركز على إصلاح الوضع عند إنجي.
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟