في صباح اليوم التالي، فتحتْ يوكا عينيها ببطء وأنّتْ من الألم ثم نظرتْ حولها محاوِلة تذكر ما حدث. وعندما وقع نظرها على ذراعها المضمّدة، اتسعتْ عيناها وتذكرتْ كل شيء ثم حاولتْ النهوض وهي في حالة هلع، "ماسانو. أين صغيري؟!" "هيي. اهدأي. ابنكِ بخير. إنه في في العناية المركّزة. يوشينو وشقينا الصغير إلى جانبه الآن."، هدأتْ بنية الشعر قليلاً عندما سمعت ذلك الصوت المألوف ونظرتْ إلى جانبها لترى تيكا تودوروكي جالسة وتبتسم قليلاً. "تيكا-سان."، عادتْ للاستلقاء على السرير وزمرديتاها تحدقان بالبيتا الصهباء الجالسة أمامها.يوكا: ك-كيف حال ماسانو؟
تيكا: قال الأطباء إن حالته كانت صعبة ولكنهم تمكنوا من مساعدته. ما يزال فاقد الوعي حتى الآن.
يوكا: *تدمع عيناها وتنظر بعيداً* صغيري المسكين.
يوشينو: *يدخل الغرفة*
تيكا: *تنظر إليه* أين إنجي؟
يوشينو: لقد أصرّ على البقاء إلى جانب ماسانو-كن، لذا تركتُه في العناية المركّزة. *ينظر إلى يوكا* يوكا، قلتِ أنكِ ستخبريننا بكل شيء. ماذا حدث معكما ليلة البارحة.
يوكا: *تأخذ نفساً عميقاً* ليلة البارحة... كنتُ في غرفة ماسانو أحضر أغراضنا لكي ننتقل للعيش في أوساكا، كنا نتحدث ونضحك معاً وفجأة... *تشد على قبضتيها* دخل أراشي الغرفة وبدأ يواجهني بأمر عملي في منزلكما، قال لي أن أحد أصدقائه رآني وأبلغه بذلك ثم بدأ بالصراخ علي كعادته، لكنني واجهتُه ودفعتُ أوراق الطلاق في وجهه. قلتُ له إنني اكتفيتُ من معاملته السيئة لي ولماسانو، وأنني سأتركه للأبد ولا أريد رؤية وجهه مجدداً. أغضبه ذلك. بدأ بشتمي وضربي بشدة حتى دميتْ شفتاي، رماني أرضاً وداس على يدي حتى حطمها، ركلني بقوة عدة مرات حتى لم أعد قادرة على الوقوف، أغلق الباب علي بإحكام وأخذ ماسانو، بعدها... *تحاول كبت دموعها* لقد اغتصبه. ذلك الوضيع اغتصب صغيري البريء! كنتُ لأتصل بكم في وقت مبكر أكثر لولا أنه حطم هاتفي قبل أن يوصد الباب!
بدأت يوكا تبكي بحرقة والندم يأكل قلبها إذ أنها أحستْ بالتقصير تجاه ماسانو لأنها لم تتمكن من حمايته، في حين عبس يوشينو وشعر بالاشمئزاز لسماعه ما حدث. كيف يمكن لشخص أن يفعل ذلك بطفل هو من لحمه ودمه؟ حتى الوحوش لا تفعل شيئاً كهذا! "أوي، يوشينو. اتصل بالشرطة."، التفت يوشينو إلى تيكا التي نهضت من مكانها ونظرت إليه بحدة متابعة كلامها، "أنا على وشك ارتكاب جريمة." "ت-تيكا، تمهلي! ما الذي تنوين فعله؟!"، صاح يوشينو باندهاش وأمسك ذراع زوجته التي نظرتْ له والغضب بادٍ على وجهها ثم قالت: "سأصهر ذاك اللعين بحممي."
قام الألفا ذو الشعر الفحمي بتهدئة زوجته، ثم نظر إلى يوكا وطمأنها أنه سيفعل ما بوسعه كي ينال أراشي جزاءه على ما فعله بماسانو. أومأت ذات الشعر البني ونظرت إلى الخارج وهي تصلي لأجل سلامة ابنها الراقد في غرفة العناية المركزة.
أنت تقرأ
لهيب الألفا | Alpha's Flame
Fanfictionاثنان من عالمين مختلفين. الألفا الناري والأوميغا القاتل، جمعهما القدر بصدفة أشعلت نيراناً لا يخبو وهجها في قلب كل منهما رغم كل المصاعب. فهل سيستمر حبهما في الاشتعال؟