راقِبني

438 24 8
                                    

سار الدوام كالمعتاد في اليوم التالي، فيما عدا تكرار ماسانو لاعتذاره كلما رأى آيزاوا، هيزاشي، وأول مايت الذين ظلوا يخبرونه بأنه ليست هنالك مشكلة وأن ما حدث أمر عادي، ونصحوه ألا يكثر الشرب في المرات القادمة. بالإضافة إلى ذلك، حدث أن استدعاه المدير نيزو إلى مكتبه قائلاً إن الأمر هام ولا يحتمل التأجيل. شعر الأوميغا أسود الشعر بالفضول لمعرفة سبب استدعاء المدير له وذهب إلى المكتب في فترة الاستراحة. "عذراً أيها المدير. قالت ميدنايت أنكَ طلبتَني لأمر ها-"، توقف غرابي الشعر عن الكلام لحظة رؤيته لإنديفار واقفاً أمامه وأراد اختلاق أي عذر كي يغادر.

ماسانو: يبدو أنكَ مشغول. سأعود لاحقاً إذاً. *يلتفت للمغادرة*

نيزو: لا داعي لذلك. هذا هو الأمر الهام الذي استدعيتُكَ لأجله.

ماسانو: *ينظر إلى نيزو* أنتَ تمزح بلا شك.

نيزو: كوروساوا، قد لا أعرف كيف تشعر الآن ولكن من وجهة نظري المتواضعة أرى أنكَ يجب أن تستمع إلى ألفاكَ قبل أن تهرب مجدداً.

ماسانو: *بصدمة* كيف عرفت؟

نيزو: آيزاوا أطلعني على ما حدث معكم في الحانة بالأمس. هذا ليس مهماً. ما يهم الآن هو أن تعطي إنديفار فرصة ليقول ما لديه.

ماسانو: *يتنهد باستسلام ويوجه كلامه لإنديفار دون النظر إليه* قل ما عندكَ بسرعة. فكلانا لديه أشغال مهمة اليوم.

إنديفار: ماسانو، أنا... سمعتُ كل شيء. كنتُ واقفاً بجانب مدخل الحانة وسمعتُكَ تصرخ بغضب. أردتُ حقاً أن أدخل وأعتذر لكَ ولكن ما قلتَه في البداية جعلني أتراجع عن قراري. ظننتُ أنني سأؤذيكَ أكثر إن رأيتَني. ولكن ما سمعتُه بعد ذلك جعلني أشعر بالأمل يتجدد في قلبي.

ماسانو: *يحمرّ وجهه ويبقى صامتاً*

إنديفار: أعلم أنكَ لن تسامحني هنا والآن، ولكن... أريد أن أخبركَ أنني تحدثتُ مع تويا. لقد أخبرني بأنكَ ما تزال تريدني لذا...

ماسانو: *ينظر إليه*

إنديفار: قررتُ أن أكون أفضل. ليس فقط كبطل بل كألفا أيضاً. *يقترب قليلاً من ماسانو وينظر في عينيه* لا مزيد من الهرب. لا مزيد من الاختباء. سأفعل كل ما في وسعي لأكون رجلاً يستحق أن تناديه رفيقكَ المقدر، لذا راقِبني.

ماسانو: إنجي...

شعر ماسانو بقلبه المضطرب ينبض بسرعة، وكأن كلمات ألفاه قد أعادت إليه بعض الأمل في أنه ما زالت هنالك فرصة لكليهما. على الرغم من تجاهله لها، فقد كانت علامة الرفيق خاصته تخزه بشدة دليلاً على استمرارية وجود تلك الشرارة بينهما. أراد بشدة أن يقبله هنا والآن ولكنه كبح جماح نفسه واكتفى بالنظر في زرقاوي أحمر الشعر باشتياق. 'آه. كم اشتقتُ لهاتين العينين.'، فكر غرابي الشعر ثم أخذ نفساً عميقاً وقال: "لا بأس. سأراقب. بالمناسبة، ألا يجب أن تكون في كامينو الآن...يا رقم واحد؟"
انتفض إنجي لسماع تلك الكلمات تخرج من فم أوميغاه، كما لاحظ ابتسامة صغيرة على شفتيه لحظة مناداته بالرقم واحد. تويا كان على حق، لا تزال أمامه فرصة لإصلاح الأمور. "صحيح. هذه أول مرة يعلنون فيها النتائج مع تواجد الأبطال على المنصة. أعتقد أن السبب هو أن أول مايت متقاعد..."، قال الألفا ذو الشعر الأحمر بتوتر مما جعل غرابي الشعر يضحك قليلاً قبل أن يصر على ذهابه للحدث ويتجه إلى الباب قائلاً: "وشيء آخر. بعد أن تنتهي من أعمالكَ لهذا اليوم، أنتَ مدين لي بعشاء."

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن